النائب الصالحي يختتم زيارة عمل سياسية ناجحة لفرنسا
نشر بتاريخ: 04/12/2013 ( آخر تحديث: 04/12/2013 الساعة: 11:18 )
القدس - معا - اختتم النائب بسام الصالحي الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني، زيارة عمل ناجحة للعاصمة باريس بدعوة من الحزب الشيوعي الفرنسي، حيث عقد خلالها العديد من اللقاءات والانشطة السياسية، كان من ابرزها اللقاءات التي عقدها مع الامين العام للحزب الشيوعي الفرنسي" بيار لوران" اضافة لقيادة الشبيبة الشيوعية بعض النواب في البرلمان الفرنسي. هذا الى جانب مشاركته في ندوة سياسية حول القضية الفلسطينية ومقاطعة اسرائيل وفي الاجتماع الموسع ليوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، وزيارة مقر منظمة الثقافة والعلوم "اليونسكو".
واستعرض الصالحي خلال زيارته الظروف القاسية التي يمر فيها الشعب الفلسطيني جراء ممارسات اسرائيل ومواصلة ابتلاعها للاراضي الفلسطينية والاستيطان فيها والقيود التي تفرضها على شعبنا ومؤسسات المختلفة، واستمرار تنكرها للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني واستهتارها بالقانون الدولي وكافة المواثيق الاممية، وكذلك المعاناة التي يعيشها الاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي، والاوضاع التي يعيشها اللاجئين الفلسطينيين في ضوء الاحداث التي تمر فيها سوريا.
وفي هذا الشأن شدد النائب الصالحي في كافة لقاءاته ومباحثاته والكلمات التي القاها في الاجتماعات الموسعة والتضامنية مع الشعب الفلسطيني، على ضرورة الضغط لتطوير الموقف الاوروبي من أجل الاسهام الفعال لتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية، واهمية مواصلة ابتكار كل وسائل وآليات العمل الاوروبي عامة والفرنسي خاصة، لرفع وتيرة التضامن مع الشعب الفلسطيني وفضح الممارسات الاسرائيلية والتدخل لتفعيل وتوسيع مقاطعة اسرائيل وحظر عمل الشركات الاوروبية في الاراضي التي تحتلها، وممارسة الضغط على هيئات الاتحاد الاوروبي لدعم الموقف الفلسطيني في كافة المجالات والهيئات الدولية لتثبيت الاعتراف الدولي بفلسطين والحصول على استحقاقاتها السياسية.
وقال الصالحي أن شعبنا سيبقى متمسكا بثوابته وحقوقه الوطنية المشروعة في الحرية والعودة وتقرير المصير وإقامة وتجسيد دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس، وبحقه المشروع في مواصلة مقاومته الوطنية المشروعة حتى زوال الاحتلال عن اراضيه.
وأكد الصالحي خلال تقديمه العديد من المقترحات لتطوير وتفعيل اشكال التضامن مع الشعب الفلسطيني، على اهمية القيام بحملة تضامن منظمة وفعالة مع الاسرى الفلسطينيين في سجون ومعتقلات الاحتلال الاسرائيلي، وتوسيع الحملات المشتركة في المقاومة الشعبية والمقاطعة، وكذلك والعمل على عزل بلديات المستوطنات الاسرائيلية في اراضي المحتلة من خلال اتحادات البلديات الدولية، ودعم وتوسيع توأمة البلديات الفرنسية مع البلديات الفلسطينية.
ومن جانبها، أكدت قيادة الحزب الشيوعي الفرنسي ونوابه في البرلمان ونشطاء جمعيات التضامن، على مكانة القضية الفلسطينية بالنسبة لهم، واعتبار نضالات الشعب الفلسطيني جزء أصيل وهام من النضال المشروع للشعوب الطامحة للتحرر الوطني والحرية والاستقلال، ودعم الشعب الفلسطيني لضمان كافة حقوقه التي اقرتها الشرعية الدولية، معتبره العمل لمقاطعة اسرائيل وتعزيز كل اشكال التضامن مع الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته، من مهامها الاساسية.
كما جرى خلال لقاءات الصالحي، استعراض كل آفاق وفرص التعاون السياسي والثقافي والتضامني بين الحزبين من جهة ومع الشعب الفلسطيني من جهة اخرى، والتنسيق الدائم بين قيادتي الحزبين في الحملات الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني.
وفي هذا السياق وجه النائب الصالحي العديد من الدعوات لقيادة الحزب الشيوعي الفرنسي وكتلته البرلمانية وقيادة الشبيبة، لزيارة الاراضي الفلسطينية من اجل الاطلاع على اوضاع ومعاناة الشعب الفلسطيني ومؤسساته، ولتعزيز اشكال التعاون والتبادل المشترك.
وفي ختام زيارته وقع الامين العام بسام الصالحي والامين العام للحزب الشيوعي الفرنسي، على "بروتوكول" تعاون رسمي بين الحزبين، شمل العديد من أوجه ومجالات التعاون السياسي والبرلماني والثقافي على مستويات مختلفة.