الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الارشاد الديني السياسي نابلس يتابع نشاطه مع مركز الاصلاح والتاهيل

نشر بتاريخ: 08/12/2013 ( آخر تحديث: 08/12/2013 الساعة: 10:59 )
نابلس -معا- ضمن البرنامج المشترك بين التوجيه السياسي وشرطة المحافظه التقى محفوظ عرباسي ابو السبع مدير الوعظ والارشاد في توجيه نابلس بضباط وافراد مركز شرطة الاصلاح والتاهيل وتحدث لهم عن فن التعامل مع الجمهور.

وقال إن التعامل مع الناس فن من أهم الفنون نظراً لاختلاف طباعهم , فليس من السهل أن نحوز على احترام وتقدير الآخرين وفي المقابل من السهل جداً أن نخسر ذلك, لذلك يجب بناء علاقة جيدة مع الجميع لكسب ثقة ومحبة المواطن مما يؤدي الى النجاح والتميز في العمل الأمني وتطرق إلى التطور والتقدم في أداء المؤسسة الامنية من خلال تطبيق القانون ودقة وسرعة الإنجاز وخدمة المواطنين ، واكد أن المؤسسة الأمنية تعمل على تنفيذ القانون وأن مقياس نجاحها هو رضا المواطن وترسيخ الأمن والأمان وتحقيق حالة من الطمأنينة والاستقرار.

وكان الشيخ نابغ بريك قد اقام درسا للنزلاء بالمركز عن تفسير سورة الدخان، وقال ان السورة تبدأ بالحديث عن القرآن وتنزيله في ليلة مباركة فيها يفرق كل أمر حكيم ، رحمة من الله بالعباد إنذاراً لهم وتحذيراً، ثم تعريف للناس بربهم : رب السماوات والأرض وما بينهما ، وإثبات لواحدانيته وهو المحي المميت رب الأولين والآخرين .

واضاف انه يضرب عن هذا الحديث ليتناول شأن القوم ( بل هم في شك يلعبون ) ويعاجلهم بالتهديد المرعب جزاء الشك واللعب ( فأرتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشي الناس هذا عذاب أليم ) ودعائهم بكشف العذاب عنهم وهو يوم يأتي لا يكشف. وتذكيرهم بأن هذا العذاب لم يأت بعد ، وهو الآن عنهم مكشوف ، فلينتهزوا الفرصة قبل أن يعودوا إلى ربهم ، فيكون ذلك العذاب المخوف : ( يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون ) .

ومن هذا الإيقاع العنيف بمشهد العذاب ومشهد البطشة الكبرى والانتقام ، ينتقل بها إلى مصرع فرعون وملئه يوم جاءهم رسول كريم وناداهم : (أن أدوا إلي عباد الله إني لكم رسول أمين وألا تعلوا على الله ) فأبوا أن يسمعوا حتى يئس منهم الرسول ، ثم كان مصرعهم في هوان بعد الاستعلاء والاستكبار : ( كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين. كذلك وأورثناها قوماً آخرين . فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين ).

وفي غمرة هذا المشهد يعود إلى الحديث عن تكذيبهم با لآخرة ، وقولهم : ( إن هي إلا موتتنا الأولى ومانحن بمنشرين ، فأتوا بآبائنا إن كنتم صادقين ) ليذكرهم بمصرع قوم تبع . وما هم بخير منهم ليذهبوا ناجين من مثل مصيرهم الأليم ويربط بين البعث وحكمة الله في خلق السماوات والأرض : ( وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين ).

ثم يحدثهم عن يوم الفصل : ( ميقاتهم أجمعين ) وهنا يعرض مشهد عنيف من للعذاب بشجرة الزقوم وعتل الأثيم ، وأخده إلى سواء الجحيم ، يصب من فوق رأسه الحميم . مع التبكيت والترذيل : ( ذق إنك أنت العزيز الكريم . إن هذا ما كنتم به تمترون ) .

وإلى جواره مشهد النعيم عميقاً مشهد العذاب في الشدة، تمشياً مع ظلال السورة العميقة وايقاعها الشديد ... وتختم السورة بالإشارة إلى القرآن كما بدأت : ( فإنما يسرناه بلسانك لعلهم يتذكرون ) .