الثلاثاء: 15/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الدهدار : نسعى لإقامة مخيم كشفي دائم في منطقة بيت لحم وجامعة القدس مفخرة الجامعات الفلسطينية

نشر بتاريخ: 28/05/2007 ( آخر تحديث: 28/05/2007 الساعة: 18:33 )
بيت لحم - معا - ناصر العباسي - محمد درويش الدهدار إسم لمع في عالم الكشافة الفلسطينية والعربية حتى وصل إلى العالمية , وإرتبط إسمه في المخيمات والندوات والمؤتمرات الكشفية , أكثر من أربعون عاما من العطاء المتواصل, بدأ من مدينة غزه وإرتحل إلى الضفة الغربية ليعمل على تأسيس جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية مع العديد من زملائه الكشفيين , يعمل جاهدا على تأهيل قيادات كشفية في كل عام , كونه يشغل منصب مفوض التدريب والتأهيل وعمل كمدير عام للكشافة والمرشدات في وزارة الشباب والرياضة الفلسطينية قبل أن يحيل إلى التقاعد ويتفرغ لخدمة هذا القطاع الحيوي , القدس الرياضي إلتقت الدهدار على هامش المخيم الكشفي والذي أقيم مؤخرا في جامعة القدس وكات لنا هذا اللقاء.

البطاقة الشخصية:-
· الأسم/ محمد درويش الدهدار
· الوظيفة الحالية / مفوض التدريب في جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية
· الوظيفة السابقة / مدير عام الكشافة والمرشدات في وزارة الشباب والرياضة
· مواليد / 1950 من مدينة غزه.
· الحالة الإجتماعية / متزوج وأب لخمسة أبناء .
· المؤهل الكشفي / درجة قائد تدريب دولي .

· متى بدأت مسيرتك الكشفية ؟
إلتحقت بالحركة الكشفية في عام 1962 في فرقة كشافة مدرسة صلاح الدين في غزه ثم إنتقلت إلى الكشافة البحرية في الهيئة العامة للكشافة والمرشدات بالقطاع وبعد إنتقالي للسكن في مدينة رام الله عام 1975 قمت بتأسيس نادي إسلامي رام الله مع مجموعة من الرياضيين حيث توليت رئاسته لمدة 20 عاما متتالية شكلت خلالها المجموعة الكشفية في الضفة الغربية من أمثال المرحوم محمد روبين ومحمد أبو صوي وجمال الجولاني وخليل فرهود وعصام الرافيدي وجواد أبو غوش وآخرون.

· كيف عملتم على تنشيط الحركة الكشفية في الصفة والقطاع ؟
تم تشكيل الحركة الكشفية الفلسطينية في الصفة والقطاع وتابعنا توحيد وتنشيط المجموعات الكشفية بالضفة الغربية التي كانت متمركزة آن ذاك في مدينة رام الله والقدس وبيت لحم وأريحا وتابعنا حتى عام 1993 بعودة القيادة الكشفية الفلسطينية لجمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية إثر المسيرة السياسية حيث قمنا بحل الإتحاد والإندماج بالجمعية الأم بإعتبارها الإطار الشرعي والرسمي للحركة الكشفية الفلسطينية في الداخل والشتات.

· ماذا عن الدورات وتأهيل القادة الكشفيين ؟
حقيقة قمنا بتنظيم العديد من الدورات والدراسات لتأهيل قيادات كشفية وإرشادية شابة لتولي قيادة الفرق والمجموعات الكشفية وتابعنا تنشيط الحركة من خلال التنسيق الكامل ما بين الجمعية ووزارتي الشباب والرياضة والتربية والتعليم وإستطعنا إنشاء الفرق الكشفية والإرشادية المدرسية وضمها إلى الجمعية وتدريب وتأهيل القيادات لهذه الفرق حيث أصبحت الحركة الكشفية منتشرة الآن في كافة المدن وقرى الضفة الغربية وقطاع غزه من خلال الفرق الكشفية الأهلية منها والمدرسية .

· ما هو الفرق بين الماضي والحاضر ؟
الحركة الكشفية بطبيعتها حركة إجتماعية متطورة تحافظ على أصالتها وترتقي مع التطور العلمي والعصري وهذا سر إقبال الفتية عليها ولأنها تعتمد على الروح التطوعية وهي أحد الأسباب المرتبطة بالجانب الإقتصادي والجاني السياسي والحواجز والإعتقالات والإغلاقات والضائقة المالية لمختلف القطاعات وخصوصا التي تمر بها الجمعية بشكل خاص والسلطة الوطنية بشكل عام حيث نعمل بروح التطوع وكانت وزارة الشباب والرياضة توفر الأماكن وبعض المساعدات البسيطة.

