تربية المقالة تطلق خطة إستراتيجية للأعوام الخمسة المقبلة

غزة-معا - أطلقت وزارة التربية والتعليم في الحكومة المقالة الخطة الإستراتيجية للتعليم للأعوام الخمسة المقبلة بقيمة 221 مليون دولار.

وأكد أسامة المزيني وزير التربية والتعليم في الحكومة المقالة أن الوزارة وطواقمها ستشرع في تطبيق الخطة بداية الشهر المقبل.

وبين المزيني خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الوزارة بغزة أن الخطة ستشمل تطويرا شاملا لجميع مفاصل التعليم العام والعالي وتخدم التنمية والنهضة الحضارية في المجتمع الفلسطيني.

وأوضح المزيني أن الخطة أنجزت بالتعاون مع المعلمين والطلبة وأولياء الأمور والمشرفين ومدراء المدارس والطواقم الأكاديمية وخبراء الوزارة ورؤساء الجامعات ووكالة الغوث واليونيسيف والكلية الجامعية للعلوم التطبيقية بصفتها الهيئة الاستشارية, إضافة إلى التشاور مع الوزارات الحكومية ومؤسسات فلسطينية متنوعة.

وقال:" وضعنا للخطة شعاراً مميزاً وهو "نحو تعليم عالمي وسمو أخلاقي", وهي خطة طموحة وبالرغم من صعوبة الواقع إلا أنه يجب أن تكون لدينا إرادة وهمم عالية ولا نتوقف أمام الصعاب وفلسطين تزخر بالكفاءات القادرة على تحقيق المعجزات كما تحققها المقاومة".

وأوضح المزيني أن 99% من الخطط السابقة كانت تهتم فقط بالأمور التعليمية، مبيناً أنه في هذه المرة كان الاهتمام بشكل كبير بالتربية مع الاهتمام الكبير بالتعليم.

وأشار إلى أن من مميزات الخطة إنشاء 139 مدرسة خلال الخمس سنوات المقبلة ليتم إلغاء الفترة المسائية التي تضعف التحصيل الدراسي, بالإضافة إلى إطلاق فضائية التعليم بعد إطلاق الإذاعة التعليمية, وتطوير نظام الثانوية العامة.

وأضاف:"الخطة ستشهد إعداد منهاج موحد لرياض الأطفال وتنظيم هذه المهنة ويعتبر هذا شيء جديد من حيث تطوير رياض الأطفال من جميع جوانبها, كما تشمل الخطة تطوير التعليم العام وتدريب المعلمين والطواقم العاملة, وإنشاء مبنى الإدارة العامة للامتحانات والتصحيح وبنك الأسئلة" .

وأوضح المزيني أن الاتجاه العام للوزارة خلال الأعوام المقبلة سيكون الاهتمام بالحوسبة مثل حوسبة المناهج والإدارات التعليمية والامتحانات وإعادة النظر في المناهج بما يتلاءم مع ملاحظات التربويين, مؤكداً أنه سيكون هناك إنشاء وحدة جودة التعليم العام التي ستمنح تصنيفات للمدارس مثل بروزنزي وفضي وذهبي وماسي وسيكون لها انعكاسات ايجابية على التعليم.

وأكد "أنه سيتم التركيز على اللغة العربية وإنشاء مجامع اللغة العربية في كل مدرسة حتى نقوم بتحسين اللغة وتجويدها وسنقوم بتعريب المصطلحات العلمية والمناهج الفلسطينية".

وأشار المزيني إلى أن انجاز الوزارة يأتي بالرغم من الصعوبات والحصار الذي عرقل البناء في 26 مدرسة، مشيراً إلى أن انقطاع التيار الكهربائي أوقف عمل المختبرات العلمية ومختبرات الحاسوب وطباعة الكتب للفصل الثاني، مؤكداً أن المستوى التحصيلي للطلبة تأثر نتيجة الانقطاع لساعات طويلة مما يجعلهم عاجزين عن الدراسة والتحصيل كما يؤثر على صحتهم البصرية عندما يدرسون على انارات غير صحية أو شموع أو شواحن ضعيفة.

وأوضح أنه تم في هذا العام إقرار أول قانون للتعليم الفلسطيني ينظم العملية التعليمية، مشيراً إلى أنها كانت تنظم سابقاً من خلال قانون المعارف المصري أو قانون التعليم الأردني.

وأشار إلى أنه تم اعتماد العديد من المناهج الجديدة والتي منها كتاب القدس ليكون مقترحا لجميع مؤسسات التعليم العالي لاعتماده كمساق متطلب جامعة، مبيناً أنه تم أيضاً تأليف كتب الوطنية بشكل جذري للفصول الثامن والتاسع والعاشر.

وقدم المزيني الشكر لكل من عمل في الخطة ومنهم د. علي خليفة مدير عام التخطيط وأ. جمال أبو هاشم مستشار الوزير وفريق الكلية الجامعية وجميع طواقم الوزارة وجميع من ساهم في هذا الانجاز.