البرغوثي يصف مانديلا بالقائد الانساني الاعظم ويعتبر رحيله خسارة لشعبنا

رام الله - معا - نعت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية القائد الانساني نلسون مانديلا الذي يمثل رمزا للنضال التحرري خاصة للشعوب المكافحة ضد الاحتلال و"الابارتهايد".

وقال النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية "ان الرئيس نلسون مانديلا هو من اعظم قادة عصرنا وهو من شق الطريق الاوحد ضد الابارتهايد ويمثل نموذجا للشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال الاسرائيلي ومنظومة "الفصل العنصري" التي انشاتها اسرائيل في الاراضي الفلسطينية".

واضاف البرغوثي "ان شعبنا الفلسطيني خسر برحيل مانديلا اكبر المتضامنين معه مؤكدا ان تضامنه لن يضيع لانه اسس اوسع حركة تضامن مع الشعب الفلسطيني وجعل من جنوب افريقيا الدولة الاكثر تضامنا مع عدالة قضيتنا الوطنية".

واكد النائب الدكتور مصطفى البرغوثي ان الشعب الفلسطيني لا ينسى ولن ينسى مواقف نلسون مانديلا المناصرة بثبات ودون تردد لحقوقه ونضاله وانه لن ينسى كلماته التي قال فيها:"ان القضية الفلسطينية هي اعظم قضية اخلاقية في عصرنا" مثلما اننا لن ننسى ما قاله مانديلا عندما تحررت جنوب افريقيا:"ان حرية شعب جنوب افريقيا لن تكتمل الا بحرية الشعب الفلسطيني".

وقال البرغوثي" ان مانديلا اصبح رمزا للنضال الوطني التحرري والانساني في العالم اجمع وان كفاحه وصموده الاسطوري لم يساهم فقط في تحرير جنوب افريقيا من نظام الابارتهايد بل الهم ايضا كل شعوب العالم التي تناضل من اجل حريتها واستقلالها خاصة الشعب الفلسطيني الذي يناضل ضد نظام "الفصل العنصري" الذي بات اسوأ مما كان سائدا في جنوب افريقيا".

واوضح البرغوثي ان مانديلا هو ايقونة النضال والحرية والتفاني الانساني وسيبقى نبراسا لكل شعوب العالم ولكل المناضلين ضد القهر والظلم والاحتلال خاصة شعبنا الفلسطيني حتى ينال حريته واستقلاله.

واضاف النائب مصطفى البرغوثي "ان مانديلا استطاع ان يميز بحس انساني مرهف بين واجبات النضال الوطني والسعي الى السلطة والتعطش لها واستطاع من خلال الممارسة العملية وترفعه عن الاستمرار في السلطة ورفضه لاعمال الانتقام والثأر ان يضع جنوب افريقيا في طريق التقدم دون ان يتخلى للحظة واحدة عن دعمه للفئات المحرومة والفقيرة والتطلع الاصيل للعدالة الاجتماعية".

وقال النائب مصطفى البرغوثي "اننا واذ نعبر عن حزننا على رحيل مانديلا لنشارك شعب جنوب افريقيا الصديق وقيادته وعائلة القائد مانديلا احزانهم لفراق قائد ترك انجازات كبيرة وتحمل عذابات السجن 27 عاما واتهم بابشع التهم ولكنه ظل اكبر من اعدائه الذين نسيهم التاريخ بينما اصبح هو خالدا في ضمير البشرية الى الابد".