جمعية المرأة تنظم لقاءً حول الآثار الايجابية والسلبية لشبكات التواصل
نشر بتاريخ: 01/12/2013 ( آخر تحديث: 01/12/2013 الساعة: 03:33 )
نابلس- معا - بمناسبة الأسبوع العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، نفذت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية وبالتعاون مع مركز الدراسات النسوية، ودائرة العلاقات العامة في مديرية شرطة نابلس، يوم السبت، لقاءً موسعاً حول الآثار الايجابية والسلبية لاستخدام شبكات التواصل الاجتماعي.
وقد شارك في اللقاء عدد من مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات إعلامية وجمهور واسع من القطاع النسوي والشباب/ات وطلبة مدارس، وقد أدارت اللقاء أمينة أصلان من مركز الدراسات النسوية ومنسقة برنامج أمان.
وقدمت الاخصائية النفسية شريهان ابو صالح من جمعية المرأة العاملة ورقة عمل حول الآثار النفسية والاجتماعية لاستخدام شبكات التواصل الاجتماعي، على أفراد الأسرة الواحدة وفئة المراهقين والشباب والحياة الزوجية، وقد ركزت على العديد من النقاط الايجابية لاستخدام شبكات التواصل الاجتماعي حيث ساهمت في تقريب المسافات بين أفراد الشعب الفلسطيني الموجود في مناطق الشتات المختلفة والذي لا يتمكن من الوصول إلى فلسطين بسبب الاحتلال فكسرت هذه الوسائل قيود الاحتلال وقربت المسافات بين الأهل، فتواصلت العديد من العائلات عبر "الفيس بوك" وشبكات التواصل الاجتماعي الأخرى، وأعادت شمل العديد من العائلات الفلسطينية، وتحدثت أيضا عن أهمية هذه الوسائل في تنمية إبداعات الشباب والمراهقين وزيادة المعرفة الثقافية والعلمية عبر هذه الشبكات.
كما تناولت الآثار السلبية لشبكات التواصل الاجتماعي والمتمثلة بشعور الفرد بالعزلة والوحدة النفسية الاجتماعية، والتواصل الافتراضي الوهمي الذي يخلق شعورا بالراحة الوقتية، وكذلك اثر التواصل في المواقع الإباحية على الازواج والزوجات، وتحدثت ايضا عن التناقض في القيم والمعتقدات ما بين رؤية المراهقين والمراهقات للاسرة ورؤيتهم لشبكات التواصل والانفتاح الاعلامي.
من جهته تحدث الرائد رائد ابو غربية عن عمليات الاستغلال التي يتعرض لها الشباب والشابات المراهقات من خلال سرقة مواقعهم عبر "الفيس بوك" وعبر الشبكات المختلفة،وعملية الاستغلال الجنسي التي تتم للعديد من الفتيات، والإجراءات التي تتخذها الشرطة من بداية تقديم الشكوى إلى ترحيل الشكوى إلى النيابة العامة، مؤكدا على خصوصية العديد من الحالات وحلها داخليا واحترام السرية وخصوصية الشكاوي التي تقدم.
وقد أوصى المشاركون والمشاركات بضرورة تعزيز الدور الرقابي للاسرة واعطاء مساحات من الحوار الاسري لزيادة الثقة ما بين الأم والأب والأبناء، وضرورة الحفاظ على خصوصيتهم وخصوصية معلوماتهم عبر أجهزة الهواتف المحمولة وعبر" الفيس بوك" تحديدا، وأهمية اتخاذ إجراءات فاعلة وحازمة بحق الاشخاص الذين يخترقون خصوصية الافراد عبر شبكات التواصل الاجتماعي ويمارسون التحرش الجنسي الالكتروني،والتأكيد على أهمية المصادقة على قانون عقوبات حضاري يواكب المتغيرات الحياتية.