اهالي الاسرى: لن نرضخ لابتزازات الاحتلال مقابل تحرير ابنائنا

غزة -تقرير معا - اثارت قرارات وزير الخارجية الامريكي جون كيري ردود فعل غاضبة لدى اهالي الاسرى الفلسطينيين الذين كانوا على موعد مع الافراج عن ابنائهم نهاية الشهر الجاري، مطالبين الرئيس محمود عباس بعدم التنازل عن الثوابت الفلسطينية تكريما لتضحيات الاسرى التي سجنوا من اجلها.

صدمة القرار القت بظلالها على ام الاسير رامي بربخ المحكوم مدى الحياة، وامضى منها عشرون عاما فقط فدموعها سبقت عباراتها التي اكدت مدى شوقها لرؤية ابنها رامي قائلة:"كنت انتظر لحظة الافراج عنه يوما بيوم وساعة بساعة،الا ان قرار كيري صدمني صدمة كبيرة".

وشددت ام رامي ان اهالي الاسرى لن يقبلوا إلا بتحرير الاسرى جميعا من سجون الاحتلال الاسرائيلي، داعية المفاوض الفلسطيني والرئيس محمود عباس الى الوقوف بجانب الاسير.

من جانبها دعت والدة الاسير ضياء الاغا من خان يونس القيادة الفلسطينية الى عدم التنازل عن الثوابت الفلسطينية وعدم الرضوخ الى ابتزازت الاحتلال مقابل تحرير الاسير.

وقالت في هذا الصدد:"الشعب الفلسطيني لم يتعود ان يتنازل،،،ووجود ابنائنا في السجون لأنهم رفضوا التنازل عن شبر من فلسطين"لذلك نؤكد ان الاسرى سيخرجون دون مقابل.

من جانبه اكد القيادي في حركة فتح فيصل ابو شهلا لـ"معا" أنه سيكون هناك موقف قوي من الرئيس محمود عباس وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ازاء قرار كيري مشددا ان المفاوضات بهذه الصورة لا يحتاجها الشعب الفلسطيني.

ووصف ابو شهلا القرار بأنه ابتزاز اسرائيلي امريكي للاستمرار في مسار المفاوضات الى ما لا نهاية وهذا ما لا يمكن قبوله بحسب ابو شهلا، قائلا :"الاسرى دخلوا السجون دفاعا عن الثوابت الفلسطيني والقضية فلن نقبل ولن يقبل الاسرى ان تبتز القضية ".

وكان جون كيري وزير الخارجية الامريكي قرر ارجاء الافراج عن الدفعة الثالثة من الاسرى الفلسطينيين بشهر, للضغط على الرئيس محمود عباس من أجل ما وصفته صحيفة "معاريف" العبرية في عددها الصادر اليوم الاثنين، تليين مواقفه من عملية التفاوض مع اسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية قولها, إن مكتب الوزير كيري ابلغ طاقم التفاوض الفلسطيني بهذا القرار, بعد ان رفض الرئيس عباس قبول الخطة الامريكية بشأن الترتيبات الامنية في غور الأردن والتي عرضها الوزير كيري على الطرفين خلال جولته الاخيرة في المنطقة الاسبوع الماضي.