منظمة الصحة العالمية تطلق مشروع المعهد الوطني الفلسطيني للصحة العامة

رام الله -معا - أقامت منظمة الصحة العالمية حفل إطلاق لمشروع المعهد الوطني الفلسطيني للصحة العامة في فندق الموفينبك امس الاو، وذلك تحت رعاية دولة رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله، وبحضور وزير الصحة الدكتور جواد عواد ممثلا عن دولة رئيس الوزراء والممثل النرويجي في الأراضي الفلسطينية السيد هانز جاكوب فرايدنلند والقائم بأعمال مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في فلسطين الدكتور محمود ضاهر، وأيضا مديرة المعهد النرويجي للصحة العامة الدكتورة كاميلا ستولتنبرغ.

وفي كلمته رحب الدكتور محمود ضاهر القائم بأعمال مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بالحضور، وشكر رئيس الوزراء على رعايته الحفل وأشار إلى أهمية التعاون المشترك بين جميع الجهات والأطراف سواء من قبل المعاهد أو الجامعات وغيرهم من الشركاء العاملين في القطاع الصحي من أجل إنجاح هذا المشروع الوطني، موضحا أن مشروع المعهد قد اتى استجابة لقرار السلطة الوطنية الفلسطينية، حيث من المقرر أن يصبح معهدا شبه مستقل تحت مظلة السلطة الفلسطينية وبالتعاون مع وزارة الصحة والجهات المعنية. كما شكر الحكومة النرويجية على دعمها لهذا المشروع.

كما هنأ الممثل النرويجي هانز جاكوب فرايدنلند الشعب الفلسطيني على هذا الإنجاز، معربا عن دعم الحكومة النرويجية للشعب والحكومة الفلسطيين ولبناء المؤسسات الفلسطينية.

من جهته رحب وزير الصحة الدكتور جواد عواد بالضيوف الذين حضروا من النرويج خصيصا لهذه المناسبة وشكر من خلالهم الحكومة النرويجية على دعم هذا المشروع، وأشار إلى أن فكرة تأسيس المعهد قد لاقت دعما سياسيا حيث قام رئيس الوزراء السابق بنفسه بزيارة النرويج وتوقيع الاتفاقية. وأكد أن الرؤيا التي وضعت وراء إنشاء هذا المعهد تتمثل بالمساهمة في تحسين الوضع الصحي الفلسطيني من خلال تحسين الرصد الوبائي للأمراض المختلفة والآلية التي تجمع بها المعلومات وتحليلها والاستفادة منها حتى تمكن صاحب القرار الصحي الفلسطيني من اتخاذ قراره.

وقامت مديرة المعهد النرويجي للصحة العامة الدكتورة كاميلا ستولتنبرغ بالتحدث عن تجربة النرويج في إنشاء معهد الصحة العامة وأعلنت عن دعمها لجهود إنشاء المعهد الوطني الفلسطيني للصحة العامة إنطلاقا من قناعتها بأهمية الصحة العامة في توفير الوقاية من الأمراض من أجل مجتمع سليم ومعافى، وتحدثت عن خطورة الأمراض على المستوى العالمي وأثرها والعبئ الاقتصادي الدي تشكله على الحكومات والشعوب كما استعرضت بعض المؤشرات الصحية عالميا وفلسطينيا.

ويذكر أنه تم عرض فيلم قصير تعريفي بالمعهد موضحا أهدافه وإنجازاته ورؤيته المستقبلية.

وقامت مديرة مشروع المعهد الوطني الفلسطيني للصحة العامة الدكتورة رند سلمان بعرض حول المشروع مؤكدة أن هدف المعهد الرئيسي هو نقل المعرفة من إطارها النظري إلى الواقع العملي، وأن تكون الأدلة العلمية هي المحرك الرئيسي لعملية اتخاذ القرار وبناء السياسات الصحية، وأشارت إلى أن الطاقم التقني للمعهد موزع على ثلاثة أقسام: الرصد والسجلات، والبحوث والدراسات، وتحليل النظم الصحية.

كما أشارت الى أن المعهد قد قطع أشواطا في العديد من الإنجازات تحت كل قسم من هذه الأقسام. وأكدت الدكتورة رند أن مشوار المعهد يعتمد على استثمار طويل الأمد للجهود والموارد المتاحة وأكدت أن نجاح المشروع ومستقبله يتطلب التزاما من جميع الجهات الوطنية ذات العلاقة.