حواتمة يلتقي المسؤول الايديولوجي للحزب الشيوعي الكوبي
نشر بتاريخ: 29/11/2013 ( آخر تحديث: 29/11/2013 الساعة: 22:23 )
هافانا - معا - اجتمع نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والوفد المرافق له، في مقر البرلمان الكوبي، مع استيبان لازو ارنانديز رئيس الجمعية الوطنية لسلطة الشعب (البرلمان) وعضو المكتب السياسي والمسؤول الايديولوجي للحزب الشيوعي الكوبي ونائب رئيس مجلس الدولة والوزراء.
وحضر اللقاء من الجانب الكوبي كل من الرفاق، اوسكار مارتينز نائب مسؤول دائرة العلاقات الدولية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي، وكلارا بوليدو منسقة افريقيا والشرق الاوسط بالدائرة، وايفا لينا رودريغز مسؤولة قسم فلسطين. من الجانب الفلسطيني شارك اعضاء الوفد وليد ابو خرج عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية وعضو المجلس الوطني الفلسطيني، وعلي اسعد عضو لجنة العلاقات الخارجية، وبشير طه عضو دائرة امريكا اللاتينية.
وتناول اللقاء العديد من القضايا السياسية والتطورات الاقليمية والدولية التي تهم الجانبين وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والتطورات في الشرق الاوسط، والثورة الكوبية والتحولات التقدمية والديمقراطية في امريكا اللاتينية.
ستيبان لازو ارنانديز، احد القادة التاريخيين للثورة والحزب الشيوعي الكوبي، رحب بوجود القائد الفلسطيني والأمين العام للجبهة الديمقراطية في كوبا، وقال ان القيادة الكوبية تولي اهتمام خاص لزيارته، وأكد انه يتابع بكثير من الاهتمام برنامج لقاءاته وحواراته القيمة مع القيادات بالثورة، والحزب، والمنظمات والمؤسسات الكوبية.
وعبر عن رغبته للاستماع لنايف حواتمة ومعرفة مستقبل الاوضاع في الشرق الاوسط بعد كل ماجري من احداث وتطورات جديدة وعاصفة. اشاد بالعلاقة المتينة مع الجبهة الديمقراطية والصداقة الحميمة والتاريخية مع الرفيق نايف حواتمة.
القيادي الكوبي تناول العديد من القضايا والانجازات الكوبية على مدار عمر الثورة والخطوات والنقلات النوعية الضرورية المتخذة لرفع مستوى اداء الثورة في جميع الميادين لخدمة الشعب الكوبي، وقدم صورة شاملة لتطور دور الجمعية الوطنية لسلطة الشعب لترجمة توجهات الثورة.
واكد على الوحدة التي يتمتع بها الشعب الكوبي والتفافة حول الحزب التي افشلت محاولات الامبريالية الامريكية من ضرب الثورة ومنجزاتها.
وتناول العديد من القضايا والتوجهات التي صدرت عن المؤتمر والكونفرنس السادس للحزب التي بينت درجة تماسك هيئاته التي تقوم بتنفيذ التوجهات المقرة التي جاءت حصيلة حوار واسع شارك الشعب برسمها وطرحها على مدرا فترة طويلة وصولاً الى إقرارها بالمؤتمر الذي عالج المسائل الحيوية وكيفية تحسين وتطوير الاقتصاد الوطني، وكذلك الكونفرنس الذي تناول الجانب الحزبي ودوره في جميع الميادين الاقتصادية، السياسية، الاجتماعية والفكرية ... وفي حماية الثورة والتقدم للأمام في سبيل خدمة الشعب ووحدتة ومن اجل تحقيق العدالة الاجتماعية والدفاع عن الاستقلال الوطني والتوجه الاشتراكي.
واشار الى ان الامبريالية استعملت الكثير من الوسائل من الحصارات والتخريب والارهاب وخلق اجواء تشويش لزعزعة ثقة الشعب بثورتة، لكن كل ذلك اصطدم بصلابة الحزب والشعب وانتهى الى الفشل.
وتحدث عن مساندة كوبا للقضايا العادلة منها قضية الشعب الفلسطيني المكافح من أجل الاستقلال وجلاء الاحتلال الاسرائيلي المدعوم من الامبريالية، وفي الوقت نفسة انتقد بشدة ازدواجية المعايير التي تمارسها الولايات المتحدة بشان قضية الشعب الفلسطيني.
وقال اننا نعيش اليوم في عالم يعصف بالأزمات، منها الاقتصادية، والطاقة، والغذائية، والثقافية، والتغيرات المناخية، والماء التي تسببها سياسات الامبريالية. تناول العلاقة الكوبية مع امريكا اللاتينية، مؤكداً على أنها متينة ولا تهزم بفضل صلابة الوحدة بينها، وأشار إلى انفتاح كوبا، بغض النظر عن الايديولوجيا، على جميع القوى والاحزاب باستثناء القوى الفاشية. مشدداً على ان كوبا دائما تكون الى جانب الحوار وليس الحرب، لكن الولايات المتحدة وحلفائها هم من يقفوا وراء كل الحروب، والدمار، وسقوط الضحايا في العديد من الاماكن في العالم.
من جهته، قدر نايف حواتمة عاليا التحليل الذي قدمة القيادي الكوبي للأوضاع الداخلية الكوبية والحالة الدولية والمجتمعات البشرية وخاصة العالم الثالث، واعتبر ان العالم بدأ يتغير بعد انهيار الاتحاد السوفييتي وقد أدى ذلك إلى هجمة شرسة، وأعمال عدائية امبريالية، وغزوات، وتدخلات في شؤون الشعوب ومنها اللاتينية.
واشار الى ان استخلاص الدروس والعبر بالنسبة للثوريين يكون ضرورة الوحدة والنضال المشترك والتقدم للوصول الى العدالة الاجتماعية والاشتراكية.
وتحدث عن تجربة كوبا والتحولات الثورية في امريكا اللاتينية، ودور كوبا الأممي التاريخي والذي شكل ولازال منارة لشعوب العالم الثالث، وشعوب الشرق الاوسط. وقال ان كوبا هي اشعاع فكري، سياسي، وكفاحي ليس فقط لأمريكا اللاتينية بل للعالم الثالث، واضاف "اننا كشعب فلسطيني قد تعلمنا من كوبا وجنوب افريقيا، وفيتنام، والجزائر ومن أمريكا اللاتينية من أن الامبريالية يمكن هزيمتها".
وقال حواتمة ان الوحدة بالنسبة للشعب الفلسطيني هي طريق الانتصار، وتناول تاريخ النضال الفلسطيني المسلح والجماهيري والسياسي على مدار عقود من الزمن من أجل حق تقرير المصير، وبناء الدول المستقلة على الاراضي المحتلة عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين بمقتضى قرارات الشرعية الدولية.
واكد ان الثورات تجمع بين الوحدة والسلاح والسياسة بما في ذلك المفاوضات، لكن على أسس سليمة للوصول الى حق الشعوب بالاستقلال.
وتناول التطورات الجارية في الشرق الاوسط والانتفاضات من أجل الخبز والعمل والحرية والعدالة الاجتماعية وضد أنظمة الظلم والقهر والفساد واستنزاف خيرات شعوبها، وبالمقابل شدد على ان تدخلات الولايات المتحدة ومعها الغرب واسرائيل والعديد من دول المنطقة كانت دائما تهدف الى إجهاض الثورات والحركات الشعبية ولتغذية الحروب التدميرية في الشرق الأوسط وتحقيق مصالحها واطماعها بالمنطقة.