ابداع المعلم تعقد ندوة بعنوان " التسرب من المدارس وعمالة الأطفال

الخليل-معا- عقد مركز مركز ابداع المعلم اليوم الأحد ندوة بعنوان " التسرب من المدارس وعمالة الأطفال " بمقر بلدية الظاهرية وسط حضور شمل معلمين وأهالي طلاب ومواطنين، حيث افضت الندوة الى نقاشات مثمرة من أجل مواجهة القضية.

بدورها، رحبت منسقة مشروع تشغيل الأطفال في مركز ابداع المعلم عبير السمودي بالحضور وتحدثت في كلمتها عن أسباب التسرب من المدارس لدى الجنسين ومدى تأثير العمل والزواج على زيادة هذه الظاهرة، حيث شددت على اهمية ايجاد حلول بناءة محملة المسؤولية لكافة الجهات في مواصلة الجهود والنشاطات التي تقلل من حجم الظاهرة، بالرغم من ان حجم التفاعل من ادارات المدارس واهالي الطلبة لم يكن بالحجم المطلوب.

وأشارت منسقة المشروع الى أن هناك نسبة تسرب عالية بين الطلبة، حيث وصلت اعداد الطالبات المتسربات منذ بداية الفصل الدراسي الأول الى نحو 40 طالبة، فيما وصل عددهم بين الذكور الى نحو 60 طالباً، منوهة في الوقت ذاته الى أن الزواج المبكر يساهم بشكل كبير في إبعاد الإناث عن المسار التعليمي.

نصار: نحو 40 حالة تسرب خلال الفصل الأول

وفي ذات السياق تحدثت مديرة مدرسة بنات الظاهرية الثانوية محاسن نصار عن التسرب من المدارس وسبل علاجه، ونوهت الى ان المدارس يجب ان يكون لها دور كبير في التوعية الطلابية في هذا المجال .وفي جانب اخر قالت نصار أن التسرب له أسباب متعددة من بينها العمل، والذي يرفع من نسبة عمالة الأطفال في المنطقة، موضحة ان نحو 40 حالة تسرب لديها في المدرسة منذ بداية الفصل الدراسي.

وقالت مديرة بنات الثانوية في كلمتها أن الجوانب المساعدة على التسرب من المدراس هي الزواج والضعف التعليمي والعمالة لدى البعض، مشيرة الى أن الندوة تساهم بشكل كبير في التوعية المجتمعية بهذا الموضوع وبالتحديد أهالي الطلاب والطالبات.

وشملت الندوة مناقشات حادة بين الحضور حول الزواج المبكر والتسرب من المدارس وعمالة الأطفال وصلت الى مجموعة من التوصيات والتي قدمها الحضور وناقشتها منسقة المشروع ومديرة المدرسة.

ويشار الى أن الندوة أقيمت في قاعة بلدية الظاهرية بحضور مدير شرطة الظاهرية ومعلمين ومواطنين من البلدة، وبتنظيم من مركز ابداع المعلم ضمن مشروع تشغيل الأطفال وقد تم بث الندوة كاملة على راديو الظاهرية.

في الوقت التي تبذل فيه الجهود وتعقد فيه ورش العمل والندوات من أجل مواجهة الظاهرة الخطيرة التي باتت تشكل خطراً على العملية التعليمية ومستقبل النشء، يبقى التساؤل حول دور ادارات المدارس والجهات المعنية في ايجاد الحلول لوقف نزيف المدارس وفقدان المقاعد التعليمية لمنتسبيها.