الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نصر الله: قصف اسرائيل للمنشآت الايرانية يتطلب ضوء أخضر أميركي

نشر بتاريخ: 04/12/2013 ( آخر تحديث: 04/12/2013 الساعة: 07:40 )
بيروت- معا - أكد امين عام "حزب الله" اللبناني حسن نصرالله انه من "غير صحيح أن الجيش السوري إنسحب من بعض المناطق لإستدراج تدخلنا في سورية"، مشيراً الى ان "واقع الجيش السوري وطبيعة المعركة دفعاه الى الإنكفاء عن بعض المناطق".

وموضحاً انه "كان من الطبيعي أن يتدحرج تدخلنا في سورية"، مؤكداً ان أرسال "مقاتلينا الى القصير بعد تخطيط الجماعات المسلحة لإجتياح بلدات يسكنها لبنانيون".

وقال نصر الله في مقابلة مع قناة لبنانية ان "السلاح الذي وصل الى ريف القصير للإعتداء على اللبنانيين كان يدخل من لبنان"، موضحاً "إذا تخلينا عن مسؤولياتنا قد تسقط الحدود اللبنانية - السورية بأيادي المسلحين".

ورأى نصرالله ان "سقوط الغوطتين الغربية والشرقية وتهديد مقام السيدة زينب دفعنا الى التدخل في ريف دمشق".

وقال ان "السعودية وقطر وتركيا ودول أوروبية عولت على إسقاط النظام السوري عسكرياً ورفضت الحوار السياسي"، مشيراً الى ان "الرئيس الأسد كان جاهزاً للسير بالإصلاح الى أبعد الحدود لكن دولاً في المنطقة عولت على إسقاطه".

واعتبر ان "أطرافاً في المعارضة السورية خرجت لتهديدنا (الحزب) حتى قبل إعلان موقفنا من سورية".

مؤكداً ان "خطوط التواصل بين "حزب الله" والدوحة بقيت مفتوحة رغم الخلاف السياسي".

ورأى ان "إيران حصلت على مرادها في إتفاق جنيف مع الدول الكبرى"، مضيفاً ان تركيا تضررت في المنطقة سياسياً ومعنوياً واقتصادياً بسبب مواقفها من الأحداث في سورية".

واكد أن "الاتفاق النووي له تداعيات كبيرة جداً، وإن الرابح الأكبر شعوب المنطقة، خصوصاً منطقة الخليج ومنطقتنا. بعض الدول كان يدفع باتجاه الحرب ضد ايران، ولو تم ذلك، لكانت نتائجه خطيرة جداً، ولكنني لا أقول إن هذا الاتفاق الغى خيار الحرب نهائيا، لكنه دفعه الى بعيد".

أضاف "لا أعتقد أن اسرائيل يمكن أن تقدم على خطوة قصف المنشآت الايرانية من دون ضوء أخضر أميركي. لذا، فإن الرابح الاكبر باستبعاد خيار الحرب هي شعوب المنطقة".

ورداً على سؤال عما دفع الغرب الى هذا الاتفاق، قال: "هناك تحولات مهمة جداً حصلت مع العالم، فالاتفاق مرحلي، ولكن هناك من سارع الى وصفه بأنه اتفاق بين ولي الفقيه والشيطان الاكبر. إن الأميركي في عهد المحافظين الجدد ذهب الى حروب كبرى، وكان له مشاريع كبرى منها الشرق الاوسط الجديد واحتلال العراق وافغانستان، لكن كل ذلك ادى الى فشل في هذه السياسة. كما انهم فشلوا في السيطرة على سوريا، ولم يستطيعوا اسقاط وعزل ايران، رغم قساوة العقوبات عليها".

ولفت الى "عدم رغبة اميركا في خوض حروب جديدة، وهذا مؤشر لفتح حوار".