سكان ام الجمال ينتظرون موعد هدم خيامهم رغم سكنهم على ارض بطريركية

جنين – تقرير معا - منذ أن اصدرت المحكمة العسكرية الاسرائيلية قرارا بهدم خيمهم قبل عشرة ايام يعيش سكان خربة ام الجمال في منطقة المالح حالة خوف وقلق من ان يتم تنفيذ القرار بهدم خيمهم المبنية من البلاستيك والصفيح ويكون التشرد مصير 15 عائلة.

وقال محمود كعابنة احد سكان الخربة لمراسل معا في جنين ان العائلات تنتظر بخوف يوميا قدوم الجرافات الاسرائيلية في أية لحظة، فنحن ومنذ سنوات عدة وخاصة في السنوات الثلاث الاخيرة والاحتلال يضيق الخناق علينا من اعتداءات وتشريد وترحيل بحجة التدريبات العسكرية .. وعندما توجهنا الى المحكمة العسكرية الاسرائيلية من اجل رفع قضية على الجيش وتقديم طلبات الترخيص لخيمنا تفاجئنا بإصدار قرار من قبل المحكمة بإزالة الخربة عن بكرة ابيها بحجة عدم امتلاكنا الاراضي وورقة ايجار واستئجار من قبل البطريركية اللاتينية التي تمتلك 7000 دونم من منطقة المالح."

وأضاف كعابنة اذا نفذ الاحتلال قرار الهدم في هذه الايام سيكون مصيرنا مأساويا فهناك اكثر من 150 نفرا سيفترشون الارض ويلتحفون السماء في فصل الشتاء القارص وبالتالي لن نجد لنا مأوى نحمي انفسنا من الامطار والطقس البارد. |252817|

بدوره قال رحيل كعابنة احد سكان خربة ام الجمال مضايقات عدة نواجهها من قبل الاحتلال الاسرائيلي فمنذ ثلاث سنوات والاحتلال يكثف من تدريباته العسكرية ويجبرنا على الرحيل بسبب هذه الحجة، عدا عن قطع المياه عن السكان، فخطوط المياه التابعه لشركة ميكروت الاسرائيلية تمر من بين مساكننا المكونة من النايلون والخيش والصفيح ويمنع علينا مد أي انبوب مياه وفي حال جلب صهريج مياه دوريات الاحتلال تقف بالمرصاد ويسمح للصهريج الدخول الى الخربة بعد محاولات واجراءات لهم عدا عن اعتداءات المستوطنين على اطفالنا وماشيتنا فحياتنا هنا لا تطاق ويأتي الاحتلال ليهدم مساكننا فهذه مأساة كبيرة ستحل علينا.

من جانبه قال عارف ضراغمه رئيس مجلس قروي المالح والمضارب البدوية في حديث مع مراسل معا في جنين يعيش سكان هذه الخربة وغيرهم في منطقة المالح منذ عشرات السنين على هذه الارض التي تملكها البطريركية اللاتينية ومساحتها 7000 ألاف دونم.|252819|

وأضاف المجلس خاطب البطريركية مرات عدة من اجل اصدار ورقة ايجار واستئجار لأن بهذه الورقة لن يستطيع الاحتلال ترحيلهم من مكان سكناهم، كما ان المجلس وعد البطريركية بأن يتم الحفاظ على اراضيهم، ووجودهم هنا سيمنع الاحتلال ومستوطنيه من الاستيلاء عليها لان هناك الالاف من الدونمات سيطر المستوطنون والاحتلال عليها ببناء معسكرات ومستوطنات وتنفيذ تدريبات عسكرية عليها بينما اذا بقي المواطنون على الارض فلن يتم تغيير طبيعتها فكل ما سيكون قطعة من القماش تقيهم ومواشي تأكل من خيرات الارض .

وأشار ضراغمه قبل عام قام الاحتلال بتسليم سكان خربة ام الجمال اخطارات بضرورة وقف البناء وتم رفع قضايا من خلال المجلس القروي ومحافظة طوباس الى المحكمة الاسرائيلية لإثبات بطلان الاخطارات لأنها خيم من النايلون والصفيح وتم الحصول على قرار احترازي لفترة وجيزة ما يقارب 3 اشهر .

وتابع يقول :"قبل عشرة ايام وخلال توجه السكان الى المحكمة لتقديم طلب ترخيص من اجل ان يعيشوا بأمان وسلام تفاجئوا ان قرار المحكمة في ازالة الخربة جاهز وتم اصداره لعدم وجود اثبات ملكية او ورقة ايجار واستئجار من البطريركية اللاتينية ومن المتوقع في أية لحظة ان تأتي الجرافات وتنفذ القرار".
|252820|

وأوضح ان البطريركية اللاتينية تمتلك 7000 دونم في منطقة المالح يعيش عليها 200 عائلة فلسطينية منذ عشرات السنوات وجميعهم اخطروا اما بالرحيل او وقف البناء او الرحيل بشكل مؤقت بحجة تنفيذ التدريبات العسكرية .

وأضاف :"قبل اعوام قليلة قام الاحتلال بتهجير سكان منطقة الميتة في المالح وتدمير خيمهم الذين كانوا على اراضي البطريركية بحجة عدم امتلاكهم اوراق الايجار والاستئجار ويحاول المجلس ان لا تعود الكرة لسكان خربة ام الجمال او غيرها من الخرب مناشدا البطريركية بالوقوف الى جانب هذه العائلات وإصدار ورقة الايجار والاستئجار حتى يتوقف الاحتلال عن حججه الواهية ويعيش السكان بسلام وأمان" .
|252821|