الأربعاء: 13/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عضو المجلس التشريعي حنان عشراوي تصف مصادرات الاراضي في القدس بأنها سرقة وجريمة ضد الانسانية

نشر بتاريخ: 24/08/2005 ( آخر تحديث: 24/08/2005 الساعة: 20:24 )
القدس- معا - حذرت د. حنان عشراوي ، النائب في المجلس التشريعي ، وامين عام مؤسسة " مفتاح " من مسلسل المصادرات الاسرائيلية للاراضي الفلسطينية خاصة في محيط مدينة القدس المحتلة ، واصفة قرارات المصادرة الاخيرة بأنها (( سرقة الاراضي )) وجريمة ضد الانسانية ...


جاء ذلك خلال مصادقة المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، ميني مزوز، على قيام الحكومة بالبدء في بناءالسياج الفاصل في جزء كبير من المسار المحيط بمستوطنة معاليه أدوميم شرقي مدينة القدس.

حيث أصدرت إدارة بناء الجدار في الأسبوع الماضي أوامر بالإستيلاء على أراض فلسطينية يملكها فلسطينيون غرب وجنوب وشرق مستوطنة معاليه أدوميم.

وبحسب المصادر الإسرائيلية فان المساحة التي سيضمها مسار الجدار في معاليه أدوميم ستصل إلى 67 كيلومتراً مربعاً (67 ألف دونم!) في حين سيحتل الجدار نفسه مساحة 1585 دونماً! ويفترض أن يصل الجدار إلى عمق 14 كيلومتراً شرق القدس، أي إلى منتصف المسافة إلى البحر الميت!

.واكدت عشراوي في حديث مع مراسلنا في القدس ، ان التلويح بضم الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية الى اسرائيل ، سيعنى بالضرورة عدم امكانية التوصل الى حل سلمي على اساس رؤيا الرئيس الاميريكي جورج بوش لدولتين ، مشيرة الى ان الركن الاساسي لاي حل عادل للصراع هو بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 ، ما يعني استعادة جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية ،

وحذرت د. عشراوي ، من ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون يريد الان من الفلسطينيين ومن المجتمع الدولي ثمناً مقابل اخلاء غزة ، وبعض مستوطنات شمال الضفة ، وهذا الثمن هو تعزيز السيطرة اليهودية في القدس ، وتكريس احتلالها في الضفة الغربية وقالت : (( اشد ما نخشاه هو ان تكون غزة اولاً واخيراً )) وبالتالي فإن السلطة مطالبة بتحرك جدّي وسريع خاصة بإتجاه الادارة الاميريكية ومطالبتها بإتخاذ مواقف اكثر حزم وصرامة مما تقوم به حكومة شارون ...

من ناحيته حمّل مشير المصري الناطق بلسان حركة " حماس " على موقف الادارة الاميريكية ، وتحديداً الرئيس جورج بوش ازاء الاجراءات الاسرائيلية في القدس والضفة الغربية ، وقال : " من الواضح ان هناك تناقضاً في موقف هذه الادارة خاصة بوش من القضية الفلسطينية ، ففي الوقت الذي يتحدث فيه الاخير عن دولتين ، يقدم وعوداً لشارون في لاءات ثلاث " لا للاجئين ... لا للقدس ... ولا للخروج من الكتل الاستيطانية الضخمة في الضفة الغربية ..."

واكد المصري ان العملية التفاوضية لم تثمر على مدى السنوات العشر الماضية ، ولم تجلب خيراً لشعبنا ، بل اخّرت القضية ، وان احداث تغييرات استراتيجية في المشروع الصهيوني لا تأتي عبر التفاوض ، بل عبر خيار المقاومة بدليل الاندحار من غزة ...

واشار المصري الى ان حركته تراهن فقط على وحدة شعبها الذي لا يعول كثيراً على الادارة الاميريكية وبالتالي فإن حديث بوش بالامس " عن حكومة فلسطينية فعالة " كان المقصود منه حكومة تقدر المزيد من التنازلات ، وتعتقد انه لم يعد بجعبة المستوى الرسمي اي شيء حتى يقدمه على مائدة التنازلات .... الى ذلك استهجن المصري تصريحات الرئيس ابومازن ، التي هاجم فيها وسائل المقاومة وما اسماه ب" الصواريخ البدائية " وحديثه عن "منافع" ثقافة السلام ، وقال : (( نعتقد ان المساس بالمقاومة يقدم خدمة مجانية للعدو الاسرائيلي ، ويجب ان يدرك الجميع ان المقاومة هي من صنعت الانجاز ، وان الصواريخ والقذائف هي التي اجبرت هذا العدو على الاندحار ، وقلة فقط هم الذين يستنكرون وسائل المقاومة في مقابل ذلك لم يعد هناك ما يسمى ب (( ثقافة السلام )) لدى شعبنا امام فشل السلام القائم على قاعدة التنازلات .