زياد ديب .. يسير بقدمين من حديد ويرفض لقب "معاق"
نشر بتاريخ: 04/12/2013 ( آخر تحديث: 04/12/2013 الساعة: 18:19 )
غزة - تقرير معا - رفضه المطلق لان يطلق عليه لقب "معاق" جعله يصر على الاندماج في الحياة الاجتماعية والحياتية اليومية ..انه زياد ديب وعلى الرغم من انه يمشي على اطراف صناعية لم تتمكن اعاقته ان تلغي ما لديه من طاقة.
اصيب ديب في الحرب الاسرائيلية الاولى على قطاع غزة في العام 2008 اثر قصف اسرائيلي استهدف منزلهم ادى الى حدوث بتر في كلتا ساقيه وقتل نفس الصاروخ احد عشر من افراد عائلته.
ويقول ديب:"لو اني استسلمت لإعاقتي وبقيت حبيس المنزل لأطلق علي لقب معاق"، مشددا ان من يعاني من اعاقة حركية يجب ان يندمج في الحياة الاجتماعية ويخالط الناس حتى لا يشعر انه يختلف عنهم.
وطالب ديب المؤسسات الدولية والحكومية ان تعمل على تنفيذ حقوق المعاق الفلسطيني التي كفلتها له القوانين الدولية والمحلية.
|253707|ويتابع ديب: "عندما اندمجت في العالم من حولي اكتشفت ان معظم فئة الشباب تعاني من اعاقات حركية مثلي وكان الاحتلال يهدف في استهدافه للمواطن الفلسطيني اما الموت او بقائه حيا بإعاقة دائمة".
ديب واحد من بين عشرات المعاقين الذين خرجوا اليوم في مسيرة للمطالبة بإحقاق حقوقهم والعيش بحياة كريمة في اليوم العالمي للمعاق مؤكدين أن المعاق في قطاع غزة يعيش اوضاعا اجتماعية صعبة بسبب ظروف الحصار والعدوان الاسرائيلي المتكرر الذي يضاعف من اعداد المعاقين.
محسن ابو رمضان من شبكة المنظمات الاهلية أوضح أن الحصار والعدوان الاسرائيلي يزيد من معاناة المعاق الفلسطيني ويؤدي الى تضاعف اعداد المعاقين داعيا الى ضرورة تنفيذ قانون المعاق الفلسطيني واعطائهم حصة لا تقل عن 5% وفق القانون في الوظيفة العمومية.
وشدد ابو رمضان على ان الحصار ضاعف من معاناة المعاق الفلسطيني من خلال نقص وجود الادوات المساعدة والمواد الطبية التي تؤهلهم للاندماج في الحياة الانتاجية والاجتماعية.
وقال:"نرفع صوتنا للمجتمع الدولي بضرورة انهاء الحصار وتقديم الخدمات والمواد الطبية لهذه الفئة،كذلك صناع القرار السياسي في المجلس التشريعي يقع على عاتقهم تنفيذ قانون المعاق الفلسطيني".
من جانبها قالت المواطنة سميرة الهبيل ان المعاق في قطاع غزة يعاني من التهميش من كل الجوانب داعية صناع القرار الى مساعدة المعاق على العيش حياة كريمة.
|253708|
وقالت:"امنيتنا كمعاقين ان يتم الاعتراف بنا وان نحيا كباقي المواطنين" متسائلة"لماذا يحترم المعاق في البلدان الاجتماعية بينما لا يجد المعاق في بلدنا من يساعده".
وبينت الهبيل ان المعاق يواجه تمييز كبير من قبل الاشخاص الاسوياء خاصة عندما يتعلق الامر بالتنقل والحركة مشيرة الى أن الكثير من سيارات الاجرة ترفض ان تتعامل معهم.