الجبهة الديمقراطية تنعى نلسون مانديلا
نشر بتاريخ: 06/12/2013 ( آخر تحديث: 06/12/2013 الساعة: 15:48 )
القدس - معا - نعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين رحيل القائد الأممي والافريقي الكبير وبطل الكفاح ضد الاستعمار و"التمييز العنصري"، المناضل نلسون مانديلا، والذي اصبح اسمه رمزاً من الرموز الكبرى في المجتمع الدولي، في النضال لأجل حق الشعوب في تقرير مصيرها وبناء مستقبلها السعيد بعيداً عن كل اشكال الاضطهاد والاستبداد، ولكل أشكال استغلال الشعوب ومصادرة حرياتها.
وقالت: "لقد شكل مانديلا، وهو في السجون، امثولة سار على هديها العشرات من المناضلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال، اشتقوا منها الإرادة على الصمود والثبات ورفض الخنوع والاستسلام ولقد استحق عن جدارة مثل هذا اللقب، مانديلا فلسطين، باعتراف رفاقه وزملائه واخوانه في السجن، والأسر، الرفيق الشهيد عمر القاسم، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، لقد رفض مانديلا ان يخضع لإغراءات السلطات العنصرية وضغوطها، وهو في السجن، وحافظ على ثباته في الدفاع عن حق اخوانه الأفارقة، في دولة جنوب افريقيا، في الحرية والمساواة في الوطن والحقوق الانسانية والاجتماعية والمدنية، يتساوى فيها البيض والسود على السواء؛ تحت سقف قانون العدالة الاجتماعية، وحين فاز مانديلا بالحرية واصل النضال على رأس الحركة الوطنية لبلاده، وفاز بنظام العدالة الاجتماعية، لا تمييز فيها بين اسود وأبيض، قدم مثالاً ونموذجاً رائعاً، في طيّ صفحة الماضي، وفتح صفحة جديدة تكون فيها بلاده جنوب افريقيا وطناً للجميع، لا يستبد فيها الاسود ضد الابيض، بعد ان انتقل الحكم إلى الأكثرية السوداء في بلاده، وأصبح هو أول رئيس أسود لجمهورية جنوب افريقيا، وحين غادر مانديلا الحكم، ليواصل حياته السياسية والاجتماعية بين ابناء شعبه حرص على اعلان وصيته لمن هم بعده محذراً من الوقوع في الفساد، داعياً إلى تقديم أفضل نموذج للحكم، يتساوى فيه الجميع، ويمثل فيه الحاكم دور الحكم والحكيم، رحيل مانديلا خسارة لشعب فلسطين، وخسارة لشعوب الأرض قاطبةً. والجبهة الديمقراطية وهي تودع واحداً من الكبار الكبار، انما تتقدم إلى شعب جنوب افريقيا وإلى حزب مانديلا، حزب المؤتمر الوطني، بأحر التعازي، وهي على قناعة أن رفاق مانديلا سوف يواصلون المسيرة التي شقها الراحل بإرادته الصلبة وبثباته على حب وطنه وشعبه".