قبول فلسطين عضواً في الإتحاد العالمي لحماية الطبيعة IUNC

رام الله- معا- في المنتدى الإقليمي السادس لحماية الطبيعة الذي عقدته المؤسسات الشريكة للإتحاد العالمي لحماية وصون الطبيعة IUNC لمناطق وسط وغرب آسيا وشمال أفريقيا الذي عقد في العاصمة الإيرانية / طهران في فترة الأسبوع الماضي تم قبول فلسطين من خلال جمعية الحياة البرية شريكة كاملة العضوية وتتمتع بكامل الصلاحيات من حيث العضوية ويحق لها التصويت والإستفادة من المشاريع البيئية والمختصة بحماية الطبيعة " المحميات الطبيعية والحياة البرية والحفاظ على مصادر المياه والتوعية والتعلم البيئي " والتي تم مناقشتها للسنوات الأربع القادمة لتطبيقها في هذه الأقاليم ولرفعها كتوصية عامة يؤخذ بها لإقرارها في الإجتماع العام للإتحاد العالمي الذي سيعقد ببرشلونة في أسبانيا في شهر تشرين أول من العام القادم 2008 .

وكما تم إنتخاب المدير التنفيذي للجمعية عماد الأطرش عضواً في اللجنة الإقليمية الخاصة بغرب آسيا للإتحاد لمدة أربع سنوات قادمة والتي تم تشكيلها في هذا الإجتماع من عدة دول برئاسة الأردن وعضوية السعودية وإيران والبحرين وسوريا ولبنان والباكستان .

وبهذه الخطوة التي تعتبر إنجازاً مميزاً لفلسطين بشكل عام وجمعية الحياة البرية بشكل خاص نظراً لعدم إعتراف الإتحاد سابقاً في فلسطين كشريك كامل العضوية لأنها ليست دولة مستقلة معلن عنها من الأمم المتحدة .

وقد تميز هذا الإجتماع بالتعاطف والتأييد الكاملان لعضوية فلسطين والحياة البرية من قبل أعضاء الإتحاد بعد قيام المدير التنفيذي بعرض مداخلة مهنية عن عمل الحياة البرية ضمن هذه الظروف السياسية والإجتماعية والإقتصادية الصعبة التي يمر بها المجتمع الفلسطيني وقد حصلت فلسطين في نهاية اليوم الثاني من التداول على الإعتراف الكامل لها مما أهل جمعية الحياة البرية لنشاطها المميز في مجال حماية الحياة البرية والطبيعية والتوعية البيئية التي تقوم به على مستوى الوطن منذ تأسيسها عام 1999 وحتى الآن .

ومما يذكر بأن الإتحاد يضم المئات من الشركاء مقسمة على ثمانية أقاليم في العالم ومنها غرب آسيا والذي تضم 24 دولة وأكثر من مائة شريك مختص بمفاهيم حماية الطبيعة .. حيث كانت جمعية الحياة البرية آخر المنتسبين لهذه العضوية والتي عملت " الحياة البرية " منذ أكثر من سنتين مع الإتحاد وشركائه في الإقليم لهذا الإنتساب .

وقد شمل المنتدى محاضرات مختصة بمشاريع الشركاء من هذه الأقاليم وتجاربهم وبالإضافة الى زيارة إحدى المحميات الطبيعية في جبال إيران الشاهقة والتي تضم المئات من الأصناف المختلفة من الثدييات والطيور والنباتات بالقرب من بحر قزوين وزيارة متحف التاريخ الطبيعي في طهران والذي يضم مجسمات محنطة وعينات من هذه الكائنات الحية البرية .

وقد أشرفت وزارة البيئة الإيرانية على برنامج هذا المنتدى وبالتعاون أيضاً مع وزارة الزراعة الإيرانية .