سفارة فلسطين لدى روسيا تحيي يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني

بيت لحم - معا - أحيت سفارة دولة فلسطين لدى روسيا الإتحادية يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني وذلك بالتعاون مع وزارة الخارجية الروسية وبعثة جامعة الدول العربية والمكتب الاعلامي للامم المتحدة.

وحضر هذه الفعالية عدد كبير من رجال السياسة الروسية ومن أعضاء البرلمان الروسي وممثلو المجتمع المدني الروسي، واعضاء السلك الدبلوماسي العربي والاجنبي.

وكانت الفقرة الأولى في برنامج هذا الحفل هو عرض فيلم وثائقي "ونحن نحب الحياة " من إخراج وإنتاج الفنان عبد الله عيسى.

السيد الكساندر غورليك مدير المركز الإعلامي للأمم المتحدة قرأ كلمة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حيث دعا فيها المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي للوفاء بالحل القائم على الدولتين، ليتم وضع حد للنزاع، مع تأكيده على جميع الأطراف أن تتصرف بطريقة مسؤولة والإمتناع عن الأعمال التي تقوض احتمالات نجاح المفاوضات.

وأشار في الكلمة أيضا إلى النشاط الإستيطاني المتزايد في ألأراضي الفلسطينية الذي لايمكن أن يتوافق مع هدف التوصل إلى حل الدولتين ويهدد بإنهيار المفاوضات، واعتبر أن بناء المستوطنات والإستمرار في الإستيطان يشكل عقبة في طريق السلام.

وقرا سفير جامعة الدول العربية السفير جلال الماشطة كلمة الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية الذي أكد على مسؤولية الأمم المتحدة ومنظماتها ذات العلاقة في حماية الشعب الفلسطيني وحماية مقدراته وأملاكه إضافة إلى أهمية تفعيل دور هذه المنظمة الدولية في دعم الحق المقدس والشرعي للشعب الفسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.

وتطرق الى استمرار إسرائيل في ممارساتها الإستيطانية ووضع شروط جديدة تتمثل في مطالبة الجانب الفلسطيني بالإعتراف بإسرائيل كدولة يهودية إنما يعكس انعدام وغياب الإرادة السياسية الحقيقية للحكومة اللإسرائيلية للدخول في مفاوضات جادة للتعامل مع كافة قضايا الوضع النهائي استنادا إلى الشرعية الدولية ومرجعياتها الثابتة ضمن إطار زمني محدد وبعيدا عن الحلول الجزئية والمرحلية والمؤقتة.

وألقى ميخائيل بغدانوف نائب وزير الخارجية الروسية وممثل الرئيس الروسي لشؤون الشرق الاوسط كلمة بين فيها أن مساعدة فلسطين في حل قضاياها الاقتصادية والاجتماعية، والمساهمة في تقوية أركان الدولة الفلسطينية من أولويات السياسة الروسية في منطقة الشرق الأوسط.

وأكد بوغدانوف أن روسيا ساعدت وسوف تواصل تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني في مختلف المجالات الانسانية والتعليمية والاغاثية والصحية والانمائية والمالية واضاف قائلا : "نثق بأننا سنتمكن بفضل جهودنا المشتركة من تقريب لحظة حصول الفلسطينيين على استقلالهم وإقامتهم دولة ذات سيادة تتعايش بسلام وأمن مع إسرائيل". وتمنى للشعب الفلسطيني السلامة والازدهار.

وكان بغدانوف قد استهل كلمته بقراءة برقية الرئيس فلاديمير بوتين لنظيره الرئيس محمود عباس والتي أشاد فيها بتطور العلاقات ايجابيا بين روسيا وفلسطين، كما قيم عاليا سياسة الرئيس محمود عباس ونوه الى ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية علي أساس برنامج منظمة التحرير الفلسطينية والمبادرة العربية، واكد على أن حل القضية الفلسطينية تعتبر من القضايا الأساسية المركزية لروسيا وكذلك إنهاء الإحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

واختتم سفير دولة فلسطين لدى روسيا الاتحادية د. فائد مصطفى الامسية بكلمة شامله شكر فيها الحضور والمتحدثين كما شكر روسيا الاتحادية على مواقفها ودعمها لحقوق الشعب الفلسطيني ماضيا وحاضرا ومستقبلا.

واستعرض كذلك المواقف الفلسطينية من اسس الحل السياسي للقضية الفلسطينية الذي يجب ان يرتكز على مقررات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وكذلك عن الجهود التي يبذلها الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية من اجل احلال السلام الذي هو مصلحه للطرفين والمنطقة والعالم، واكد على ان السلام الذي يقبله الفلسطينيون هو السلام الذي ينتج عنه رفع الظلم التاريخي غير المسبوق الذي الحق بالشعب الفلسطيني في النكبة في عام 1948، والذي يقود إلى قيام دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967، وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين حلاً عادلاً ومتفقاً عليه وفق القرار الأممي 194 كما دعت إليه ونصت عليه مبادرة السلام العربية.

وفي المقابل استعرض السفير مصطفى السلوك الاسرائيلي وما تقوم به الحكومة الاسرائيلية من ممارسات يومية تهدد بنسف فرص الحل السياسي وبالذات سباقها مع الزمن في النشاطات الاستيطانية في محاولة منها لابتلاع اكبر قدر ممكن من الارض الفلسطينيه ولفرض الحدود بين الجانبين من جانب واحد، مؤكدا على ان الفلسطينيين لن يقبلوا ابدا بالوقائع الجديدة التي تحاول اسرائيل انتاجها بهذه السياسة.

وقد اعلن سيرجي بابورين رئيس مركز القدس الروسي امام الحضور عن بدء نشاطات هذا المركز على الاراضي الروسية وذلك بهدف تسليط الضوء على الممارسات الاسرائيلية في القدس الشرقية والمخالفة للقانون الدولي.

وفي ختام الامسية التضامنية التي قدم فقراتها الاعلامي محمود ميعاري توجت بقصيدة للشاعر محمود درويش "أيها المارون بين الكلمات العابرة " القتها الطفلة دانيا فائد مصطفى بأداء ارتجالي وحماسي أثارت إعجاب كافة المشاركين.