الديمقراطية تدعو إلى تجديد مسيرة الانتفاضة والخروج من نفق المفاوضات
نشر بتاريخ: 08/12/2013 ( آخر تحديث: 08/12/2013 الساعة: 17:56 )
رام الله - معا - طالبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين القيادة الرسمية الفلسطينية بإجراء مراجعة جادة بعد ان وصلت المفاوضات بصيغتها الحالية إلى طريق مسدود، والى الانسحاب منها فورا، والعودة إلى قرارات الإجماع الوطني التي أكدت بان لا عودة للمفاوضات قبل الوقف التام للاستيطان، واعتماد مرجعية الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية كإطار سياسي وقانوني لها.
ودعت الجبهة في بيان لها بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين للانتفاضة الشعبية إلى تفعيل أوراق القوة الفلسطينية، واستلهام دروس الانتفاضة الشعبية المجيدة التي توحد في مسارها الشعب الفلسطيني بكل قواه للخلاص من الاحتلال، وتحقيق أهدافه بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وضمان حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم.
واعتبرت الجبهة "ان الاجماع الشعبي والوطني على برنامج الانتفاضة وتحمل التضحيات الغالية دفاعا عن حقوق شعبنا بالحرية والاستقلال، مكن من بناء توازن جديد في القوى لم تنجح الة الحرب والقمع الإسرائيلية في كسره في حين نجحت الانتفاضة الباسلة في حشد دعم وتأييد دولي منقطع النظير لحقوق شعبنا وكشف الوجه الحقيقي للاحتلال، وتكريس الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية وإرساء الأسس لمعادلة سياسية جديدة قوامها ان لا حل للصراع إلا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني".
وقالت الجبهة انه في ظل تكثيف عمليات الاستيطان وتوسيع الجدار وتهويد القدس بشكل غير مسبوق، واستمرار الانحياز والتواطؤ الأمريكي مع إسرائيل كما ظهر جليا في جولة كيري الأخيرة وتصريحاته حول أولوية الامن الإسرائيلي ومؤداها استمرار سيطرة الاحتلال على منطقة الأغوار والقدس واجزاء واسعة من الضفة، يحتم على القيادة الفلسطينية إعادة النظر في العملية التفاوضية، اعتماد استراتيجية سياسية وكفاحية مشتركة تقوم على تفعيل المقاومة الشعبية وتوفير مقومات صمود المجتمع، والتسريع بخطوات المصالحة وإنهاء الانقسام، وتفعيل عضوية دولة فلسطين في الامم المتحدة بالانضمام إلى المؤسسات والمعاهدات الدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية لمساءلة ومحاسبة إسرائيل على جرائمها في أراضي دولة فلسطين.