جمعية طوباس الخيرية تحيي اسبوع مناهضة العنف ضد المرأة
نشر بتاريخ: 08/12/2013 ( آخر تحديث: 08/12/2013 الساعة: 10:02 )
طوباس -معا - احيت جمعية طوباس الخيرية اسبوع مناهضة العنف ضد المرأة وذلك بعرض دراسة مسحية لمستوى العنف ضد المراة في محافظة طوباس في قاعة محافظة طوباس والأغوار الشمالية، بالشراكة مع مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي ووزارة الشؤون الاجتماعية والشرطة الفلسطينية وبحضور عدد من مؤسسات حكومية ونسوية وشخصيات اعتبارية.
واكد المحافظ ربي الخندقجي في كلمته على حقوق المرأة كشريك يشاطر الرجل في بناء المجتمع الفلسطيني واهمية التنشئة الاجتماعية في التخفيف من ظاهرة العنف ضد المراة وضرورة ابراز النماذج الناجحة لمحابة هذه الظاهرة المنتشرة في المجتمع الفلسطيني والتركيز على دور التربية والتعليم في التخفيف منها.
وعرضت فاتن نبهان من مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي والمشاركة في اعداد الدراسة المسحية ابرز النقاط فيها كاهدافها والمتمثلة في عدم وجود أي دراسة مسبقة للموضوع او رصد للخدمات المقدمة في مجال العنف بالإضافة الى حاجة المجتمع لمثل هذه الدراسات وضرورة استدخالها ببرامج المؤسسات المختلفة، كما وعرضت منهجية الدراسة بتركيزها على الطريقة الكيفية والمقابلات المعمقة مع مختلف الشرائح ذات العلاقة وبينت تميزها عن الكمية .
وفي النهاية لخصت نتائج الدراسة وكان اهمها وجود العنف ضد المرأة وخاصة الاسري من قبل الاب او الاخ او الزوج بالإضافة ان العنف مستمر ومتصاعد وزيادة عدد النساء المتوجهات لتلقي الخدمات كالتوعية او الارشاد، وضرورة التركيز على الفتيات الصغيرات كالطالبات في التوعية، واظهرت نتيجة اخرى وهي ضعف دور المرأة في المشاركة في الحياة العامة والسياسية بسبب ضغط وظروف عائلية واهمية تراكم الجهود لتغير من هذا الوضع، وكان من اهم اسباب العنف الوضع الاقتصادي والتنشئة الاجتماعية، وطرحت نبهان التوصيات التي خرجت بها الدراسة كزيادة الجهد التنموي بين المؤسسات لحماية النساء من العنف الاجتماعي والاقتصادي وفصل قسم حماية الاسرة عن الشرطة لضمان السرية.
وطرح النقيب لؤي وهدان مدير قسم حماية الاسرة في الشرطة ورقة عمل عرف فيها عن الوحدة ونشاتها في طوباس في العام 2010 وبين الحالات التي تستقبلها الوحدة واهمها قضايا العنف الجسدي ومحاولات الانتحار بالإضافة لقضايا القتل على خلفية الشرف، وناقش عدد الحالات والإحصائيات الموجودة بالوحدة بالإضافة للشركاء والية العمل والمعيقات التي تواجه الوحدة.
كما طرحت الاخصائية الاجتماعية في وزارة الشؤون ورقتها بخصوص الخدمات المقدمة للمرأة المعفنة والية العمل معها بالإضافة للشركاء في تقديم الخدمة..
تحدثت مها دراغمة رئيسة الجمعية عن تجربة العمل المجتمعي للقطاع النسوي من خلال جمعية طوباس الخيرية، وما واجهته من تحديات ومعيقات استطاعت التغلب عليها، نتيجة لازدياد الوعي المجتمعي بأهمية دور المرأة على كافة الأصعدة.
واشادت دراغمة، بتعاون مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي، والذي استطاعت الجمعية من خلاله، تقديم العون والإرشادات لنساء المحافظة، والتغلب على حالات الاضطهاد والعنف التي تواجهها المرأة.
وفتح باب النقاش وخرجت اهم التوصيات بعمل دراسات معمقة اكثر لزيادة الوعي المجتمعي بالتعامل مع مثل هذه القضايا، و ضرورة إنهاء كافة مظاهر العنف والتمييز والاضطهاد بكافة أشكاله ضد المرأة سواء في سوق العمل أو داخل الأسرة والمجتمع.
وطالب الحضور بضمان حق المرأة في التعليم والعمل وممارسة النشاطات المجتمعية والمنافسة على المراكز القيادية، وتعديل الثغرات في قانون العمل، ليتناسب مع الوضع الخاص للمرأة، وإقرار تشريعات صارمة للتعامل مع ظاهرة قتل النساء على خلفية شرف العائلة.
