رغم تحطيم اسرائيل لمجاديف الامل- كيري يؤكد ان السلام ممكن

بيت لحم - معا - حملت العناوين التي تناولتها وسائل الاعلام الاسرائيلية نهاية الأسبوع وجود اختلافات واضحة بين اسرائيل والولايات المتحدة فيما يتعلق بعملية السلام، فبعد تصريح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للصحفيين قبل مغادرته اسرائيل أنه "لم نكن قريبين الى السلام كما نحن عليه اليوم"، رد ليبرمان امس بالقول "لا يوجد فرصة للتوصل الى اتفاقية سلام نهائية ولا مرحلية"، وانضم وزير الجيش الاسرائيليي يعالون له بتصريحه "لا يوجد شريك فلسطيني لعملية السلام".

هذه المواقف من وزير خارجية اسرائيل ووزير الجيش دفعت جون كيري للرد عليهما وفقا لما نشره موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية اليوم الاحد، مؤكدا بأن السلام ممكن بين الفلسطينيين والاسرائيليين، قائلا " أنني أدرك ان العديد يشككون في الدبلوماسية الأمريكية، وأنني مؤمن بأنه اذا كان لدينا قلق شديد على أمن ومستقبل اسرائيل وكذلك الفلسطينيين فإن السلام ممكن ويجب ان نتحرك وفقا لهذا الايمان".

وعبّر كيري عن قناعته بوجود قادة لدى الجانب الفلسطيني والاسرائيلي اليوم يعملون بجدية من أجل السلام، وأخذوا على عاتقهم تقديم تنازلات مهمة بهدف التوصل الى اتفاقية سلام وانهاء الصراع في المنطقة، معتبرا انهاء الصراع والتوصل الى اتفاقية سلام فلسطينية اسرائيلية ستخدم اسرائيل وتزيدها قوة.

وسبق هذه التصريحات من قبل وزير الخارجية الأمريكي تصريحات للرئيس الأمريكي باراك اوباما خاطب فيها اسرائيل بشكل مباشر، حيث تطرق للموقف الأمريكي في عملية السلام مؤكدا بأن الاتفاقية سوف يتم التوقيع عليها خلال الشهور القادمة، والترتيبات الأمنية سوف يجري تطبيقها على مراحل، و"لن نسمح بأن تتحول الضفة الغربية الى قطاع غزة ثاني".

كذلك حاول الرئيس الأمريكي طمئنة الاسرائيليين حول النووي الايراني مؤكدا على عدة نقاط، سنطالب بتفكيك المفاعلات النووية الايرانية "فريدو، اراك"، ايران من دون نووي بشكل كامل غير ممكن، أذا لم تستجب ايران لمطالبنا سوف نعود لفرض عقوبات اقتصادية شديدة على ايران، لن نسمح لايران بامتلاك السلاح النووي، يتعقدون بأنني لن اقوم بالهجوم نهائيا، عليهم ان يسألوا القذافي وأبن لادن".