الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

احياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في اليونان

نشر بتاريخ: 09/12/2013 ( آخر تحديث: 12/12/2013 الساعة: 19:08 )
اثينا - معا - اقامت سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية اليونان بالتعاون مع جمعية الجالية الفلسطينية مهرجانا بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ومرور عام على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة.

وحضر المهرجان رئيس الوزراء السابق ورئيس الاشتراكية الدولية جورج باباندريو وغبطة رئيس أساقفة اليونان ايرونيموس، ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية اليونانية الفلسطينية اريجيريس دينوبولوس، ورئيس قسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية اليونانية نيقولاس بازيوس، واعضاء من البرلمان اليوناني وممثلون عن الاحزاب اليونانية، ونائب مدير مكتب الأمم المتحدة في اليونان وعميد الجالية الفلسطينية والعربية رجل الأعمال الشهير سعيد خوري وعميد السلك الدبلوماسي الأجنبي وعميد السلك الدبلوماسي العربي، وعدد من السفراء وممثلون البعثات الدبلوماسية الأجنبية والعربية المعتمدة لدى جمهورية اليونان، ورؤساء البلديات، ورؤساء الاتحادات والمؤسسات غير الحكومية اليونانية، وممثلون عن الجاليات العربية وعدد كبير من الشخصيات اليونانية والعربية بالإضافة إلى جمهور غفير من الاصدقاء اليونانيين وابناء الجالية الفلسطينية والجاليات العربية في اليونان.

وافتتح المهرجان بالنشيد الوطني الفلسطيني واليوناني تلاها كلمة ترحيب من قبل رئيس الجالية الفلسطينية الدكتور سميح حنيف، حيث رحب بالحضور وشكر الشعب اليوناني والحكومة والاحزاب السياسية على تأييدهم ودعمهم المتواصل للقضية الفلسطينية ثم وجه اريجيريس دينوبولوس رئيس لجنة الصداقة البرلمانية اليونانية الفلسطينية تحيه للمهرجان وتلاه كل من خورجيه الخاندرو ماستروبيزو عميد السلك الدبلوماسي - سفير الارجنتين، وجبران صوفان عميد السلك الدبلوماسي العربي – سفير لبنان. وقد أعربوا جميعهم عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ودعمهم ومساندتهم لقضيته العادلة حتى احقاق حقوقه الشرعية في الحرية والاستقلال.
|254466|
وفي كلمته رحب السفير مروان طوباسي بالحضور ونقل تحيات الرئيس محمود عباس إلى اليونان رئيساً وحكومة وشعباً، كما واشاد بالدور المميز الذي تقوم به اليونان بدعم ومساندة الشعب الفلسطيني في كل مراحل كفاحه منذ بدايات الثورة الفلسطينية المعاصرة وبوقفتهم التاريخية والشجاعة المشرفة عام 1982 عندما استقبلت اليونان القائد الشهيد ياسر عرفات وقوات الثورة الفلسطينية بعد الخروج من بيروت وقدمت الدعم الكامل لها، مروراً بالانتفاضة وحتى مراحل ترسيخ اسس بناء الدولة المستقلة – دولة فلسطين، وتصويتها مع الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة.

كما وتوجه بالشكر والامتنان العميق إلى كافة الدول الصديقة وشعوبها المحبة للحرية والسلام في العالم والذين يقفون باستمرار إلى جانب الشعب الفلسطيني ولتضامنهم ودعمهم للتطلعات الوطنية الشرعية للشعب الفلسطيني من اجل تحقيق حريته واستقلاله وتحقيق السلام العادل والدائم، كما أكد السفير مروان طوباسي على ضرورة العمل وبشكل فوري لارغام إسرائيل، على الامتثال لالتزاماتها القانونية ولقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ووضع حد لانتهاكاتها للقانون الدولي وسياستها وممارساتها غير القانونية والعدوانية المدمرة والمتمثلة في الحملة الاستيطانية ومصادرة اراضي الدولة الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية عاصمة فلسطين واجراءات تهويدها ومحاولة محو الوجود الفلسطيني المسيحي والاسلامي، كما أكد السفير مروان طوباسي على ضرورة وقف هدم بيوت الفلسطينيين وتشريدهم من ممتلكاتهم وضرورة هدم جدار الضم والتوسع واطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ورفع الحصار الجائر واللاإنساني عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي مناطق غور الاردن من الاراضي الفلسطينية، ووقف جميع اعمال العنف والارهاب من قبل المستوطنين الإسرائيليين ضد السكان المدنيين الفلسطينيين، وضرورة مقاطعة بضائع المستوطنات الإسرائيلية في الأسواق اليونانية وفي كل اسواق العالم، كما وأكد على ضرورة وقف ارهاب الدولة الذي تمارسه اسرائيل من خلال اعتداءاتها واجراءات الاحتلال الأخرى والتي تصل إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وفي ختام كلمته قدم السفير مروان طوباسي هدايا تذكارية لمندوبي الاحزاب اليونانية وبعض الشخصيات الاعتبارية وذلك تكريماً لهم ولدورهم وموقفهم الثابت في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني في كل مراحل كفاحه، حيث قدم هديه تذكارية لــ يورغوس باباندريو ورئيس وزراء اليونان السابق ورئيس الاشتراكية الدولية والذي بدوره وجه تحيه للاحتفال اشاد بها بالعلاقات التاريخية بين الشعبين الفلسطيني واليوناني وتطرق إلى الصداقة الحميمة والتي كانت تربط الرئيس الراحل ياسر عرفات بوالده الراحل اندرياس باباندريو، كما واكد ان مفتاح السلام في الشرق الاوسط يكمن في الحل العادل للقضية الفلسطينية.

كما تم تكريم رئيس اساقفة اليونان ايرونيموس والذي اعرب عن دعمه للشعب الفلسطيني كما واعرب عن استعداد الكنيسة لاستضافة اطفال فلسطينيين في مخيمات صيفية في اليونان في الصيف القادم وكذلك عن استعداد الكنيسة اليونانية بتقديم المساعدة لعدد من الطلاب الفلسطينيين الذين يرغبون بالدراسة في اليونان بدءاً من العام القادم. كما قام بتكريم مندوبين الاحزاب اليونانية، بالإضافة إلى بعض الفنانين اليونانيين.

تخلل الحفل عرض فيلم وثائقي قصير بعنوان فلسطين تحت الاحتلال، كما قدمت فرقة الجالية الفلسطينية للفنون الشعبية وصلة فلكلورية (دبكة شعبيه) واختتم الحفل بوصلة غنائية للفنان اليوناني لاكيس خالكياس قدم خلالها اغاني من اسطوانة القدس والتي تتضمن قصائد لمحمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد مترجمة للغة اليونانية.