تشييع جثمان الشهيد عواد في قلنديا بمشاركة مسلحين من كتائب الاقصى
نشر بتاريخ: 29/11/2013 ( آخر تحديث: 29/11/2013 الساعة: 21:14 )
رام الله - معا - شيعت آلاف الجماهير، اليوم، جثمان الشهيد محمود وجيه عواد (24 عاماً) إلى مثواه الأخير في مقبرة مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين شمالي القدس المحتلة.
وكان الشهيد محمود ارتقى إلى العلى مساء أمس الخميس، متأثراً بإصابته في الرأس قبل ثمانية أشهر، خلال مواجهات بين شبان المخيم وجيش الاحتلال الإسرائيلي في محيط حاجز قلنديا.
وانطلق موكب التشييع من مجمع فلسطين الطبي صباحاً نحو منزل الشهيد في مخيم قلنديا، حيث ألقيت على جثمانه الطاهر نظرة الوداع الأخيرة من قبل أقاربه، ثم حمل على الأكتاف صوب مسجد المخيم، لأداء صلاة الجنازة، ثم انطلقت الجماهير صوب مقبرة المخيم، حيث ووري جثمانه الثرى.
|252816|
وأطلق ملثمون ومسلحون العيارات النارية في الهواء بشكل كثيف، فما أن انتهت مراسيم صلاة الجمعة وقبل صلاة الجنازة، بدأ المسلحون التابعون لكتائب شهداء الأقصى بإطلاق الرصاص في الهواء في أزقة المخيم، وصولاً إلى المقبرة، وعقب مواراته الثرى.
وأكد نائب محافظ القدس، عبد الله صيام أن قوات الاحتلال باتت تستسهل إراقة الدماء الفلسطينية، ففي كل يوم بات الشعب الفلسطيني يقدم شهداء، معتبراً أن هذه الاعتداءات الإسرائيلية ممنهجة تهدف لجر الشعب الفلسطيني إلى مربع العنف، بدلاً عن مربع السلام، وتسعى إلى التهرب من استحقاقات عملية السلام.
وشدد صبام على أن هذه الحكومة اليمينية المتطرفة تستدرج الشعب الفلسطيني إلى الرد على العداون الإسرائيلي المستمر، محذراً من نفاد صبر الشعب، واللجوء إلى ردات فعل ملائمة للرد على الاعتداءات.
من ناحيته، طالب خال الشهيد عبد الله عواد القيادة الفلسطينية بوقف المفاوضات مع حكومة الاحتلال كرد على استمرار العداون الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، والذي أدى إلى استشهاد 28 فلسطينياً منذ بدء المفاوضات.|252815|
وأكد عواد أن ابن شقيقته طلب الشهادة مراراً، ونالها أخيراً، معتبراً أن الأعداد الكبيرة المشاركة في التشييع هي خير دليل على احترام الشعب الفلسطيني لشهدائه، وأنه شعب لن يستسلم، ولن يصمت على هذه الجرائم الإسرائيلية المتواصلة.
وعقب انتهاء مراسم التشييع، توجه عشرات الشبان نحو حاجز قلنديا، واندلعت مواجهات عنيفة، ألقى خلالها الشبان الحجارة على قوات الاحتلال، التي أطلقت الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أوقع عدة إصابات.