الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهيئة الاسلامية: الامطار تفضح حفريات الاحتلال اسفل القدس

نشر بتاريخ: 05/12/2013 ( آخر تحديث: 05/12/2013 الساعة: 13:26 )
القدس - معا - حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الخميس من التشققات الأرضية والانهيارت الترابية التي حدثت في الشارع الرئيسي لحي وادي حلوة بسلوان؛ مؤكدةً على أن هذه الانهيارات ما هي إلا نتيجة أولية للحفريات والأنفاق التي تنهش تربة المدينة المقدسة.

واشارت الهيئة الى ان الانهيار ليس الأول من نوعه في المنطقة المذكورة، فقد سبقه انهيارات عدة شتاء العام الماضي، وهذا الشتاء ايضاً سيكشف المزيد من حفريات الاحتلال وانتهاكاته وعملياته التهويدية في مدينة القدس، ففصل الشتاء وامطاره الكاشف الوحيد لحفريات الاحتلال.

ومن جهته أكد الامين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى وقال "هذا الانهيار هو انذار خطير للمقدسيين والفلسطينيين اولا، وكل المسلمين والاحرار في العالم ثانياً، وذلك من أجل انقاذ ما يمكن انقاذه من المسجد الأقصى ومدينة القدس الشريف قبل فوات الاوان، مشيراً إلى أن البلدة القديمة والحرم القدسي الشريف باتت تقوم على طبقة رقيقة جدا من التراب قابلة للانهيار في اي لحظة". مشيراً الى ان شبكة الأنفاق الضخمة التي تتشعب أسفل البلدة القديمة من المدينة المحتلة وخاصة أسفل أساسات المسجد الأقصى المبارك، ما جعل أرضية المدينة المقدسة هشة ركيكة قابلة للانهيار بفعل أمطار خفيفة، فهذا الانهيار هو بداية انهيار المسجد الأقصى الالأقصى المبارك وغيره من معالم القدس التاريخية.

يذكر أن انهيارات مشابهه حدثت في سور مسجد العين، وانهيار أرضية مدرسة القدس الأساسية التابعة لوكالة الغوث "الأونروا" في منطقة باب المغاربة بالقرب من المسجد الأقصى والتي أصيب فيها 17 طالبة مقدسية، ناهيك عن سقوط العديد من الاشجار المعمرة داخل باحات المسجد الاقصى وكذلك التصدعات والشقوق الكبيرة التي بدأت تظهر في جدران عشرات البيوت والمباني المقدسية واخرها ما حدث في منازل حي القرمي.

ومن جهة أخرى جددت الهيئة الاسلامية المسيحية استنكارها للاقتحامات اليومية لباحات المسجد الاقصى، مشددةً على ان هذه الاقتحامات تهدف اولاً واخيراً الى السيطرة الكاملة على المسجد إيذاناً بتقسيمه بين المسلمين واليهود، مشيرةً الى اقتحام الوحدات الخاصة الاسرائيلية يتقدمهم المتطرف "يهودا غلبك" صباح اليوم الخميس، ساحات المسجد الأقصى المبارك، ومحاصرة مجموعة من المرابطين في المسجد القبلي، داعية المجتمع الدولي الى لجم سلطات الاحتلال ووضع حد لممارساتها التهويدية.