عمر سليمان يجتمع في القاهرة مع وفد حماس تمهيدا للقاء المشترك مع وفد فتح

بيت لحم- معا- قالت مصادر صحافية انه من المقرر ان تبدأ بعد ظهر اليوم في القاهرة المباحثات الرسمية بين مسؤولين مصريين ووفد حركة حماس برئاسة موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، في إطار الدعوة التي وجهتها مصر للفصائل الفلسطينية لبحث سبل توحيد الصف، وعدم تجدد عمليات الاقتتال الداخلي، وإمكانية التفاهم على تهدئة شاملة مع إسرائيل للتحرك نحو الأفق السياسي للقضية الفلسطينية.

وقالت مصادر مصرية مطلعة إن المسؤولين في القاهرة سيستمعون لوجهة نظر حماس في القضايا الخلافية مع حركة فتح، كما يطلعونهم على موقف فتح من تلك القضايا، موضحة أن وفد حماس سيستمع أيضا إلى رأي مصر في هذه القضايا".

وحسب تلك المصادر فإن اجتماع فتح وحماس الأسبوع المقبل في القاهرة سيكون خطوة مهمة على طريق تشخيص الحالة الفلسطينية بدقة ومسؤولية وبكل شفافية لوضع آليات للوقاية من أي تصادم آخر بين الحركتين، إضافة إلى العمل على تعزيز الجبهة الداخلية والشراكة الفلسطينية.

ويضم وفد حماس، اضافة الى أبو مرزوق، عماد العلمي ومحمد نصر عضوي المكتب السياسي للحركة في الخارج، وسينضم اليهم اليوم من قطاع غزة سعيد صيام رئيس كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية، وخليل الحية نائب رئيس الكتلة، وجمال أبو هاشم عضو القيادة السياسية، وأيمن طه المتحدث باسم الحركة من قطاع غزة.

وعشية توجهه الى القاهرة قال ايمن طه إنه ليس المطلوب أن تسفر حوارات القاهرة التي بادرت اليها الحكومة المصرية مع ممثلي الفصائل الى اتفاق جديد، بل أن تعمل هذه الحوارات على وضع آليات لتنفيذ ما جاء في اتفاق مكة.

وكان وفد فتح، برئاسة روحي فتوح عضو المجلس الثوري، الممثل الشخصي للرئيس محمود عباس، وعضوية عزام الأحمد نائب رئيس الوزراء، وأحمد حلس، وسمير المشهراوي، وجميعهم أعضاء في المجلس الثوري للحركة، إضافة الى عبد الحكيم عوض المتحدث الرسمي باسمها، مفوض العلاقات الوطنية للحركة في قطاع غزة، قد أجرى مباحثات في القاهرة على مدى ثلاثة أيام مع المسؤولين المصريين من أجل توحيد الصف الفلسطيني.

وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي اعلن فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) أنه سيلتقي برئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في 7 يونيو (حزيران) الجاري لبحث سبل استئناف مفاوضات التسوية من دون تحديد المكان.

وأكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في رسائل بعث بها أمس لوزراء خارجية اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة) قبل ساعات من اجتماعهم أن التدهور الأمني ينبغي ألا يصرف الانتباه عن الهدف الأساسي وهو تحرك باتجاه تسوية شاملة، مطالبا اللجنة الرباعية بـاتخاذ إجراءات حاسمة من أجل وقف التدهور الأمني الذي يشهده قطاع غزة وإنهاء العمليات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل ضد القطاع.