المؤسسات الاهلية تعقد ندوة برام الله
نشر بتاريخ: 07/12/2013 ( آخر تحديث: 07/12/2013 الساعة: 19:04 )
رام الله - معا - اكد عدد من المتحدثين واصحاب الشان الفلسطينيين والاجانب، اهمية تضافر جهود مؤسسات وقوى المجتمع المدني والمواطنين من اجل الوصول لمنطقة وعالم خالي من الاسلجة النووية واسلحة الدمار الشامل.
واعتبر هؤلاء خلال ندوة نظمتها اليوم عدة مؤسسات اهلية فلسطينية في قاعة جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني في مدينة البيرة بالتعاون مع مؤسسات دولية وجهات معنية ان التقاعس واللامبالاة الذي تبديه الحكومات والمؤسسات الرسمية لتحقيق هذا الهدف ، يجب ان يشكل حافز اضافي لدى الحريصين على مستقبل وسلام البشرية لمزيد من العمل والجهد.
وشارك في اعمال الندوة رئيس بلدية هيروشيما السابق اكيباتادا توشي والفرد مودلر رئيس لجنة السلم الامريكية ، وعصام مخول مدير معهد اميل توما للدراسات الفلسطينية الاسرائيلية والمطران عطاالله حنا وشخصيات اكاديمية وسياسية واعتبارية محلية واعضاء برلمان وناشطين اوروبيين ومدعوين.
وقال مخول ان موضوع اسلحة الدمار الشامل، تشكل هاجس ليس فقط للدول المالكة لهذه الاسلحة بل لكل شعوب العالم.
واكد بالقول ان الشعب الفلسطيني هو الاكثر معاناة من هذه الاسلحة التي تملكها اسرائيل، مردفا انها تنعكس سلبا وبشكل مباشر على بيئة وصحة الانسان الفلسطيني، وقال سنكون الاكثر عرضة وامتهانا لو جرى استخدامها.
وتابع ان اسرائيل وعلى مدار عقود منذ انشائها شكلت تهديدا مباشرا وتنكرا للشرعية الدولية بمختلف اشكالها، وذلك بسبب امتلاكها للترسانة النووية، وبسبب الدعم الامريكي اللا محدود لسياستها من جهة اخرى.
وخلص الى القول ان الحل العادل للصراع في المنطقة يجب ان يتضمن تفكيك ونزع الترسانة النووية الاسرائيلية ووقف الدعم الامريكي لسياسة الاحتلال الاسرائيلي .
وبدوره شدد امين عام حزب الشعب بسام الصالحي على اهمية الاسراع بعقد مؤتمر دولي يهدف لوضع ترسانة اسرائيل النووية واسلحة دمارها الشامل تحت الرقابة الدولية تمهيدا لنزعها.
وربط الصالحي بين موضوع المؤتمر والاتفاق الايراني الاخير مع عدد من دول العالم، بخصوص برنامجها النووي واكد انه يجب المضي قدما لتنظيم مثل هذا المؤتمر تمهيدا لتنظيف المنطقة من كافة انواع الاسلحة النووية والبيولوجية.
وانتقد الصالحي في سياق كلمته السياسة والمواقف الامريكية الداعمة لاسرائيل، معتبر ان ما جاء به كيري مؤخرا بخصوص السلام واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة يشكل تبني كامل للمواقف الاسرائيلية المعروفة الرافضة لقيام دولبة فلسطينية مستقلة مترابطة قابلة للحياة وقادرة على الحفاظ على امنها.
وفي ذات السياق قال د.عبد الله ابو عيد خبير القانون الدولي والاستاذ السابق للقانون الدولي والعلاقات الدولية ان التطورات الجديدة التي شهدتها الاسابيع القليلة الماضية، عندما قبلت سورية تدمير مخزونها من الاسلحة الكيميائية ، والتوافق الايراي الدولي بخصوص برنامج ايران النووي ، والذي سمح لها بانتاج 5% فقط من اليورانيوم المخصب للاغراض السلمية ، اثبتت انه من الممكن ان يكون هناك شرق اوسط خال من اسلحة الدمار الشامل.
واردف ان اسرائيل ابعدت نفسها عن هذه التطورات، ومازالت ترفض الانضمام الى المعاهدة الدولية بشان عدم انتشار الاسلحة النووية.
وتطرق ابو عيد في سياق كلمته الى عدد من الاتفاقات والبروتوكولات والقوانين الدولية التي، تمنع انتاج واستخدام اسلحة الدمار الشامل بمختلف اشكالها، مشيرا ان اسرائيل استخدمتها اكثر من مرة سواء في فلسطين او لبنان.
ومن جانبه عبر رئيس لجنة السلم الامريكية مودلر عن سعادته للمشاركة في اعمال الندوة ، للوصول لتصورات مشتركة ضد التسلح النووي ولدعم جهودنا المشتركة لتحقيق السلم العالمي.
واضاف نحن هنا لنعبر عن قناعتنا بعدالة تطلعات الشعب لفلسطيني، وللعمل من اجل بناء غد افضل لكافة شعوب المنطقة.
واشار ان الوضع والصراع في منطقة الشرق الاوسط يزداد ويغلي، ولا مجال امامنا جميعا الا العمل سويا للوصول لمنطقة خالية من السلاح النووي، يعيش شعوبها بحرية وكرامة ويستفيدون من الثروات الهائلة التي تبحر فيها المنطقة بعيدا عن استغللال وجشع القوى الامبريالية العالمية.
رئيس بلدية هيروشيما السابق اكيباتادا توشي، قال نحن معكم من اجل صنع سلام شامل في المنطقة.
واشار الى رفض اسرائيل الذهاب لمؤتمر دولي عقد خلال السنوات السابقة في هلسنكي حول الاسلحة النووية.
واكد "اننا كمؤسسات مدنية وبلديات ومواطنين نستطيع ان نؤثر على توجهات الدول والحكومات وبرامجها فيما يخص اسلحة الدمار الشامل".
واستذكر توشي ماحل بمدينتي هيروشيما وناغزاكي اليابانيتين العام 1945 على يد الامريكيين عندما اسقطوا عليهما قنبلتين ذريتين، مشددا ان اسلجة الابادة الشاملة يجب ان تزال بشكل نهائي ، وبين ان هناك دول تخلصت من هذه الاسلحة مثل اوكرانيا وكا زاخستان، ولفت ان معظم دول العالم لا تملك اسلحة نووية، لاسباب ترتبط بقيم اخلاقية او وضع داخلي او لمواقف الاحزاب السياسية فيها.
ورحب المطران عطا الله حنا، بالضيوف المشاركين في اعمال الندوة، وقال في كلمة "افتتح بها اعمال الندوة اننا كفلسطينيين نعاني يوميا من جميع انواع اسلحة الدمار الشامل والمحرمة دوليا".
وقال حنا مستذكرا نضالات الزعيم الافريقي نلسون مانديلا "كنا وما زلنا نعاني حتى اليوم من نظام "فصل عنصري" عرفه التاريخ".
واختتم قائلا نحن نؤيد بالكامل جهود نزع اسلحة الدمار الشامل من المنطقة، على طريق اقامة سلام يضمن حقوق شعبنا الوطنية المعروفة.