الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحكومة وحماس ترفضان ادخال اية قوات دولية او عربية الى القطاع او تسليم ادارته للجامعة العربية

نشر بتاريخ: 30/05/2007 ( آخر تحديث: 30/05/2007 الساعة: 20:05 )
بيت لحم- معا- رفضت كل من الحكومة وحركة حماس بشدة ادخال اي قوات دولية او عربية الى قطاع غزة وتسليم القطاع الى جامعة الدول العربية لادارته .

وقال وزير الاعلام والمتحدث الرسمي باسم حكومة الوحدة الوطنية الدكتور مصطفى البرغوثي "ان اقتراح بعض قادة حركة ميرتس بتسليم قطاع غزة لجامعة الدول العربية هو نسف لوحدة الاراضي الفلسطينية ولحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني ولمبدا اقامة دولة فلسطينية وللنظام الديمقراطي الذي انتخب على اساسه رئيس السلطة الفلسطينية والمجلس التشريعي وتم من خلاله تشكيل حكومة الوحدة الوطنية" .

وطالب البرغوثي حركة ميرتس الاسرائيلية بالعمل على انهاء الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية والقدس وقطاع غزة واقامة دولة فلسطينية على كامل الاراضي المحتلة منذ عام 67 ومن ثم الدعوة الى نشر قوات دولية بين الدولة الفلسطينية واسرائيل بدل طرح اقتراحات تسهل مهمة اولمرت بنصفية فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة

واعرب البرغوثي عن رفض الجانب الفلسطيني للاقتراح الاسرائيلي الذي يعد محاولة للايقاع بين العرب والفلسطينيين والالتفاف على مبادرة السلام العربية التي تنص بوضوح على حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير واقامة دولته الوطنية المستقلة .

واكد البرغوثي ان أي حل ينتقص من الحقوق الفلسطينية ولايقود الى انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة لن يلاقي قبولا ولن يكتب له النجاح وان على حركة ميرتس في الذكرى الاربعين للاحتلال ان تبحث عن حل لاجتثاث الاحتلال بدلا من البحث عن حلول جزئية للتغطية على استمراره.

البردويل: اي خطة مرفوضة لانها تهدف الى تدويل القضية

وقال المتحدث باسم كتلة حماس البرلمانية الدكتور صلاح البردويل " ان اي خطة تقوم على ادخال اي عنصر الى قطاع غزة نرفضه رفضا تاما ولن نتعاطى مع اي خطة فيها قوات دولية لتصوير القضية على انها صراع فلسطيني فلسطيني وتظهر اسرائيل وكانها خارج اللعبة".

وحذر البردويل في حديث لمعا من ان مثل هذه الخطط تصور القضية الفلسطينية بانها قضية انسانية ويعمل على انهاء اي وجود سياسي لها.

وحسب البردويل فان المشاكل الداخلية الاخيرة يحدث مثلها في كل دول العالم واذا كان لدى العرب قوات زيادة ليستخدموها لكبح جماح اسرائيل وابعادها عنا, والمطلوب هو عدم النظر للقضية الفلسطينة بمنظور اسرائيلي ".

وارجع البردويل سبب الاقتتال الداخلي بين فتح وحماس الى التدخل الاسرائيلي المباشر عبر من وصفهم بعملائها والذين كان لهم الدور البارز في اشعال نار الفتنة مؤخرا واستخدامهم ابشع انواع القتل على خلفيات دينية وغيرها.

واضاف قائلا" الذي يقتل الفلسطيني الملتحي هذا ليس فلسطينيا ", ونحن في حماس عندما قررنا توجيه البندقية الى اسرائيل توقفت الاشتباكات الداخلية وهو اكبر دليل على ان اسرائيل هي من يقف وراء الاحداث الداخلية عبر عملائها".