غنيم يحذر من معالجة أزمة المواصلات في غزة على حساب المواطنين
نشر بتاريخ: 02/12/2013 ( آخر تحديث: 02/12/2013 الساعة: 10:39 )
غزة -معا- حذر نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني من معالجة أزمة المواصلات في قطاع غزة على حساب المواطنين، وذلك من خلال رفع تسعيرة التنقل داخل وبين المحافظات، معتبرا أن أي قرار من هذا القبيل سيسهم في تصعيد حدة الاحتقان الداخلي، وقد يكون سببا في انفجار الحالة العامة التي وصفها بالصعبة للغاية .
وقال غنيم " إن أزمة المواصلات أخذة بالتصاعد، وهي بدأت عمليا من حين قامت الحكومة المقالة برفع أسعار الوقود بصورة متطردة وبمعدلات عالية حينما كان يتم تهريب الوقود عبر الأنفاق من الجانب المصري، حيث لُمست الشكوى في الشارع من قبل قطاع السائقين، وقد تضاعف هذا الوضع مأساوية بعدما مُنع تهريب الوقود من مصر بسبب إغلاق الأنفاق، واضطرار السائقين للتعامل مع الوقود الإسرائيلي المرتفع الثمن، الأمر الذي لم يترك ناتجا ماليا للسائقين كي يتمكنوا من إعالة أسرهم الفقيرة بكرامة ".
واعتبر غنيم أن تحميل السائقين العبء ليكونوا ضحايا ذلك، أمر غير عادل ومرفوض، موضحا بان السائقين يمثلون شريحة كبيرة من المجتمع، ويجرى تصنيفهم ضمن الفئات الفقيرة نسبيا، كما أن التفكير باتجاه رفع الحكومة المقالة بغزة تسعيرة السفر هو أيضا أمر غير مقبول إطلاقا في ظل حالة الحصار الخانق والفقر المدقع، وحالة الإحباط التي يعيشها الناس، مشيرا إلى أن الحكومة المقالة عليها وقف الضرائب على المركبات، وكذلك وقف جباية التراخيص عليها إلى حين تغير الحال، داعيا في الوقت ذاته إلى أن تجد الحكومة المقالة وكذلك السلطة الوطنية الفلسطينية طريقا لدعم هذه السلعة، او على الأقل نزع الضريبة عنها ليرخص سعرها.
وشدد غنيم على أن الحالة الداخلية في قطاع غزة مرشحة لمزيد من الأزمات كما ونوعا، بسبب الحالة التي نشأت في المنطقة بعد سقوط حكم الأخوان في مصر، وما تتبعه الحكومة المصرية تجاه قطاع غزة بسبب التداخلات المعقدة التي أوقعنا بها البعض، وبسبب استمرار حالة الانقسام وما نتج عنها من مناكفات متعددة الوجوه والمسارات، منوها إلى ضرورة أن يستوعب الجميع بان واقعا جديدا قد نشا في المنطقة، وان حال اليوم ليس كالأمس، وبأنه لا يجوز التعامل بالأساليب والمفاهيم التي تجاوزتها الأحداث، مؤكدا بان ذلك سيساهم في تكريس الأزمة الداخلية، وسيضاعف معاناة شعبنا، وستتولد إلى جانب أزمة المواصلات والوقود والكهرباء والبطالة والإحباط العام ،أزمات أخرى متنوعة سيدفع الجميع ثمنا باهظا بسببها .