الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عيسى: إسرائيل تنتهك حرمة الحرم الابراهيمي واتفاقية 1997

نشر بتاريخ: 05/12/2013 ( آخر تحديث: 05/12/2013 الساعة: 10:19 )
القدس - معا - أدان الدكتور حنا عيسى – استاذ القانون الدولي، الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الخميس اقتحام 200 جندي إسرائيلي الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل بأحذيتهم اثناء تواجد المصلين داخله، مؤكداً على أن السلطات العسكرية الاسرائيلية ترتكب العديد من الانتهاكات والتجاوزات في مدينة الخليل سواء بحق المواطنين الفلسطينيين في المدينة أو بحق الاتفاقية الخاصة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ذاتها، والتي أبرمت عام 1997.. حيث لمدينة الخليل في هذه الاتفاقية وضع خاص يختلف عن باقي المدن الفلسطينية الاخرى التي تم تسليمها للسلطة الوطنية الفلسطينية.

وأشار د.عيسى الى ان مدينة الخليل كانت اخر مدينة في الضفة الغربية تتم اعادة الانتشار فيها و ذلك بموجب اتفاق خاص بها، جرى بموجب تقسيم المدينة الى منطقتين، الاولى و تسمى (H1) وتخضع للسلطة الوطنية، و المنطقة الثانية تسمى (H2) و تبقى تحت سيطرة الجيش الاسرائيلي، علماً بأن مساحة محافظة الخليل تبلغ 997 كم2 اي نسبة 16% من اراضي الضفة الغربية.

وأضاف: "إنه خلافاً لما هو متفق عليه بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، ما زالت السلطات الاسرائيلية مستمرة في اغلاقها للاسواق و الشوارع امام حركة مرور المركبات الفلسطينية. أضف الى ذلك بأنه على صعيد الاستيطان فقد قامت السلطات الاسرائيلية المحتلة ومنذ تنفيذ اعادة الانتشار في جزء من المدينة، بتوسيع البؤر الاستيطانية داخلها. و الان تقوم بعمليات واسعة في الاستيلاء على الاراضي المجاورة للمستوطنات القائمة في محافظة الخليل وتقيم عليها الاف الوحدات الاستيطانية.

هذا بالاضافة الى لجوء السلطات العسكرية الاسرائيلية المتكرر الى فرض نظام منع التجول على المنطقة H2 وإغلاقها وفصلها عن باقي المدينة والاستيلاء على عدد من مبانيها بحجة الاغراض العسكرية، وقيام الجنود الاسرائيليين والمستوطنين المسلحين باقتحام و مداهمة المنازل العربية في المنطقة المسيطرة عليها اسرائيلياً والاعتداء على السكان الآمنين وممتلكاتهم وارهاب الاسر المقيمة في المنطقة. وبشكلٍ مستمر ودائم تقوم السلطات الاسرائيلية المحتلة بمنع المصلين المسلمين من دخول الحرم الابراهيمي و ذلك بحجة وجود أعياد يهودية .. الخ".

واختتم الدكتور عيسى قائلاً أنه على ضوء ما ذكر أعلاه فان السلطات الاسرائيلية كدولة احتلال تنتهك قواعد القانون الدولي الانساني في انتهاكاتها وتجاوزاتها للوضع القانوني لمحافظة الخليل أولا،ً وخرقها لاتفاقية الخليل الموقعة سنة 1997 ثانياً، وتكمن خطورة الانتهاكات الاسرائيلية في انها انتهاكات منظمة وممنهجة ويخطط لها من قبل اعلى مستويات القرار السياسي وتشارك جميع مؤسسات الدول في تنفيذها كما ان مخططات استراتيجية عامة للدولة لا تتأثر بتغير المكونات الاسرائيلية (حمائم او صقور).