نقطة "وادي النار" صمام آمان جنوب الضفة وشمالها
نشر بتاريخ: 04/12/2013 ( آخر تحديث: 05/12/2013 الساعة: 17:47 )
بيت لحم- تقرير معا - هي نقطة أمنية فلسطينية تمثل حلقة وصل بين جنوب الضفة الغربية وشمالها، من خلالها تمكن أفرادها وضباطها القبض على الفارين من وجه العدالة وعلى مهربين ومحتالين على أمن وآمان المواطن، وتقع هذه النقطة إلى الشرق من محافظة بيت لحم وتحديداً عند طريق "وادي النار" في منطقة العبيدية، فاستطاعت على مدار الأعوام الماضية أن تشكل مصيدة لمن يخالف القانون.
وفي هذا الخصوص، قال مدير شرطة العبيدية الرائد مفيد زريقات لـ معا إن التواجد الأمني في هذه المنطقة مهم جداً لأمن المواطن، حيث يكون هناك استغلال لهذه المنطقة من قبل المهربين وتجار المخدرات والسيارات غير القانونية، للقيام بمحاولات التهرب والتحايل على الرقابة الحكومية والأمنية.
وأضاف رزيقات أن الكثير من الفارين من وجه العدالة يتم القبض عليهم عند هذه النقطة، من خلال الترتيب من الدوائر الأمنية في المحافظات الفلسطينية عن طريق جهاز العمليات لضبط الخارجين عن القانون.
ويضطر المسافرون والمتنقلون بين شمال الضفة الغربية وجنوبها أن يسلكوا طريق "وادي النار" وهي شديدة الانحدار ومتعرجة ومعروف أنها خطرة جدا، على الرغم من إجراء عمليات توسعة وإصلاحات عليها في الفترة الأخيرة.
عناصر شرطية سرية
ولفت رزيقات إلى أن العناصر الأمنية على هذه النقطة تعمل أيضا على تسهيل حركة مركبات المواطنين المتنقلة بين مدن شمال وجنوب الضفة، وخاصة خلال فترات الذروة عند ساعات الصباح، وأيضا أثناء إعاقة الحاجز الإسرائيلي "الكونتينر" لحركة مركبات المواطنين، سيما أنه لا يبعد سوى أمتار قليلة عن هذه النقطة الأمنية.
وأشار إلى أن الدوريات الشرطية والأمنية لا تلتزم فقط في الموعد المحدد بالتواجد في هذه النقطة، وإنما تعتمد على الإجراءات الفجائية واستخدام العناصر السرية، لان العديد من المهربين يحاولون التحايل على العناصر الأمنية من خلال وضع أشخاص على مقربة من النقطة الأمنية لمراقبة الوضع الأمني هناك وبغرض تسهيل عمليات التهريب، لكن إجراءات الأمن تحول دون تحقيق ونجاح ذلك.
وبين رزيقات أنه ومن خلال التعاون مع وحدتي الضابطة الجمركية والأمن الوطني المتواجدتين على هذه النقطة، تم إحباط العديد من محاولات تهريب لبضائع فاسدة ومنتجات المستوطنات.
الضابطة الجمركية تكافح التهرب والتهريب
من جهته مدير دائرة التطوير والاتصال في الضابطة الجمركية المقدم نضال أبو السعيد، قال لـ معا إن الضابطة تعمل على مكافحة ظاهرة التهريب والتهرب الجمركي والبضائع الفاسدة وكذلك منتجات المستوطنات.
وأوضح أبو السعيد أن 199 قضية تم التعامل معها منذ بداية العام 2013 وحتى الان على نقطة تفتيش "واد النار" من قبل الضابطة الجمركية.
وبين لـ معا أن الضابطة الجمركية ضبطت خلال هذا العام 51 طنا و200 كغم من البضائع غير المطابقة للمواصفات والمقايس، و34 طنا و590 كغم بضائع منتهية الصلاحية معظمها من اللحوم والدواجن، في حين ضبطت 12 طنا و550 كغم من بضائع المستوطنات، و3300 عبوة سجائر، و290 كغم معسل مهرب، اضافة الى العديد من قضايا التهرب الضريبي.
وأشار الى أن الضابطة تتجنب عادة ايقاف وسائل النقل الخاصة لتفادي احداث ازمات مرورية في المنطقة، وبناء على ذلك تتعامل مع مندوبين واشخاص يخبرون عن المهربين.