الوكالة الأمريكية تطلق مشروع إعادة تأهيل 7.7 كم شوارع شمال الضفة

نابلس - معا - أعلنت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، اليوم الخميس، عن البدء بإعادة تأهيل الطريق الرابطة بين دير شرف وبيت إيبا بمدينة نابلس، والتي يصل طولها 7.7 كيلو متر، بتكلفة إجمالية تصل 16.5 مليون دولار أمريكي.

ويعد هذا المشروع من أضخم المشاريع التي مولتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مجال إعادة تأهيل الطرق في الضفة الغربية.

وجاء الاعلان خلال احتفال نظم في قرية بيت ايبا بحضور وزير الأشغال العامة والاسكان المهندس ماهر غنيم، ورئيس بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ديفيد هيردن.

وتعتبر وزارة الأشغال العامة والإسكان إعادة تأهيل طريق دير شرف-بيت إيبا-نابلس أولوية قصوى، ولذا تولي السلطة الفلسطينية هذا المشروع أهمية كبيرة وتعتبره من المشاريع التي ستعود بفائدة كبيرة على الفلسطينيين.

وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أعلن في السادس من شهر تشرين ثاني الماضي عن تقديم الإدارة الأمريكية مبلغ 75 مليون دولار أمريكي لدعم مشاريع البنية التحتية الحيوية المهمة للسلطة الفلسطينية، وأضيف هذا المبلغ إلى مبلغ 25 مليون دولار أمريكي تم الإعلان عنها مسبقاً. وستخلق هذه المبادرة فرص عمل جديدة للفلسطينيين وتدعم مشاريع بنية تحتية في مختلف أنحاء الضفة الغربية كبناء أو إعادة تأهيل العيادات الصحية والطرق وشبكات المياه والصرف الصحي والمراكز المجتمعية والمدارس.

تعد طريق دير شرف-بيت إيبا-نابلس الطريق الرئيسية التي تخدم سكان المحافظات الشمالية –طولكرم وجنين وقلقيلية—في تنقلهم لجنوب الضفة الغربية.

أما القسم الشمالي من الطريق فيمثل المدخل الغربي الرئيسي لمدينة نابلس، وبالتالي يسهّل على السكان الوصول إلى المصانع والشركات في المدينة، بما في ذلك معارض الأثاث المحلية ومصانع النجارة. وبالإضافة إلى ما تقدم، تتيح الطريق المجال أمام سكان شمال الضفة الغربية للوصول إلى الجامعات والكليات والمستشفيات والمراكز الصحية في نابلس. وعلى الصعيد التجاري، تعتبر الطريق حلقة وصل هامة للتجارة بين شمال وجنوب الضفة الغربية من خلال ربطها مباشرة بشارع 60. وعندما يكتمل العمل بالمشروع، سيستخدم أكثر من مليون مسافر الطريق سنوياً للتنقل من وإلى نابلس، كما وستسهم إعادة تأهيل الطريق في تحسين الحركة التجارية وتعزيز التجارة بين نابلس وباقي المناطق في الضفة الغربية.

ساهمت مشاريع البنية التحتية التي مولتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على مدى السنوات العشرة الماضية في إيجاد أكثر من 127 ألف فرصة عمل مؤقتة للفلسطينيين، بالإضافة إلى تفعيل النمو الاقتصادي وتحسين الظروف المعيشية في الضفة الغربية.

ويجدر الذكر أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قدمت منذ عام 1994 ما يقارب الـ 4.5 مليار دولار من المساعدات الأمريكية الاقتصادية للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، إذ تقوم الوكالة بالتنسيق بشكل وثيق مع السلطة الفلسطينية لدعم المشاريع التي تحد من الفقر وتعمل على تحسين الصحة والتعليم، وتسهم في بناء البنية التحتية وخلق فرص العمل وتعزيز الديمقراطية والحكم الرشيد.