السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

انطلاق الحملة العالمية لنصرة القدس

نشر بتاريخ: 03/12/2013 ( آخر تحديث: 04/12/2013 الساعة: 00:04 )
القدس- معا - تحت شعار "القدس، محمد، عيسى، مريم" نطلقت اليوم الثلاثاء، الحملة العالمية لنصرة القدس, التي تنظمها قناة "هنا القدس الفضائية"، بمشاركة أكثر من 500 وسيلة إعلامية عربية وعالمية مختلفة "مرئية ومسموعة ومقروءة".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في فندق "ماونت سكوبس" بالشيخ جراح في القدس ، وبدأ المؤتمر - الذي وولى إدارته لناشط المقدسي راسم عبيدات- بنداء أطلقته المؤسسات الدينية والوطنية في القدس الشريف قرأه رئيس الهيئة الاسلامية العليا بالقدس الشيخ عكرمة صبري و جاء فيه :" نعلن انطلاق فعاليات الحملة العالمية لنصرة القدس تحت شعار (القدس: محمد، عيسى، ومريم)من رحاب هذا المكان الطاهر المتلألئ بالأمل، من وراء جدرانٍ أبت أن تتحطّم ومآذن وإيواناتٍ وقبابٍ أبت إلا الصمود.. وإنسانٍ كريمٍ عزيزٍ صامدٍ آمن بربه، وبوجوده على هذه الأرض؛ في مثل هذا التوقيت.. إننا نتحدث عن "القدس".. درة الزمان، زهرة المدائن، جنّة الإيمان، ومحور التدافع نحو الشرف والعزة..".

وتابعت "إن كلّ ما يحدث اليوم في القدس لن يسقطها من مساحات الأمل الواسعة التي تمتلكها في قلوبنا، لن تمنعنا الأسوار، ولن توقفنا حراب الاحتلال عن الزحف اليومي مع كل صلاةٍ ودعاءٍ في إسراءٍ مستمرٍ نحو المدينة الباسلة..لن يوقف زحفنا طردُهم المستمرُ لنا من المدينة؛ لأننا سنبقى نقرع أبوابها حتى تُفتح..ولن تمنعنا مصادرة حبات ترابها من أن نمتلك ناصية الحلم بغدٍ يكون للمؤمنين وحدهم، ومستقبلٍ يجمع محمداً وعيسى ومريم على حبّ الله وطاعته والاستجابة لكلماته..لن يمنعنا تزوير التاريخ من أن نحتفظ في قلوبنا بنسخةٍ غير قابلةٍ للتزوير من مباني القدس وشوارعها وإسفلتها وغيماتها وضوء شمسها..لن يمنعنا المكرُ السيءُ من الاحتفاظ بالقدس العربية تحت جلودنا وفوق حدقات عيوننا..من أجل القدس انطلقنا دائماً، في زحفٍ ممتدٍ ومتجدد، واليوم ننطلق مجدداً في حملةٍ جديدةٍ لتحقيق كلّ الأهداف الموعودة..اليوم وبحضور كلّ المؤمنين من أتباع عيسى وأحمد.. نعلن انطلاق "الحملة العالمية لنصرة القدس".. والتي اخترنا لها أن تحمل شعارها المعبر (القدس: محمد، عيسى ، ومريم)".

وجاء فيها ايضا "في هذا اليوم الأغر، نعلن انحيازنا لمحمد عليه السلام في رحلته وإسرائه الأبديّ نحو القدس، ونعلن أن القدس -عليها السلام- ستبقى أُمنا كما مريم أمنا..إننا وبإطلاقنا (الحملة العالمية لنصرة القدس) لنعلن انتماءنا للإنسانية الصادقة التي تأبى الظلم، وانتماءنا للشجرة الزكية المتمثلة في إسلام الوجه لله، كما كان عيسى وأحمد عليهما الصلاة والسلام. وفي هذا اليوم نقول.. على الاحتلال ألا يرقد للنوم، لأننا سنزوره في أسوأ كوابيسه، وعلى الظلم ألا ينتفش، لأن الظلم حتماً زائل، وعلى الأمة ألا تتوقف عن الأمل، لأن الأمل حتما ودوماً منتصر..ومن خلال حملة نصرة القدس سيتم تسخير طاقات عددٍ كبيرٍ من الشركاء في مجالاتٍ مختلفة؛ بحيث يتم التركيز على المدينة المقدسة في حاضرها وآفاق مستقبلها..من خلال الكلمة، والصورة، والبثّ الموحد والرسالة النصية، والمسابقة الثقافية، وإحياء التراث، ونشر العلم، ودعم المكتبات، سنحقق النصر، وسنحقق الحلم .. وإنا لعائدون، وإنا لمنتصرون. المؤسسات الدينية والوطنية في القدس الشريف".

