قادة فصائل يطالبون بتبني خطة وطنية موحدة للخروج من الحالة الراهنة
نشر بتاريخ: 04/12/2013 ( آخر تحديث: 04/12/2013 الساعة: 17:25 )
غزة - معا - نظم تحالف السلام الفلسطيني في غزة مؤتمر بعنوان "المشهد الفلسطيني الراهن والخيارات المتاحة للخروج من الأزمة" بالشراكة مع مؤسسة "ألوف بالمة" في بحضور شخصيات سياسية ووطنية.
وشدد القيادي في حركة فتح الدكتور فيصل أبو شهلا على رؤية حركة فتح بإعادة اللحمة وتنفيذ الاتفاق الذي وقع في القاهرة في 2011 مباشرة دون البدء في حوارات جديدة، مؤكداً أن أي حوارات جديدة ستعمل لإطالة أمد الانقسام والبدء بتشكيل حكومة التوافق الوطني.
ودعا إلى الاتفاق على موعد توافق وطني لإجراء الانتخابات له حد أقصى واعتماد وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني كبرنامج سياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية.
و استعرض أبو شهلا الممارسات الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني وتحديداً في مدينة القدس، محذراً من خطورة استمرار سياسة الاستيطان وتهجير المواطنين من القدس بسبب الانتهاكات المستمرة بحقهم.
ودعا أبو شهلا إلى هبة جماهيرية ووقفة وطنية وشعبية للتصدي لجرائم الاحتلال ضد المسجد الأقصى ومدينة القدس، محذراً من خطورة الممارسات والاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى.
وشكك بامتعاض إسرائيل من الاتفاق مع إيران حول الأزمة النووية متهماً إسرائيل بالتهويل من خطورة الاتفاق من أجل تحقيق أهداف على حساب القضية الفلسطينية.
وقال إنه لا يوجد أي تقدم في المفاوضات لأن إسرائيل غير معنية بالوصول إلى حل ولذلك تلجأ إلى المماطلة وعدم الاعتراف بالحقوق الفلسطينية.
من جانبه حمل الدكتور إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس الرئيس محمود عباس المسؤولية لعدم تشكيل حكومة التوافق الوطني ولا شيء يمنعه من ذلك، كما انتقد عدم تفعيل منظمة التحرير وإعداد القانون الانتخابي للمنظمة.
وأكد أن الرئيس عباس يمتلك الإمكانات الكبيرة للمبادرة في تنفيذ هذه القضايا وسيجد كل التعاون من جميع الفصائل.
ودعا رضوان إلى فتح حوار شامل للاتفاق على إستراتيجية وطنية فلسطينية قائمة على الثوابت وخيار المقاومة وتأخذ على عاتقها تطبيق المصالحة وتطبيق اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة.
وأكد رضوان على تمسك حركة حماس بالمقاومة رداً على اتهام البعض لحركته بمنع إطلاق الصواريخ على إسرائيل.
وقال إن انشغال الأمة بقضاياها الداخلية أضر بالقضية الفلسطينية، منتقداً في الوقت ذاته الاستمرار في المفاوضات رغم معارضة الغالبية لهذه المفاوضات.
ودعا إلى إعادة الاعتبار للحراك الوطني والتقاء حركتي فتح وحماس وباقي الفصائل لتطبيق اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة لتطبيق المصالحة في ظل انشغال مصر راعي المصالحة.
وطالب الفصائل بالتفاهم والدفاع عن القضايا الاجماعية كالقدس واللاجئين والأسرى.
وأشار رضوان إلى وجود شبه إجماع على وقف المفاوضات وفك الحصار عن القطاع لأن الجميع يعاني منه وهذه قضايا تحتاج إلى جهد الجميع.
وتابع رضوان أنه لا يجوز أن نعلق كل الأزمات على شماعة الانقسام.
بدوره طالب وليد العوض القيادي في حزب الشعب الفلسطيني، الفلسطينيين بتجسيد المشهد لإقناع العالم بحل القضية.
وانتقد استمرار الاستدعاءات والاعتقالات السياسية والمفاوضات دون جدوى وفرض الضرائب والحديث عن المقاومة في وقت تمتهن كرامة المواطن داخل الوطن.
وطالب العوض حركة حماس بالموافقة على إجراء الانتخابات وتحديد وقتها ونحن بدورنا سنقنع أبو مازن بتشكيل حكومة التوافق على حد قوله.
ودعا العوض كل الفصائل إلى العودة لفلسطينيتها وعدم المراهنة على أحد.
وقال إن المقاومة لم تبدأ من حجارة السجيل أو السماء الزرقاء وانما منذ قرن من الزمن، مستعرضاً تاريخ المقاومة وأبرز محطاتها.
بدوره انتقد خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي غياب المشروع الفلسطيني والعربي المتوافق عليه وهذا هو سبب المباشر لاستمرار الانقسام.
وقال حبيب إن الانقسام أعطى الاحتلال فرصة لتصعيد عدوانه على الشعب والأرض الفلسطينية.
وطالب خضر بمراجعة جادة وذاتية بما سبق وشدد على ضرورة وضع كل الخيارات على الطاولة وبناء إستراتجية وطنية بمشاركة وصياغة الجميع حتى يتحمل الجميع المسؤولية.
وشدد خضر على أهمية إطلاق حوار وطني شامل وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه باعتباره المخرج الوحيد للأزمة الراهنة.
وانتقد عدم تحقيق خطوة واحدة لإنهاء الانقسام وتطبيق ما اتفق عليه سابقاً لإنهاء الانقسام مؤكداً أن المسؤولية تقع على عاتق الكل الفلسطيني.
واتهم الجميع بالبحث عن المصالح الذاتية والحزبية على حساب المشروع الوطني.
وأشار إلى وجود مشاريع فصائلية وعدم وجود مشروع وطني متوافق عليه، داعياً إلى إعادة الاعتبار للقضية الوطنية الفلسطينية ببعدها المحلي والعربي والإسلامي.