الثلاثاء: 21/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

الالاف يشيعون جثمان الشهيد الرمحي في مخيم الجلزون

نشر بتاريخ: 08/12/2013 ( آخر تحديث: 08/12/2013 الساعة: 19:38 )
رام الله - معا - شيعت جماهير غفيرة، ظهر اليوم الأحد، جثمان الشهيد وجيه وجدي وجيه الرمحي (14 عاماً) إلى مثواه الأخير في مقبرة مخيم الجلزون للاجئين الفلسطينيين شمال رام الله، والذي استشهد مساء أمس، بعد قتله بدم بارد من قبل قناص إسرائيلي يعتلي برجاً للمراقبة في مستوطنة "بيت إيل".

وبعد الانتهاء من تشريح جثمان الشهيد في معهد الطب العدلي التابع لجامعة القدس في بلدة أبو ديس، تم نقل جثمان الفتى إلى مجمع فلسطين الطبي، ومن هناك تسلم ذوو الشهيد جثمانه، وساروا على الأقدام في مسيرة حتى شارع الإرسال، حيث سجي جثمان الفتى داخل سيارة إسعاف، ومن هناك انطلقت مسيرة محمولة وصولاً إلى مدخل مخيم الجلزون، وهناك كان الالاف في انتظار الجثمان.|254303|

وحمل جثمان الطفل الشهيد على الأكتاف وصولاً إلى منزله، حيث ألقيت نظرة الوداع الأخير عليه، وهنا كان المشهد المؤثر، مشهد والدته وأخوته وأقاربه والدموع تملأ المآقي بكاء على فراق الطفل الشهيد، لينقل الجثمان إلى مسجد المخيم، لأداء صلاة الجنازة عليه، ومن ثم التوجه نحو مقبرة المخيم، حيث ووري جثمانه الثرى، وسط إطلاق النيران في الهواء لحظة الدفن. |254304|

وقال والد الشهيد إن ابنه البكر وجيه كان يلهو مع رفاقه ويلعب كرة القدم داخل مدرسة ذكور الجلزون الأساسية، قبل أن يتوجه إلى السوبرماركت لشراء قارورة مشروبات غازية، ولكن الجندي كان يتربص به، فأطلق عليه رصاصة واحدة اخترقت ظهره، واصفاً ما جرى بأنه كان عملية اغتيال متكاملة الأركان، وعملية قتل بدم بارد.

وأكد وجدي أن قوات الاحتلال حاولت بداية التملص من عملية القتل، وأنكرت مسؤوليتها عن عملية اغتيال الفتى، ولكنها وبعد ذلك عادت وأقرت مسؤوليتها عن عملية الاغتيال.|254306|

من جهته، أكد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، د. مصطفى البرغوثي أن قوات الاحتلال التي اغتالت وجيه الرمحي اغتالوا طفلاً يبلغ من العمر 14 عاماً، كان يلهو من أقرانه، وقام أحد الجنود بإطلاق الرصاص عليه، فارتكبت قوات الاحتلال جريمة قتل بدم بارد ومتوحش.

وأضاف د. البرغوثي أن الشهيد الرمحي هو الشهيد الخامس والعشرين الذي تغتاله قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بدأت هذه المفاوضات مع دولة الاحتلال.

وقال د. البرغوثي إن هناك استهدافا واضحا للمخيمات الفلسطينية الباسلة كافة، بعد استهداف مخيم قلنديا ومخيم الجلزون ومخيم جنين، والمخيمان كافة، واستهداف لكل الشعب الفلسطيني. |254305|

واعتبر د. البرغوثي أن هذه المفاوضات أصبحت تستخدم كغطاء للتوسع الاستيطاني وغطاء لعمليات الإجرام والقتل ضد الشعب الفلسطيني، مطالباً بضرورة وقف المفاوضات، والتوجه الفوري إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة إسرائيل وقادتها على جرائم الحرب التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني ومنها جريمة قتل الطفل الرمحي.