الأحد: 19/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

جامعة بيت لحم تحتفل بانارة شجرة الميلاد في الذكرى الاربعين على تأسيسها

نشر بتاريخ: 06/12/2013 ( آخر تحديث: 07/12/2013 الساعة: 12:56 )
بيت لحم -معا - أنارت جامعة بيت لحم مساء اليوم الجمعة شجرة الميلاد والتي تأتي ضمن الفعاليات التي تنظمها الجامعة بمناسبة مرور أربعين عاماً على تأسيسها.

وافتتح الاحتفال الدكتور قسطندي الشوملي أستاذ اللغة العربية في الجامعة بكلمة رحب قيها بالحضور والذين أغلبهم من خريجي الجامعة والطلبة. وكان من بين الحضور فيرا بابون رئيسة بلدية بيت لحم وهي أيضا من خريجات جامعة بيت لحم، وعدد من مسؤولي السلطة الوطنية الفلسطينية والمؤسسات المحلية والعالمية وعدد من ممثلي وقناصل الدول الاوروبية.

وفي معرض حديثه عن علاقة الجامعة بخريجيها، شبه الشوملي خريجي الجامعة بالأضواء التي تنير وتزين الشجرة فقال "ها نحن اليوم أفراد أسرة جامعة بيت لحم في ذكرى مولدها الأربعين نجتمع سويا لكي نلقي نظرة إلى الوراء نتأمل فيما أنتجته الجامعة، شجرة النور والعلم، من ثمار حيه تحمل شعلة من النور لبناء الوطن وبناء مستقبل جديد. فالجامعة حقا هي شجرة الحياة الجديدة. وهي ترحب بأبنائها بهذه المناسبة، وكما تنير الأضواء والكريات الزجاجية شجرة عيد الميلاد يشكل الخريجون زينة المجتمع اللامعة ومستقبله المضيء."

ومن جهته قال الدكتور بيتر براي، نائب الرئيس الأعلى للجامعة أن جامعة بيت لحم وهي تحتفل بمرور 40 عاماً على وجودها لخدمة أبناء الشعب الفلسطيني، فهي تتطلع إلى الأربعين عاما القادمة بمزيد من التفاؤل والأمل والتطور، وتجدد العهد على الاستمرار بتقديم خدماتها الأكاديمية للطلاب و توفير واحة من السلام والطمأنينة.

ثم قام الدكتور ميشيل صنصور النائب التنفيذي لرئيس الجامعة بتكريم سمر غطاس استاذة الفنون الجميلة في الجامعة والتي صممت جدارية اليوبيل الأربعين وفادي مشهور صالح والذي صمم شعار اليوبيل الأربعيني وهو من خريجي جامعة بيت لحم للعام 2013 والاب ارماندو بيروتشي مدير معهد المانيفيكات للموسيقى في القدس على جهودهم في احياء احتفالات اليوبيل الأربعيني لجامعة بيت لحم.

وقام بإضاءة الشجرة كل من الدكتورة أيرين هزو نائبة الرئيس للشؤون الأكاديمية والدكتور فؤاد بنورة رئيس دائرة الكيمياء سابقا بمصاحبة القاصد الرسولي في القدس رئيس الأساقفة جوزيف لازاروتو الرئيس الأعلى لجامعة بيت لحم بينما شدت جوفة الشبيبة التابعة لمعهد مانيفيكات للموسيقى في القدس عددا من الترانيم الميلادية مما أضاف على الاحتفال أجواء من البهجة.

من الجدير ذكره ان الدكتورة هزو والدكتور بنورة هما من خريجي الصف الأول لجامعة بيت لحم في العام 1977 وقد أضاءوا الشجرة نيابة عن خريجي جامعة بيت لحم الذين ينوف عددهم عن 14000 خريج وخريجة.

ثم قام بعد ذلك القنصل الاسباني العام في القدس السيد خوان خوسيه اسكوبار بقص الشريط لافتتاح معرض الصور الفوتوغراقية بعنوان "اناس من الارض" للمصور الاسباني كارلوس الفونسو بيريثينيو والذي سيستمر لغاية 14 من الشهر الجاري.

وقال عيسى قراقع وزير الأسرى في كلمته "اننا ككل عام وبمناسبة أعياد الميلاد المجيدة نضيء شجرة الحرية تضامناً مع الأسرى ورسالة محبة ووفاء لهم ومن اجل السلام القائم على الحرية والعدالة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني".

وقال قراقع ان هذا العام خصص الاحتفال بإضاءة شجرة الحرية تضامناً مع الأسرى المرضى والمطالبة بإطلاق سراحهم لاسيما ان عددا منهم أصبحت حياته في خطر شديد أمام سياسة متعمدة ومقصودة من الإهمال الطبي من قبل أطباء وإدارة السجون.

ودعا قراقع بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة كافة مؤسسات المجتمع الدولي وقداسة البابا للتدخل للإفراج عن الأسرى المرضى وإنقاذهم من الوضع المأساوي الذي يعيشونه.

وقالت فيرا بابون رئيسة بلدية بيت لحم ان رسالة السيد المسيح عليه السلام قائمة على المحبة والسلام والحرية، وان العيد الحقيقي هو عيد الحرية وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه العادلة، موجهة التحية لكل الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال ومؤكدة على استمرار الجهود والعمل لإنهاء معاناتهم.

ودعا الأب عطا الله حنا إلى الصلاة من اجل الأسرى وحريتهم قائلاً "اننا الشعب الفلسطيني مسيحيين ومسلمين نقف إلى جانب الأسرى وحقوقهم الإنسانية العادلة" مستنكرا ما يجري بحقهم من ظلم وانتهاكات تتناقض مع القوانين الدولية والإنسانية وروح الميلاد ورسالته المقدسة.

وطالب رئيس بلدية تقوع في كلمة أهالي الأسرى المرضى إلى الإسراع في وضع حد لمعاناة المرضى خاصة الموجودين في سجن مستشفى الرملة منهم المعاقين والمشلولين والمصابين بأمراض خطيرة وأصبح الموت يحلق فوق رؤوسهم، داعياً باسم أهالي الأسرى المرضى الرئيس أبو مازن وكافة الجهات السياسية للعمل والضغط على الجانب الإسرائيلي لإنقاذهم وإطلاق سراحهم.