رئيس الشاباك السابق: الصراع مع الفلسطينيين اخطر من النووي الإيراني
نشر بتاريخ: 05/12/2013 ( آخر تحديث: 06/12/2013 الساعة: 10:12 )
بيت لحم- معا- وصف رئيس الشاباك الإسرائيلي السابق يوفال ديسكين تداعيات استمرار الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني بالأخطر الوجودي الأشد من الخطر النووي الإيراني بالنسبة لإسرائيل.
وأضاف ديسكين الذي كان يتحدث خلال حفل أقيم يوم الأربعاء بمناسبة مرور 10 سنوات على مبادرة جنيف "كنت ارغب في رؤية حدود واضحة لبيتنا وأننا نقدم قدسية الشعب على قدسية الأرض، ارغب في الإقامة ببيت لا تكون تكلفة الاحتفاظ به عبارة عن احتلال شعب أخر وأنا أقول هذا رغم ان مثل هذه الأحاديث لا تحظى بشعبية في إسرائيل".
وقال "يجب علينا تحقيق اتفاق ألان قبل أن نصل إلى نقطة اللاعودة يصبح فيها حل الدولتين غير ممكن وان مبادرة جنيف ترسي أساسا جيدا لحل دولتين لشعبين وأقول بان المفاوضات قد استنفذت حتى أخر نقطة وحان وقت حسم الأمور".
ووجه رئيس الشاباك انتقادات حادة لطريقة إدارة المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، وقال "يبدو إن الحكومة الحالية لا تسعى ولا تحاول تغيير الاتجاه فيما يتعلق بالاستيطان والمستوطنات وأصدقاؤنا في العالم يرفعون أيديهم مستسلمين من إمكانية تحقيق حل الدولتين ويسود الضفة الغربية إحباطا كبيرا وواسعا ويشعر الفلسطينيون بان دولتهم تسرق منهم وبالنسبة ويرى الجمهور الفلسطيني بان لا مستقبل أمامه وإنما ماض غير جيد فقط ويجب علينا اخذ العلاقة بين الفلسطينيين في الضفة وغزة والفلسطينيين داخل الخط الأخضر بعين الاعتبار وقد وصل تركيز بخار الوقود في الأجواء إلى مستوى يسمح لشرارة واحدة صغيرة بإشعال حريق كبير أن الأوضاع متوترة ويمكن أن تنفجر في كل لحظة وبسهولة كبيرة".
واستذكر "ديسكين" الأقوال التي أدلى بها تموز الماضي وزير الاقتصاد "نفتالي بينت" وقال فيها بأنه لا يمكن التعامل مع القضية الفلسطينية كشظية في المؤخرة قائلا "سريعا جدا سيتضح لنا وعبر واقع الدولة الواحدة من هم الشظية ومن هم المؤخرة وأقول بأنه وفي ظل الدولة الواحدة سيتبدد حلم الدولة اليهودية الديمقراطية وسيختفي من الوجود".
واتهم ديسكين السياسيات الحزبية الداخلية بإعاقة أي اتفاق مع الفلسطينيين وقال"ان الائتلاف الحكومي الحالي ومشكلة السيطرة على حزب الليكود لا تسمحان بتنفيذ أي تسوية مع الفلسطينيين كما إن الأجواء العامة السائدة بين الطرفين لا تسمح بانجاز أو تنفيذ أي اتفاق لذلك يجب علينا إدخال الأردن ومصر إلى جوهر المفاوضات العميق لان التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين بات أمرا ملحا ومصيريا بالنسبة لنا".
واختتم ديسكين أقواله بالدعوة لخلق حالة من الأمل قائلا "يجب علينا خلق وإنتاج الأمل ويجب علينا منح الجمهور على طرفي المتراس شعورا بوجود فرصة للتوصل إلى اتفاق سلام لان الصفقة التافهة والتخريبية التي تنسج الحكومة خيوطها بهدف التهرب من تجميد الاستيطان تمت في لحظة حاسمة من المفاوضات الأمر الذي أثار غضب وحنق أطراف كثيرة وهي محقة في غضبها لذلك يجب علينا إقامة ائتلاف حكومي جديد داخل الحكومة الإسرائيلية بمشاركة الأحزاب المؤيدة للسلام".