مختصون: التأهيل للحياة الزوجية أحد اهم أسباب الحد من انتشار الطلاق
نشر بتاريخ: 02/12/2013 ( آخر تحديث: 02/12/2013 الساعة: 16:20 )
غزة - معا - أكد مختصون تربويون وشرعيون ومختصون بعلم النفس والاجتماع أن التوعية والتثقيف المسبقة للحياة الزوجية هي على رأس الحلول المقترحة للحد من تفشي ظاهرة الطلاق في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نقاشية عقدها معهد فلسطين للدراسات الاستراتيجية بعنوان "الطلاق واقعٌ وأبعاد", حضرها لفيف من الأكاديميين والتربويين والقضاة والشرعيين ومختصين بعلم النفس والمهتمين.
وأضح الدكتور حمدان الصوفي أستاذ التربية وأصولها في الجامعة الإسلامية أن غياب الوعي بالشراكة والحياة الزوجية ومتعلقاتها يعد من أبرز أسباب ازدياد حالات الطلاق.
وأوضح الصوفي خلال مداخلاته أن الظروف المعيشية تساهم في هذه المشكلة، لكن يمكن التخفيف من آثارها فيما إذا كان الدور لكل من اهل الزوج والزوجة إيجابياً ويساهم في التوافق ما بين الزوجين.
وفيما يتعلق بآثار وانعكاسات هذه الظاهرة على المجتمع والأسرة بيّن المستشار الدكتور أشرف فارس أن لهذه الظاهرة تأثيرات واسعة تلحق بالزوج والزوجة وأطفالهما مما يؤثر على بناء مجتمع آيل لانهيار في أي لحظة، موضحاً أنه يجب على الزوجين تقبل بعضهما كما هما لا كما يتمنيان أن يكونوا.
ومن جانب آخر تحدث المجتمعون على ضرورة التوسع في دراسة هذه الظاهرة ووضع حلول لها، وقد أدلى بعضهم بمجموعة من الحلول والتوصيات للأخذ بها ولعل أبرزها ضرورة تضمين مساق بعنوان التربية الأسرية لطلاب وطالبات المرحلة الثانوية وكذلك طلاب وطالبات الجامعات.
وأشار المجتمعون إلى ضرورة تطوير مكاتب استشارية أسرية لتزويد طالب الاستشارة بالرأي السديد والحكمة النافعة.
وفي جانب متصل أوضح محمد بسام أبو حصيرة منسق معهد فلسطين للدراسات أن مثل هذه الورش والحلقات النقاشية تأتي من جانب تقديم الدعم لدوائر صنع القرار في المؤسسات الحكومية والمجتمعية من خلال إعداد الدراسات والتقارير بشأن أفضل البدائل والحلول لمعالجة القضايا المجتمعية.
وأوضح أبو حصيرة أن المعهد مستمر في عقد مثل هذه الحلقات مساهمةً منه في تسليط الضوء على القضايا الإنسانية والاجتماعية وعبرّ عن شكره لكل الجهات المشاركة في هذه الورشة متمثلة في الوزارات المختصة والجامعات وقادة الرأي والفكر .