البروفيسور روبرت وايد يختتم زيارته لفلسطين اليوم
نشر بتاريخ: 29/11/2013 ( آخر تحديث: 29/11/2013 الساعة: 21:23 )
رام الله -معا - اختتم روبرت وايد بروفيسور الاقتصاد السياسي في كلية لندن للاقتصاد زيارته لفلسطين اليوم وذلك بعد أن قام بمجموعة من المحاضرات والزيارات لعدد من المؤسسات الفلسطينية. وتندرج زيارة البروفيسور وايد ضمن إطار مشروع "حوار مع أكاديميين من المملكة المتحدة في فلسطين" الذي ينظمه المجلس الثقافي البريطاني بالشراكة مع معهد كينيون للأبحاث في القدس.
وتعتبر هذه الزيارة الأولى لهذا العام حيث سيتم تنظيم سلسلة من المحاضرات تستضيف من خلالها المؤسستين محاضرين ومفكرين بريطانيين يتناولون موضوعات مختلفة منها الاقتصاد العالمي والسياسات الاقتصادية والسياسات الدولية بشكل عام.
ويذكر أن زيارة البروفيسور وايد كانت قد شملت تقديم محاضرات في جامعتي الخليل والقدس ومحاضرة في معهد كينيون للأبحاث في القدس تناولت موضوع: الفقراء والأغنياء: الأزمة الاقتصادية العالمية وثمن عدم المساواة. كما حل البروفيسور ضيفا على معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني (ماس) ضمن محاضرة يوسف صايغ التنموية السنوية وقدم محاضرة تحت عنوان السياسة الصناعية الجديدة: الدولة الريادية كعنصر مكمل لأصحاب المشاريع الخاصة.
وشرح البروفيسور ويد في محاضراته مفهوم وخلفية السياسات الصناعية ومواقف الدول الصناعية منها بالإضافة إلى الدراسات الجديدة التي تبين كيفية ممارسة الولايات المتحدة نوعا من السياسة الصناعية النشطة - والناجحة جدا بشكل عام - على مدى عقود. كما قدم تحليلا لنصائح البنك الدولي لحكومات البلدان النامية، وهي بأن يقتصر تدخلها على توفير الإطار المؤسسي لأصحاب المشاريع الخاصة من أجل القيام بالاستثمار والابتكار.
ويشار إلى أن بروفسيور روبرت يعمل أستاذا للاقتصاد السياسي في كلية لندن للاقتصاد وقد حاز على جائزة ليونتيف لتوسيع آفاق الفكر الاقتصادي في عام 2008 . كما فاز كتابه "تنظيم السوق" بجائزة جمعية العلوم السياسية الأمريكية لأفضل كتاب في الاقتصاد السياسي في عام 1992. وفي عام 2008 أدرجت صحيفة فاينانشال تايمز هذا البروفيسور ضمن "الخمسين اقتصاديا الأكثر تأثيرا في العالم" .
وقبل عمله في كلية لندن للاقتصاد عمل في معهد دراسات التنمية (جامعة ساسكس)، وفي جامعة برينستون، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة براون، وكخبير اقتصادي لدى البنك الدولي. كما أجرى زمالات دراسية في معهد الدراسات المتقدمة في برينستون، وفي مؤسسة راسيل سيج في نيويورك، وفي معهد الدراسات المتقدمة في برلين. وقد أجرى بحوثا ميدانية في جزيرة بيتكيرن وإيطاليا والهند وكوريا الجنوبية وتايوان وداخل البنك الدولي. وبوصفه ابنا لدبلوماسي نيوزيلندي، فقد أكمل تعليمه المدرسي وحصل على درجته الجامعية الأولى في نيوزيلندا .
وفي السنوات الأخيرة ركزت أبحاثه وكتاباته على قضايا عدم المساواة العالمية؛ الحوكمة الاقتصادية والمالية العالمية (بما في ذلك مجموعة العشرين والبنك الدولي)؛ والأزمات المالية و التنظيم المالي، والدور الريادي للدولة (بما يشمل حالة الولايات المتحدة)؛ وأخلاقيات الاقتصاديين.
ويأتي هذا التعاون بين المجلس الثقافي البريطاني ومعهد كينيون انطلاقا من ايمان المؤسستين في الدور المهم الذي يلعبه البحث في تطوير المجتمعات وتعزيز العلاقات بين الدول وخاصة وأن معهد كينيون يعتبر واحدا من المراكز الرائدة التي توفر مجالا للباحثين المحليين والدوليين في شتى المجالات بينما يعتبر المجلس الثقافي البريطاني حاضنة للإبداع وداعما لتبادل الافكار والمعارف والفرص.
ويشار إلى أن سلسة المحاضرات تندرج تحت إطار برنامج تدويل التعليم العالي الذي ينفذه المجلس الثقافي البريطاني في عدة دول حول العالم وقد تم إطلاقه في فلسطين العام الماضي ويتكون من أربعة عناصر تتمثل في تدعيم الحوارات السياسية العالمية بالإضافة إلى الشراكات العالمية وتدوبل تجربة الطلاب الذين درسوا في المملكة المتحدة وربط خريجي الجامعات البريطانية.