· كم بلغ عدد المنتسبين للحركة الكشفية بشكل عام ؟
تقريبا هنالك حوالي 200 ألف كشاف ومرشده يمثلون المؤتمر العام للحركة الكشفية سواء في الضفة الغربية أوقطاع غزه وهناك أيضا 3000 قائد كشفي مؤهل رسميا , ولا ننسى أن هناك إقبال من الفرق المدرسية كونها نشاط أساسي لامنهجي تهتم به التربية والتعليم والمدارس المعنية بذلك بالإضافة للمجموعات الكشفية الأهلية .

· هل هناك إستفاده حقيقية للطلبة المشاركين في المجموعات الكشفية ؟
أثبتت الدراسات والتي أجريت بشكل علمي حول الحركة الكشفية وجوانبها التربوية بأن الطلبة المتفوقون علميا أنهم منتسبين للحركة الكشفية لأن مناهج الجمعية تعتمد على تنمية القدرات الفكرية وتنمية الشخصية لدى الأفراد والإعتماد على النفس والإنضباط والإلتزام وتفاعلهم داخل المجتمع من خلال البرامج والتي تعمل على خدمة مجتمعهم ولأن الحركة الكشفية تعنى بتنمية القدرات القيادية لأفرادها منذ نعومة أظافرهم أي من مرحلة الأشبال حتى مراحل متقدمة وبالتالي يعمل ذلك على تنشئة شخصية متكاملة من النواحي الجسدية والفكرية والإجتماعية .

· ما مدى إهتمام المعاهد والجامعات بالحركة الكشفية وما فائدتها ؟
حوولنا توجيه عدة نداءات لإدخال الحركة الكشفية إلى المعاهد والجامعات ونظمنا دورات متخصصة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي وإستطعنا أن نبدأ في البداية مع جامعة النجاح كعشيرة الجوالة لكن هذه التجربة وللأسف لم تستمر لأمور عدة حتى عام2003 م حيث تم الإتصال مع جامعة القدس وتواصلنا بشكل فعال وخاصة مع دائرة التربية الرياضية وتم الإتفاق من حينها على تنظيم الدورات والدراسات وإقامة المخيمات الكشفية وخاصة لطلبة مساق التخييم وحياة الخلاء وهومساق معتمد لطلبة الرياضة نتولى من خلاله الجانب العملي والنظري عند إقامة المخيمات الكشفية من كل عام .

· خلال إلتحاق المشارك بالمخيمات التأهيلية ما هي الشهادة التي يحصل عليها ؟
يتخرج المشارك كقائد جواله بموجب شهادة رسمية صادرةعن جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية مع ضرورة إجتياز الإختبارات المطلوبة والتي توضع مسبقا وتهتم بعملية تخطيط البرامج لهذه الدورة بالتعاون مع رئيس وهيئة التدريس في الجامعة .

· أين وصل إقتراح إنشاء مقر رئيسي للجمعية في منطقة جنوب الضفة ؟
الآن تجري هناك محادثات ما بين الجمعية وبلدية بيت ساحور لتخصيص قطعة أرض وبناء مخيم كشفي دائم يخدم منطقة الجنوب وتقوم الجمعية من خلال مفوضية كشافة بيت لحم وبلدية بيت ساحور بإعداد التقارير والمخططات اللازمة لهذا المشروع وم أتمناه هوتوفير الدعم والتمويل اللازم له .

· ماهو تقيمك لإقامة أول مخيم كشفي على أرض جامعة القدس ؟
حقيقة أنني سررت كثيرا وخاصة للتعاون الذي وصلنا إليه مع إدارة جامعة القدس والمحاضرين في دائرة التربية الرياضية لتنفيذ الأنشطة لوجود إلتزام تام من جميع الأطراف وتوفير كافة المستلزمات للمخيم , وبالنسبة لإقامة المخيم على أرض جامعة القدس لأول مره فهي خطوة تستحق الإشادة ولو كان هناك مرافق دائمة وأدوات تدريب لأطلقنا عليه المركز الكشفي العام للجامعات الفلسطينية وأنا فخور بتجربتي مع جامعة القدس لأنها الجامعة الوحيدة التي تنظم المخيمات لطلبتها وتشارك بالمؤتمرات العربية من خلال وجودها بالمفوضية العربية ولأنها تختلف عن الجامعات الأخرى أنها تهتم بالجانب العملي والنظري في آن واحد .