المفتي العام يدين قرار السلطات الاسرائيلية القاضي بمنع دفن الموتى في مقبرة "باب الرحمة" في القدس
نشر بتاريخ: 30/05/2007 ( آخر تحديث: 30/05/2007 الساعة: 12:27 )
القدس- معا- ادان الشيخ محمد حسين, المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية -خطيب المسجد الاقصى المبارك - قرار سلطات الاحتلال بمنع المسلمين من دفن موتاهم في مقبرة باب الرحمة في القدس، معتبراً هذا القرار بأنه يلغي حق المسلمين ويتعارض مع الشرائع السماوية والاعراف الدولية, على حد تعبيره.
وقال الشيخ حسين في بيان وصل "معا" نسخة منه اليوم الثلاثاء:" ان هذه المقبرة هي ملك للمسلمين, ولا يحق لسلطات الاحتلال التصرف بها أو منع المسلمين من دفن موتاهم فيها, لأن ذلك من وضع اليد فعليا على المقدسات وهذا ما تقوم به اسرائيل".
وانتقد الشيخ حسين سياسة الاحتلال التي تسمح لمن وصفهم بـ"جماعات متطرفة صهيونية", بممارسة جميع الاعمال التي تمس المقدسات الاسلامية, وفي نفس الوقت لا تسمح للمسلمين بترميم أو استخدام هذه المقدسات, مبينا ان هذه "الجماعات المتطرفة" ومن خلفها سلطات الاحتلال تهدف الى المس بالمسجد الاقصى المبارك والمقدسات الاسلامية.
وأكد الشيخ حسين ان سكوت المسلمين والعرب على هذه الممارسات والاعتداءات هو الذي شجع سلطات الاحتلال على التمادي في اعتداءاتها، مبيناً ان هذه المقبرة هي للمسلمين, وانه لا يجوز لغير المسلمين الاشراف عليها او التصرف بها.
وانتقد الشيخ حسين ما يزعمه الاحتلال عن وجود آثار للهيكل المزعوم في هذه المنطقة, مبيناً ان هذا المكان هو للمسلمين وحدهم وأن هذه "الادعاءات باطلة"، قائلاً:" ان سلطات الاحتلال تعمل على حفر الانفاق تحت جميع الاماكن المقدسة دون ان تجد أي آثار لها، لان هذه الأماكن اسلامية وهي وقف اسلامي".
وناشد الشيخ حسين المنظمات الفاعلة على المستويين الاسلامي والدولي التدخل لمنع سلطات الاحتلال من تنفيذ هذا القرار، مبيناً ان سلطات الاحتلال بذلك تمس كرامة الاموات بعد ان ألغت كل معالم الكرامة للأحياء ولم تبق على شيء منها, كما جاء في البيان.