وشكر رئيس الهيئة الاسلامية العليا بالقدس الشيخ عكرمة صبري بكلمته فضائية "هنا القدس" لهذه المبادرة، كما شكر جميع الفضائيات ووسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية التي تولت نقل وتغطية هذا المؤتمر ، الذي يعتبر منطلق لفعاليات " الحملة العالمية لنصرة الأقصى".

وقال الشيخ صبري مخاطبا الامة العربية والإسلامية، والمؤسسات الحقوفية المحلية والدولية:" ان هذه المدينة تقع تحت وطأة الاحتلال الاسرائيلي منذ عام 1967 وحتى الآن، انها مدينة لا تزال محاصرة ويتيمة ومنسية ومهمشة ومؤجلة ومنشغل عنها.

وأضاف:" ان هذه المدينة تناديكم لحمايتها من غول التهويد ولحماية أهلها المرابطين من التشرد والاعتقال والإبعاد ، ولحماية بيوتهم من آلات الهدم والتجريف، والقدس اليوم تستصرخكم لإنقاذ المقدسات الاسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، الذي تحدق به المخاطر المتعددة التي لا تخفى عليكم، وذلك من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة والمدعومة من الحكومة الاسرائيلية."

ولفت الشيخ عكرمة أن هذه المدينة المقدسة المباركة تدعو إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني – الفلسطيني.

ونوه أن هذه المدينة تطالب القمم العربية بتنفيذ القرارات المتعلقة بدعم المؤسسات المقدسية الصحية والتعليمية والثقافية والاسكانية والسياحية وغيرها، ليتمكن سكانها من الثبات والرباط في بيوتهم ومتاجرهم ومؤسساتهم.

وأكد المطران عطا الله حنا أن المسيحيين ومسلمين يقفون بخندق واحد ضد الاحتلال التصعيدي الذي يستهدفنا جميعنا ومقدساتنا ووجودنا وتراثنا وتاريخنا ونقل تحية الكنائس في فلسطين والمسيحيين الفلسطينيين الذين يفتخرون بإنتمائهم العربي الفلسطيني.

وقال:" أننا بوحدتنا الوطنية سنكون حتما أقوياء بمواجهة ما نتعرض له من مؤامرات تريد تصفية قضيتنا العادلة والقدس، وأكد أن التعدي على المسجد الأقصى وأستهدافه ليس تعديا على المسلمين وحدهم بل تعدي على كل الأمة العربة بأكملها والكنائس بكافة مكوناتها.
|253578|
وقال عضو المجلس الوطني الفلسطيني فضل طهبوب :" علينا ان نحمي مدينة القدس من الاحتلال الاسرائيلي وممارساته التي تهدف إلى تزوير تراثنا وتاريخنا ، وإعتداء على مساجدنا وكنائسنا."

وأضاف " إننا نتوجه إلى الأزهر والبابا من مسلمين ومسيحيين للعمل جديا لإنقاذ القدس من الاحتلال الاسرائيلي، إن هذا المؤتمر بداية لمؤتمرات تتبعها خطوات أخرى تنتشر في فلسطين وأنحاء العالم تضامنا مع المدينة . وسنستمر دفاعا عن المدينة حتى آخر رمق فينا ."

وأكد المهندس الحاج مصطفى أبو زهرة أن القدس هي مدينة إسلامية ومسيحية يجب نصرتها وتثبيت أهلها ومواطنيها وإعمار مساكنها . وقال :" إن كل بيت في القدس هو عبارة عن حصن و قلعة من قلاعها لتثبت هويتها الإسلامية والمسيحية."

وأضاف " نصرة مدينة القدس تكون بتثبيت المقدسيين في منازلهم، والنصرة هو أن نثبت أن المسجد الأقصى مسجدا إسلاميا إلى يوم القيامة ، إن الذهاب إلى الأقصى هو إسراء والعبادة في الأقصى هو معراج ، والذهاب إلى الكنيسة عمل مقدس إلى يوم القيامة ، وستبقى القدس عربية إسلامية ومسيحية إن شاء الله".

وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ ناجح بكيرات :" القدس جراحها كثيرة من يداوي جراحها ، آن الآوان أن نقف أمام المشروع الاسرائيلي " مشروع تمار " إحياء التراث اليهودي ، وأن يكون هناك إحياء للتراث الاسلامي المسيحي، وأضاف:" ان هذه صرخة أرجو أن تسمع لكل من يريد أن يقدم للانسان المقدسي خير إستثمار ، علينا أن نستثمر بالانسان المقدسي والأسرة المقدسية التي يحمي الكنيسة والمسجد ."
|253579|
بدوره رئيس لجنة المرابطين ببيت المقدس يوسف مخيمر فقال " لا كرامة لكل العواصم العربية بدون القدس ، هذه القدس التي تتعرض للتغريب والتهويد الثقافي ، ويتعرض سكانها إلى الطرد القسري لسكانها بفعل الأوامر العسكرية الاسرائيلية. "

واضاف " الشعب الفلسطيني محروم من التواجد بالقدس . فأين انتم يا أمة العرب والمسلمين ..؟!

عضو هيئة العمل الوطني والأهلي بمدينة القدس سليمان مطر قال " :المطلوب من السلطة الفلسطينية وقف الانقسام والمفاوضات ، و المطلوب عربيا وإسلاميا تقديم الدعم السياسي والمالي من اجل إنقاذ مدينة القدس."

من جانبه قال رئيس الاتحاد العام للإسكان التعاوني المقدسي محمود زحايكة "القدس تستغيث بنا فهل لنبي النداء ، هذا حال مدينتنا هذا الأيام ولم يعد هناك وقت من سلب ونهب وتشويه لهويتها ومعالمها."

واضاف "إن هذا الواقع الأليم الذي تمر به القدس يفرض علينا أن نكون على قدر المسؤولية التاريخية بالحفاظ على القدس في بذل الغالي والنفيس . وأننا كمقدسيين خاصة وفلسطينيين عامة قد وضعنا على المحك ، ويجب علينا النهوض لوقف بالعبث بمدينتنا ومقدساتنا وإعادة الحق إلى نصابه وإلا أن التاريخ لن يرحمنا. "

والناشط المقدسي عبد اللطيف غيث قال :" من يريد حماية القدس عليه ان يوقف نزيف الإنقسام عليه أن يعمل لحماية الوحدة الفلسطينية، من يريد ان يحمي ويدافع عن مدينة القدس عليه أن يوقف المفاوضات التي لا تعني إلى مدينة القدس إلا الخسارة."

وأضاف " من يريد أن يدافع ويحمي هذه المدينة عليه ان يناضل من اجل وحدة كافة المرجعيات والمؤسسات والاتجاهات والرؤى الخاصة بمدينة القدس في تيار واحد يعمل معا من أجل حماية المدينة ."

وقال الباحث الاقتصادي محمد قرش :" ليقف العرب والفلسطينيين مع القدس ، وعلينا أن نعيد الوحدة لوطننا ، وأن نلتقي مسلمين ومسيحيين لحماية الأقصى والكنيسة ، فالمعادلة الأساسية أنه لا مستقبل للقدس بدون ان يكون كافة ابناء فلسطين موحدين ، ويدا بيد مع المسيحية الفلسطينية.

بدورها دعت عضو في لجنة المرابطين في القدس عفاف دجاني أن يراعي وضع المرأة المقدسية واطفالها بالقدس ، قائلة :" فالاحتلال لا يميز بين إمرأة وطفل ، فهو يعتقل المرأة والطفل ويمارس العنف بحق المرأة وأطفالنا ، لذلك أطالب بحمايتهم .

كما شدد أمين صندوق إتحاد الجمعيات الخيرية جاك خزمو على ضرورة القضاء على الظواهر الاجتماعية السلبية داخل القدس، وتحقيق الوحدة الوطنية والوعي الوطني لكي نتمسك بقدسنا من خلال عدم التعامل مع مؤسسات إسرائيلية وعدم تشجيع التجارة الاسرائيلية على حساب تجارنا وأبنائنا بالقدس".

وأضاف " أناشد الجميع أن نتحول من الأقوال والمناشدات والاستنكارات إلى وضع خطط فعلية ، لأن القدس تريد عملا وليس أقوالا.