الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

فروانة: 100% من الأطفال الذين أعتقلوا تعرضوا للتعذيب

نشر بتاريخ: 01/12/2013 ( آخر تحديث: 01/12/2013 الساعة: 21:43 )
غزة - معا- أكد الأسير السابق والمختص بشؤون الأسرى، مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة، بأن جميع الأطفال القاصرين الذين اعتقلوا وزج بهم في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، أو احتجزوا لساعات طويلة في مراكز التوقيف وداخل المستوطنات والتي تحولت في السنوات الأخيرة لمراكز للتحقيق، أو على الحواجز العسكرية المنتشرة، قد مُورس بحقهم شكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي والنفسي، أو الإيذاء المعنوي والإهانة والتنكيل مما يثير القلق الشديد على مستقبل الطفولة الفلسطينية.

وقال فروانة بأن كافة الشهادات تؤكد بأن ما نسبته 100 % من القاصرين ممن اعتقلوا أو احتجزوا من البيت أو الشارع تعرضوا لشكل من اشكال التعذيب، فيما بعضهم وبنسب أقل تعرضوا لأكثر من شكل، وأن بعض الأطفال القاصرين منهم تعرضوا للضغط والابتزاز والمساومة، أو التفتيش العاري والتحرش الجنسي والتهديد بالإعتداء الجنسي، وفي بعض الأحيان استخدموا كدروع بشرية مما يخالف قواعد القانون الدولي واتفاقية الطفل.

وأضاف: بأن التعذيب يبدأ منذ اللحظة الأولى للاعتقال وتقييد الأيدي إلى الخلف وتعصيب العينين، ودفعه داخل سيارة عسكرية والتنكيل به طوال الطريق وصولا للمستوطنة أو مركز التوقيف والاعتقال، وممارسة أشكال أخرى من التعذيب والأكثر قسوة.

وأوضح فروانة بأن المحاكم العسكرية الإسرائيلية لا تراعي حين إصدار أحكامها لخصوصة الأطفال وحقوقهم، أو طبيعة الإجراءات التي مروا بها منذ لحظة الاعتقال، أو الظروف التي واكبت انتزاع الاعترافات منهم، وإنما تستند الى ما يقدم اليها من "المخابرات" باعتباره أدلة ادانة وتصدر أحكامها القاسية بحقهم وفقا لذلك والتي في كثير من الأحيان وصلت للسجن المؤبد (مدى الحياة ) لمرة أو لمرات عدة.

وذكر فروانة بأن "إسرائيل" صعدت من استهدافها للأطفال في السنوات الأخيرة، واعتقلت منذ سبتمبر 2000 ولغاية اليوم قرابة عشرة آلاف طفل تقل أعمارهم عن الثامنة عشر وبعضهم تقل أعمارهم عن الرابعة عشر، ولا تزال تحتجز في سجونها ومعتقلاتها ( 190 ) طفلا في ظروف قاسية ودون احترام حقوقهم، أو مراعاة احتياجاتهم الإنسانية.

وبيّن فروانة بأنه وخلال وجودهم في السجن يحرمون من أبسط حقوقهم الإنسانية كالحق في العلاج والتعليم ، ويُعاملوا بقسوة من قبل السجان ، مما يؤثر على حياتهم ومستقبلهم.

وأعرب فروانة عن استهجانه من الصمت الدولي، واستيائه من اللامبالاة التي تبديها الجماعة الدولية أمام تحدي "إسرائيل" المتواصل للقانون الدولي واتفاقية حقوق الطفل وعدم اتخاذها إجراءات فعالة لوقف تلك الممارسات والانتهاكات الفظة بحق الأطفال ، وإجبار "إسرائيل" على الالتزام بالمواثيق والأعراف الدولية ذات الصلة.