المئات يشاركون في اعتصام في خربة الطويل جنوب نابلس

نابلس - معا - شارك المئات في اعتصام نظمته الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان اليوم الجمعة في خربة الطويل جنوب نابلس.

وكانت الحملة الشعبية وبالتعاون مع بلدية عقربا وأهالي الخربة قد نظمت اعتصاماً في الخربة بعد أداء صلاة الجمعة بمشاركة المئات من الاهالي والمتضامنين، دعماً لصمود أهالي خربة الطويل المهددة بالهدم من قبل جيش الاحتلال، حيث هدمت 8 مرات وتسلمت مؤخراً 18 أمراً بالهدم من قبل جيش الاحتلال بما فيها شبكة الكهرباء.

وقال منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، جمال جمعة، ان هذا الاعتصام يأتي كبداية لسلسلة اعتصامات ستنظم بالتعاون مع الأهالي لدعم صمود أهالي الخربة، ولمواجهة لسياسة الاحتلال الممارسة في الاراضي المحتلة من عملية تطهير عرقي وتوسع استيطاني.

وأضاف أن من واجب الجهات الرسمية الفلسطينية ومؤسسات العمل الشعبي والمؤسسات الوطنية والأهالي الوقوف في وجه ساسية الاحتلال بكافة السبل، ومواجهة سياسة التطهير العرقي الممارسة في النقب والاغوار وما تواجهه القدس من تهويد وسط صمت رسمي عالمي.

البرغوثي: شعبنا سيقف بوجه قرار الاحتلال بهدم مسجد خربة الطويل

قال النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ان تهديد قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدم مسجد خربة الطويل جنوب نابلس ينم عن "عنصرية" اسرائيلية وهو استفزاز لمشاعر شعبنا واستخفاف بكل القيم والقوانين الدولية وتعد صارخ على المقدسات.

وحذر البرغوثي خلال كلمة له بعد اداء صلاة الجمعة فوق اراضي خربة الطويل من اقدام قوات الإحتلال على فعلتها واستهداف مسجد خربة الطويل.

واضاف البرغوثي ان اشتباكات جرت بين المواطنين والمستوطنين الذين حاولوا استفزاز المصلين.

وقال النائب مصطفى البرغوثي "إننا ونحن نحيي يوم التضامن الدولي مع شعبنا فاننا نؤكد ان ما يواجهه أهالي خربة الطويل هو تطهير عرقي من قبل الاحتلال لاستكمال ضم المنطقة التي تتصل بالأغوار من أجل الاستيطان وتهويدها".

وأضاف النائب مصطفى البرغوثي"إننا سنقف بكل الوسائل إلى جانب اهالي خربة الطويل ويانون ومعقربا لدعم وتعزيز صمودهم ومواجهة مخططات الاحتلال الرامية إلى ترحيلهم عن أرضهم".

واوضح النائب مصطفى البرغوثي "ان المقاومة الشعبية هي السبيل للخلاص من الاحتلال وان جرائم الاحتلال لن تكسر ارادة شعبنا موجها التحية لاهالي خربة الطويل ومجلسها القروي على صمودهم في وجه مخططات الاحتلال".

واكد النائب مصطفى البرغوثي"ان شعبنا الفلسطيني يتوحد اليوم في كل اماكن تواجده ضد مشروع الابارتهايد الاسرائيلي وان هذه لحظة تاريخية تذكرنا بما جرى في يوم الارض عام 1976 من هجمة على الارض الفلسطينية".

واشار البرغوثي الى ما جرى في يوم الارض يتكرر اليوم في النقب ضد اهلنا هناك من خلال مخطط برافر التهجيري الذي يرمي الى اقتلاع خمسين الف مواطن من قراهم وارضهم.

واكد البرغوثي ان ذكرى يوم التضامن مع شعبنا الفلسطيني الذي صادف اليوم هو يوم لتذكير العالم بقرار التقسيم رقم 181 وبحقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس على الارض الفلسطينية المحتلة عام 67.

ودعا البرغوثي دول العالم الى ترجمة تضامنها الى افعال بانهاء الاحتلال الاسرائيلي الظالم ووضع حد لعذابات الشعب الفلسطيني من خلال تمكينه من نيل حريته واستقلاله وقيام المجتمع الدولي بمسؤولياته التاريخية والاخلاقية لانهاء اطول احتلال في العصر الحديث.