تحالف السلام يختتم فعاليات معسكر الشباب الفلسطيني في الفارعة شمال نابلس

نابلس- معا- اختتم تحالف السلام الفلسطيني فعاليات معسكر الشباب المركزي، والذي عُقد في مركز الشهيد صلاح خلف في الفارعة شمال نابلس لمدة خمسة ايام وبمشاركة 70 مشاركاً ومشاركة من مختلف محافظات الوطن.

وتخلل برنامج المعسكر العديد من الفعاليات والأنشطة واللقاءات المفتوحة التي ناقشت دور الشباب الفلسطيني في بناء المجتمع.

وفي اللقاء الافتتاحي للمعسكر ذكر ساهر موسى مدير البرامج في تحالف السلام أن التحالف قائم على إعادة الاعتبار لبرنامج السلام الذي أقرته منظمة التحرير الفلسطينية في دورتها السادسة عشر في الجزائر, مشددا على أن ثقافة السلم الأهلي وتعزيزها كسلوك وممارسة في المجتمع باتت من أولى أولويات البرامج والأنشطة التي ينفذها التحالف في محافظات الوطن، والتي تدعو في مجملها إلى وقف الاقتتال الداخلي ومحاربة جميع مظاهر الفوضى والفلتان الأمني.

من جهته ذكر إياد اشتية منسق الأنشطة والبرامج الشبابية في التحالف في بيان تلقت "معا" نسخة عنه ان جميع الفعاليات والجلسات الحوارية التي تضمنها برنامج المعسكر هدفت وبشكل أساسي إلى إكساب المشاركين العديد من المهارات الحياتية والتي تساهم في خلق جيل شبابي قيادي واعي لحقوقه ومؤدي لوجباته.

وأضاف اشتية في معرض حديثه عن الأنشطة التي تضمنها برنامج المعسكر أن جلسات النقاش الحر اتاحت للمشاركين مناقشة العديد من المواضيع الهامة على المستويين السياسي والاجتماعي كدور الشباب في الحد من مظاهر الفوضى والفلتان الأمني وتعزيز دور الشباب في المشاركة السياسية، ومفاهيم الديمقراطية في العائلة الفلسطينية، وتعزيز النظرة التفاؤلية للمستقبل ومكافحة الإحباط الذي يولد الهجرة إلى خارج الوطن وغيرها.

وناقش المشاركون العديد من الملفات السياسية المفصلية والتي تشكل محور الصراع العربي الإسرائيلي وذلك من خلال عرض فلمين تناولا ملفي القدس واللاجئين كل على حدا، تعرفوا من خلالها على وجهات النظر المختلفة وكرؤية مستقبلية للحل.

وشدد مروان وشاحي مدير عام مركز الشهيد صلاح خلف على أهمية تضافر كافة الجهود وتسخير كافة الإمكانيات للرقي بالشباب الفلسطيني إلى أعلى المستويات، مستعرضا في اللقاء المفتوح مع المشاركين والذي نظمته اللجنة الثقافية في المعسكر مراحل تطور الحركة الشبابية الفلسطينية على كافة الأصعدة ولا سيما السياسية والاجتماعية, مثمنا دور الشباب في مراحل النضال الوطني.

وتركزت مداخلات المشاركين في اللقاء على ضرورة العمل على إقرار قانون رعاية الشباب الفلسطيني وتعزيز دور الشباب في بناء المجتمع، مطالبين صناع القرار بالنظر إلى الوزارة كمؤسسة مركزية وأساسية في المجتمع والعمل على وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.