الواقفين في الظل والباحثين عن النقيصة
نشر بتاريخ: 30/11/2013 ( آخر تحديث: 30/11/2013 الساعة: 14:01 )
بقلم : رضوان علي مرار
تتجلى موضوعية ومهنية الصحفي في نقل الاحداث والفعاليات المتنوعة والحاصلة هنا وهناك ,من الواقع الحي الى المواطنين والمتابعين سواء عبر الاعلام المرئي او المسموع اضافة المقروء , ومهمة الصحفي في الاتجاه هي النقل وايصال الرسالة الى الاطراف الاخرى بمهنية وحيادية ,دون البحث عن أي مقاصد او مساوئ واستفزازات لجهات او شخصيات معينة .
او لغرض الافساد او وفتح جبهة هناك وهناك لنيل رضى حفنه من المتربصين والمُغرضين لسبب او اخر , الموضوع المهم في هذا المجال ان البعض يفتش عن العيوب الصغيرة والجزئيات الطريفة ليعرضها على الحبال ليرائي بها الجميع ,ويتخذها ملهاة وعصاة وهمية يلوح فيها ,من حين لاخر باتجاه المجتهدين والعاملين في المجال الرياضي, والذي يشهد حالة حراكية وتفاعلية بين كافة المرافق الرياضية المختلفة , لا يعترف بها الا القاعدون والعاجزون عن العمل .
فالبحث عن المنغصات والسلبيات الصغيرة والامور الهامشية من شيم وصفات هولاء الناس ,وهي بالطبع لا يمكن في أي حال من الاحوال ان تُطور من عقول وقدرات الواقفين في الظل والباحثين عن فريسة لينتهشوها او بمّزوقها, او على الاقل لينثروا عليها التراب ,لتشويهها وابعادها عن المسلك السليم الذي تسير عليه.
لا اريد في هذه العجالة ان ندخل في اعماق من يقومون بهذا العمل ويسيرون على نهج ارادوا من خلال البحث عن ذاتهم المكنونة وشخصيتهم المهزومة بل نكتفي بالفلسفة التي اردنا توخيها من خلال العرض المتدرج لمن يقف في الظل ومن يبحث عن النقيصة , ليفترس نجاحات وانجازات الاخرين وهي بحق لا تُغطى بغربال سواء كان فتحاته ضيقة او واسعة ,فتبقى الحقيقة ناصعة بيضاء مشعة ,مثل الشمس الحارقة لكل اوهامهم واطماعهم, التي هي اشبه بالفقاقيع التي تطفو على سطح المياه الجارية .
نقول لمن يعمل ويجتهد ان الاخطاء مهما كانت فهي نتيجة طبيعية للاخلاص والابداع ,ومن لا يعمل لا يخطئ ابدا , ولنتذكر جميعا مقولة الحكماء ان الاشجار المثمرة تضرب بالحجارة وتتعرض اغصانها للكسر من حين الى اخر .
الى اللقاء