هل رفض الرئيس عباس خطة كيري الامنية؟
نشر بتاريخ: 05/12/2013 ( آخر تحديث: 06/12/2013 الساعة: 03:13 )
بيت لحم- تقرير معا - أثار انتهاء اجتماع الرئيس محمود عباس مع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري مساء اليوم برام الله، دون عقد مؤتمر صحفي مشترك على غرار ما فعله نتنياهو- كيري الكثير من التساؤلات والتخمينات الصحفية، ذهب بعضها حد القول بانفجار خلافات حادة حول الترتيبات الأمنية المقترحة لمنطقة الأغوار فيما اكتفى البعض الأخر بتوصيف الحالة بالمتوترة وعدم امتلاك الطرفين ما يقال.
وسائل الإعلام الإسرائيلية المختلفة اهتمت بهذه النقطة وتسابقت على اقتباس مصادر فلسطينية احتفظت لنفسها بهويتها، أكدت رفض الرئيس الفلسطيني لترتيبات كيري الأمنية.
بدوره نقل موقع "يديعوت احرونوت" العبري عن مصدر فلسطيني وصفه بالرفيع تأكيده بأن الرئيس عباس رفض أفكار كيري الأمنية لان هذه الأفكار ستؤدي بالنتيجة إلى استمرار الاحتلال.
ورفض المصدر الفلسطيني إعطاء تفاصيل تتعلق بطبيعة ونوعية الأفكار والترتيبات التي رفضها الرئيس عباس، وفجرت عمليا اللقاء مع كيري ومنعت عقد مؤتمر صحفي مشترك حسب قول الموقع العبري.
من جهته، نفى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، ما جاء من تصريحات صحفية على لسان مسؤول فلسطيني مفادها "أن الفلسطينيين رفضوا أفكارا طرحها وزير الخارجية الأمريكي اليوم بشأن ترتيبات أمنية في إطار اتفاق سلام محتمل بالمستقبل مع إسرائيل"، وقال إن هذا "غير صحيح على الإطلاق".
وأضاف أن النقاشات واللقاءات بين الجانبين الفلسطيني والأميركي ستستمر.
وقال عريقات إن المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية تمر في وضع "معقد وصعب جدا".
واوضح عريقات على اثر لقاء الرئيس عباس وكيري لوكالة فرانس برس "لقد التقى الرئيس عباس مع كيري مدة اربع ساعات منها اكثر من ساعتين ونصف الساعة في لقاء ثنائي بينهما فقط"، ووصف الوضع بعد اللقاء بانه "ما زال صعبا جدا والامور معقدة".
وأضاف عريقات، أن كيري لم يعرض أي شيء بشكل نهائي.
وفي لقائه مع الرئيس عباس لبحث آخر مستجدات العملية السلمية، قال كيري "ناقشنا قضايا تتعلق بالأمن في المنطقة للإسرائيليين والفلسطينيين، واعتقد أن هناك بعض التقدم في هذه القضايا التي لا نستطيع التحدث عن تفاصيلها حاليا".
وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن هناك قضايا تتعلق بالثقة والاحترام بحاجة إلى مزيد من النقاش، "لذلك سيكون هناك تقييم لما وصلت إليه الأمور، وسيكون هناك اجتماع في واشنطن لذلك الأمر".
وأوضح أنه سيعود الأسبوع المقبل لمواصلة النقاشات مع الفلسطينيين والاسرائيليين حول هذه القضايا، مؤكدا أن الجهود ستستمر للوصول إلى سلام نهائي يحقق الأمن والاستقرار.
وأضاف كيري أن جهودهم تهدف للوصول إلى دولة فلسطينية قابلة للحياة للشعب الفلسطيني تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
من جانبه، قال الرئيس محمود عباس إن الاستيطان الذي تصر عليه الحكومة الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية، خاصة في مدينة القدس المحتلة، يقوض الجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية لتحقيق نتائج إيجابية للمفاوضات الحالية.
وأشاد الرئيس بجهود الرئيس الأميركي باراك أوباما، والوزير كيري في دفع عملية السلام إلى الأمام، والحفاظ على زخم حقيقي للانطلاق في مفاوضات جادة تقود إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق العدل والأمن في المنطقة.