نادي الأسير: إعداد البوسطة بشكل أقبية التحقيق يهدف للتضييق على الأسرى

جنين - معا - اعتبر نادي الأسير أن ما قامت به مديرية السجون مؤخرا من إعداد "البوسطة" وتقسيمها إلى أربعة أقسام أشبه ما تكون للزنازين المتنقلة إنما الهدف منها التضييق على الأسرى انطلاقا من العقلية الاحتلالية التي تحيط السجان الإسرائيلي والهادفة إلى تعريض الأسرى لجو من الضغط والابتزاز.

وأشار أمين سر نادي الأسير الفلسطيني راغب ابو دياك إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأجهزتها التنفيذية والتشريعية والقضائية بما في ذلك مديرية مصلحة السجون وضمن مخطط مدروس من خلال الاستعانة بمختصين في مجال علم النفس والاجتماع تسعى إلى التضييق على الأسرى من خلال ابتكار العديد من الأساليب والقيام ببعض الإجراءات التي تحقق ذلك دون الوقوف على المواثيق الدولية ونصوصها وخاصة المتعلقة بالأسرى والتي تعمدت حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى مخالفتها بالكامل.

واستعرض أبو دياك الطرق المتعمدة والتي تعرضت خلاها الأسيرة نهيل أبو عيشه أثناء نقلها في البوسطة من سجن" هشارون" إلى محكمة "عوفر" دون مراعاة الوضع الصحي الحاد لها والتي تعاني من مرض الروماتيزم الحاد حيث تعمد طاقم البوسطة إلى تشغيل المكيف على درجة لا يستطيع الإنسان السوي تحملها وبالرغم من توجهها بالطلب لعدة مرات بإغلاق المكيف نظرا للآثار الصحية التي قد يخلفها إذا ما استمر تشغيله إلا أن طلبها قوبل بالرفض وعند وصولها تم إبقاؤها لعدة ساعات بغرفه مناخها بارد وتم الطلب منها بالجلوس على كرسي غير مريح ما ضاعف من وضعها الصحي وأثناء عودتها تم التعمد بوضعها في البوسطة مع العديد من السجناء المدنيين وهذا بحد ذاته مخالف لاتفاقيات جنيف الدولية والتي تؤكد على الفصل من لحظة الاعتقال الأولى بين الأسرى الأمنيين والجنائيين والذين اخذوا بالشتم بشكل متعمد والتهديد والوعيد لها دون مبرر.