الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

جولة عاصفة في ظل أجواء عاصفة في ثالثة الجنوب

نشر بتاريخ: 05/12/2013 ( آخر تحديث: 05/12/2013 الساعة: 21:53 )
رام الله - معا - صادق الخضور - تكتسي الجولة الرابعة من مباريات دوري الدرجة الثانية في الجنوب أهمية مضاعفة باعتبارها جولة تحديد البوصلة لوجهة الفرق المشاركة في الدوري بعد أن عجز أي فريق حتى الآن عن حصد النقاط كاملة في أول ثلاث جولات، ووحده فريق بيت فجار لم يتجرّع بعد طعم الخسارة، فيما نجح أبناء بني نعيم في الفوز على أبرز الفرق وهو العبيدية ما يعطي الفريق زخما معنويا جديدا في ظل قيادة فنية جديدة.

الأسبوع الرابع في ثانية الجنوب عاصف تماما كأجواء الطقس، هذا على الأقل ما تفرزه طبيعة المواجهات من حيث أطرافها وعدد النقاط للفرق المتبارية، ففي أولى المواجهات يبرز لقاء أم طوبا بنقطة واحدة وجورة الشمعة بنقاطه الأربعة، وفوز أي فريق سيعني الكثير فإذا كان وسط اللائحة طموح أبناء أم طوبا، فالتواجد على مقربة من القمة طموح يراود أبناء الجورة الذين وجهوا ضربة قوية للعروب وبثلاثية صريحة، ونجح مدربهم في إخراج الفريق من حالة الشعور بالانزعاج للخسارة في الجولة الثانية من بيت فجار.

المواجهة الثانية تجمع جريحي الجولة الماضية، العروب والعبيدية وكلاهما يمنّي النفس بأن يحصد النقاط كاملة، مع إدراك بأن التعادل في لقاء كهذا يساوي الخسارة، فالعبيدية ينتظر أي تعثر لبيت فجار للانقضاض على الصدارة، فيما العروب ينتظر الأمر ذاته ولكن للإبقاء على تواجد قريب من الصدارة، وحتى الآن نجح العبيدية في جمع 6 نقاط، فيما جمع العروب 4 نقاط لم تعكس ذاتها على مردود الفريق في اللقاء الأخير أمام الجورة.

بيت فجار المتصدر حتى الآن بسبع نقاط يواجه دار صلاح في ديربي الريف التلحمي، وللحقيقة فإن دار صلاح لم يقدّم حتى الآن المستوى المعهود عنه، والفريق المكتفي من 3 جولات بنقطة يتيمة يرنو للخروج ولو بنقطة، فالتعادل له مع فريق متصدر يعني الكثير فيما أيّة نتيجة غير الفوز تعتبر تهديدا لطموح فريق بيت فجار، الفريق العنيد والذي لم يأت تصدرّه للدوري في جولاته الثلاثة الأولى من فراغ، فالفريق يقدّم كرة جميلة، وهو معني بأن تكون المبارة بوابة للوصول للنقطة العاشرة التي قد تضمن له صدارة بأريحية إذا ما خدمته نتائج المباريات الأخرى.

أما اللقاء الرابع، فيجمع بني نعيم الذي أوقف مسلسل انتصارات العبيدية ليرفع رصيده إلى 4 نقاط في مواجهة الرماضين الذي يجلس على مقربة من القمة بست نقاط، مباراة الفوز لبني نعيم فيها يعني التواجد ضمن ثالوث الصدارة واجتياز الرماضين، ويعوّل أبناء شعلة الجنوب على كادر تدريبي محلي من أبناء النادي وعلى اكتمال الصفوف بعودة المصابين، في حين يبدو الرماضين في وضعية جيدة أعادت لنا صورة الفريق الذي عهدناه قبل سنوات والذي تعافى من كبوات الموسم الماضي.

خلاصة القول: 4 مواجهات كل واحدة منها لا تقبل القسمة على اثنين، فالدوري في بداياته، وحتى الفرق التي جمعت حتى الآن نقطة واحدة قادرة على التواجد في الوسط مرحليا، ولربما مع نهاية هذه الجولة، وتبدو مواجهتا العروب والعبيدية، وبني نعيم والرماضين في واجهة المباريات لهذه الجولة لأن الفرق بين رصيد الفرق المتبارية نقطتان، وبالتالي فإن انتهاء المواجهات بفوز أي فريق يعني إما زيادة الفارق أو فرض الجديد من الحقائق، وتغيير معالم الترتيب.
فلمن تكون الغلبة؟ وكيف سيكون ترتيب الفرق مع نهاية الجولة؟

سؤالان لن تكون الإجابة عنهما متاحة إلا مساء السبت بمشيئة الله ومع إطلاق حكام مباراتي السبت صافرتيهما.