السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المخرج أكرم الأشقر يعرض فيلم"الصورة الأولى" عن حياة الطفل الأسير المحرر نور غانم في طولكرم

نشر بتاريخ: 29/05/2007 ( آخر تحديث: 29/05/2007 الساعة: 10:50 )
طولكرم- معا- "الصورة الولى", فيلم وثائقي يحكي حياة الطفل الأسير المحرر نور ناجي غانم من مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية، عرضه المخرج السينمائي أكرم الأشقر"مخرج ومعد الفيلم" وذلك على مسرح جامعة فلسطين التقنية " خضوري " في مدينة طولكرم للمرة الثانية.

وتم عرض الفيلم بحضور الدكتور معتصم بعباع عميد جامعة خضوري، ورشيد الراميني مسؤول العلاقات العامة في الجامعة، والأسيرة المحررة منال غانم وأبنها الطفل نور، وعدد من الأسيرات المحررات لا سيما سيما عنبص، والمخرج الأشقر، وعدد من طلبة الكلية، وناشطات نسويات في المحافظة.

وفي كلمة سبقت العرض، أوضح الأشقر ان إنتاج وإعداد الفيلم استغرق مدة ستة أشهر، ليعكس مدى المعاناة التي تواجه الأسرى والأسيرات في داخل السجون والمعتقلات الاسرائيلية، مشيراً الى انه ترك للطفل نور أن يكون محور القصة عن طريق تصرفاته والتعبيرات التي أطلقها بعفوية.

ودعا الأشقر الجهات الرسمية والأهلية بان تدعم مثل هذه الأعمال التي قام بها بمفرده وبتعاون مع عدد من أصدقائه لأنها تعكس واقع الحال الفلسطيني نتيجة الاحتلال على الأرض، مشيراً الى ان مؤسسة اردنية هي التي مولت الفيلم.

من جانبه، اوضح رشيد الراميني أن الاحتلال قام باغتيال الشهداء وزج الأسرى داخل سجونه الفاشية ظنا منه أن الشعب الفلسطيني سيرفع راية الاستسلام، مشدداً ان العدو خاب وخسر لأن شعبنا الذي أنجب الأبطال وقدم خيرة أبنائه لا يمكن أن يركع أو يستسلم وسيواصل مسيرته نحو تحقيق أهدافه المقدسة ملتفا حول قيادته التاريخية.

وقدم الراميني شكره وتقديره للفنان الأشقر الذي يناضل بفنه للنهوض بالوطن ورفعته.

وعرض الفيلم قصة الطفل الفلسطيني نور من مخيم طولكرم ابن الأسيرة المحررة منال غانم الذي ولد بسجن تلموند الإسرائيلي، وبعد أن بلغ عمره عامان صدر حكم بفصله عن أمه التي بقيت رهن الاعتقال وتم الإفراج عنها بعد قضاء أربعة سنوات داخل سجون الاحتلال.

أحداث الفيلم..

واظهر الفيلم كيف أن الأبواب والنوافذ وفرقعة السلاح والمفاتيح الضخمة بقيت عالقة في ذهن الطفل نور وكيف أصبحت حياته الاعتيادية تجسيداً لما اكتسبه داخل السجن ليظهر مشهداً كيف يتوسد الطفل نور الغطاء عند شعوره بالنعس ليجده ملاذاً آمنا يحميه من بطش الجنود داخل السجن.

وحرًك مشهد في الفيلم الذي استغرق مدة عرضه 27 دقيقة مشاعر وأحاسيس الحضور عندما تم سؤال الطفل عن والدته التي كانت لا تزال تقبع بسجون الاحتلال لتظهر علامات التفكير وكأنه تجول في خاطره تعابير البحث عن المجهول.

واستعرض المخرج السينمائي الأشقر مغامرة اكتشاف الطفل للحياة الطبيعية في كنف أبيه وأسرته وصحبة زميلات أمه السجينات المحررات وكيف ظل نور شديد التأثر برواسب تجربته في السجن والتي انعكست على حياته اليومية.

وترك الفيلم نهايته مفتوحة للجمهور لتوقع ما سيحدث مستقبلاً ليتم التساؤل هل فعلاً خرج نور وتحرر من زنازين الاحتلال ليدخل في سجن أكبر أشد وطأة ؟؟؟.

وكان قد سبق عرض الفيلم إفتتاح معرضاً للصور الفوتوغرافية داخل حرم الجامعة، من نتاج عدد من طلبة الجامعة والمخرج السينمائي الأشقر، حيث شارك عدد من الطلبة في دورة تدريبية اعدها الاشقر حول التصوير الفوتوغرافي و الفيديو، والإنتاج السينمائي.

واحتوى المعرض على صور متنوعة تركزت في معضمها على الحياة الصعبة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني، اضافة الى صور لعدد من اهالي الاسرى يحملون صوراً لابنائهم، وعدد آخر من الصور الإنسانية التي تظهر ذوي الإحتياجات الخاصة في محافظة طولكرم، ومناظر خلابة تظهر الجمال للمحافظة.