الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اهالي الاسرى يعتصمون في طولكرم ويطالبون بالافراج عن ابنائهم

نشر بتاريخ: 29/05/2007 ( آخر تحديث: 29/05/2007 الساعة: 17:44 )
طولكرم - معا - اعتصم اهالي الاسرى و المعتقلين امام مكتب اللجنة الدولية للصليب الاحمر في مدينة طولكرم اليوم الثلاثاء، وذلك للمطالبة بالافراج عن ابنائهم الاسرى، والعمل على تخفيف معاناتهم.

وناشدت حليمة ارميلات مديرة نادي الأسير الفلسطيني في طولكرم، كافة الجهات الدولية والمحلية بالعمل الفوري على إنهاء معاناة الأسرى والالتفات إلى قضيتهم مؤكدة أن الأسرى يعانون من أوضاع مأساوية للغاية، وبحاجة إلى دعم ومؤازرة ووقوف الجميع معهم.

كما استنكر منسق لجنة أهالي الأسرى محمد ياسين، حملة الاعتقالات التي تشنها سلطات الاحتلال بحق النواب والوزراء من حركتي "فتح" و"حماس"، مطالباً المجتمع الدولي بالتدخل من أجل رفع المعاناة عن الأسرى، الذي يعانون جراء قلة "الكانتينا" والاعتداء عليهم والإهمال الطبي وسوء المعاملة، مؤكداً أن قضية الأسرى قضية أساسية، ويجب العمل على الإفراج عنهم دون قيد أو تمييز.

من جانبها، نوهت الأسيرة المحررة سيما عنبص، مسؤولة ملف الأسيرات في نادي الأسير في طولكرم إلى أن الأسيرة آمنة منى ما زالت في العزل الانفرادي منذ أكثر من تسعة شهور، وتعاني حالياً من ظهور الدمامل في وجهها وأنحاء مختلفة من جسدها، وترفض سلطات الاحتلال تقديم الدواء لها، كما أنها بحالة نفسية سيئة للغاية نتيجة ما تتعرض له من ضغوطات نفسية وتعذيب، خاصة بعد زج الأسيرات الجنائيات بجانب عزلها.

وشارك في الاعتصام طلبة الخدمة الاجتماعية في جامعة القدس المفتوحة في طولكرم.

وشدد المحاضر في جامعة القدس المفتوحة لخصص الخدمة الاجتماعية حسني عوض، على أن الأسرى ليسوا وحدهم، إنما الجميع معهم في الخندق الواحد، مؤكداً على وقوف الجميع إلى جانب الأسرى، حتى تحقيق مطالبهم والإفراج عنهم جميعاً، مبدياً استعداد طلبة الجامعة، وخاصة الخدمة الاجتماعية لتقديم كافة الخدمات والاحتياجات المتوفرة لخدمة أهالي الأسرى.

وجدد ذوو الأسرى مطالبتهم للمؤسسات المعنية بشؤون الأسرى وحقوق الإنسان، بالتدخل لدى الجانب الإسرائيلي، لوقف ممارساته التعسفية والقمعية بحق الأسرى، وخاصة أسرى سجن جلبوع، معربين عن غضبهم وقلقهم تجاه ما تعرض ويتعرض له الأسرى في السجون الإسرائيلية.

واوضح الاهالي وخاصة ممن تمكونوا من زيارة ابنائهم يوم امس في سجن جلبوع، أن إدارة السجن نكلت بالأسرى، واعتدت عليهم بالضرب بالمبرح، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بجروح ما بين متوسطة وخطيرة، إضافة إلى مصادرة وسحب كافة منجزاتهم من الغرف والأجهزة الكهربائية والمراوح ومن ثم عزلهم.

وأكدوا أن إدارة السجن منعت الأهالي في بداية الأمر من الزيارة، واحتجزتهم أكثر من ساعتين في الخارج، بحجة أن الزيارة ممنوعة، قبل أن تسمح لهم في نهاية المطاف بالدخول ورؤية أولادهم، مشيرين إلى أن أوضاع الأسرى مأساوية، وهم معزولون عن العالم الخارجي، بعد مصادرة أجهزة المذياع والتلفاز من القسم، إضافة إلى مصادرة "الكانتينا".

وتوجه الاهالي برسالة إلى الصليب الأحمر، مطالبين بضرورة العمل الجاد والفوري من أجل إصدار تصاريح زيارة لأبنائهم داخل السجون.