أحرار: دراسة مصعب قفيشة تتعثر للمرة الثانية بسبب الاعتقال
نشر بتاريخ: 10/12/2013 ( آخر تحديث: 10/12/2013 الساعة: 11:01 )
الخليل - معا - ربما من اعتقل لأول مرة لدى الاحتلال سيذوق العذاب وتكرار المعاناة أكثر من مرة، فهذا ما يبدو واضحاً من اعتقالات الاحتلال التي بدت واضحة في مدن وقرى الضفة الغريبة مؤخراً، وشن اعتقالات طالت قيادات ونشطاء ونواب وطلبة جامعيين.
وفي الحملة التي شنتها قوات الاحتلال وبالتحديد بتاريخ: 28 /10 /2013 في مدينة الخليل، اعتقلت نائبين وطالبين جامعيين، وكان أحد هؤلاء الطلاب هو مصعب خميس عبد الخالق قفيشة، مواليد: 18/6/1994، وهو طالب في الفصل الأول في جامعة الخليل تخصص صحافة وإعلام.
وتحدثت أم عاصم، والدة الأسير مصعب قفيشة لمركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، وقالت إن قوات الاحتلال داهمت منزلهم في تمام الساعة الواحدة فجراً من ذلك اليوم، وطلبت هويات أبنائها الشباب، وبعد ذلك اعتقلت مصعب، بعد أن سمحت له بتبديل ملابسه ووداع أهله.
أم عاصم أشارت إلى أن اعتقال مصعب حمل الكثير من المعاناة، وخاصة فيما يتعلق بمستقبله الدراسي في الجامعة، حيث ما زال في الفصل الدراسي الأول في جامعته.
وقالت أم عاصم:" لا زال مصعب صغيراً.. لا زال ولداً لا يعرف العيش في الأسر وبين الزنازين، لا زال مصعب شاباً فتياً صغيراً لا يحتمل قسوة السجان الاسرائيلي.. لقد انتزعه الاحتلال من فراشه الذي كان نائماً فيه منذ ساعات قليلة ليأخذه وبكل سهولة إلى الأسر كما يفعل مع شبابنا".
وأكدت أم عاصم، إلى إن الاحتلال قام بتحويل مصعب فور اعتقاله إلى سجن عوفر، وستعقد له محكمة للنطق بالحكم.. آملة أن يتم الإفراج عنه خلال الفترة القريبة القادمة حتى لا يحرم من جامعته وحتى يتمكن من إتمام الفصل الدراسي الذي بدأه بشغف ونشاط.
وتطرقت أم عاصم إلى أن مصعب كان قد اعتقل لأول مرة على أيدي قوات الاحتلال الاسرائيلية بتاريخ: 20/8/2012، وتم الإفراج عنه بتاريخ: 30/3/2013، حديث كانت قوات الاحتلال قد اعتقلته من المنزل بطريقة وحشية بعد أن فتشت المنزل وقامت بإفساد محتوياته، ووجه له الاحتلال في ذلك الاعتقال تهمة الانتماء إلى الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل، والمشاركة في نشاطاتها وفعالياتها.
وذكر مدير مركز أحرار فؤاد الخفش ، إلى أن قوات الاحتلال الاسرائيلية وخلال اعتقال مصعب الأول عام 2012، قامت باعتقال والده أثناء زيارته في سجن عوفر، واحتجزته في ذات الغرفة المحتجز فيها مصعب لمدة 18 يوماً متواصلة، وكان الغرض من ذلك الاعتقال هو الضغط على مصعب للاعتراف بأمور لم يقم بها، وهو أسلوب تمارسه سلطات الاحتلال مع الأسرى الفلسطينيين في السجون، حيث تعتقل الأب أو الأشقاء وفي بعض الأحيان تقوم باعتقال النساء كأداة ضغط أقوى وأكثر تأثيراً على الأسير.
وعن دراسته الجامعية، فتشير أم عاصم لمركز أحرار، إلى أن دراسة مصعب تعثرت بفعل الاعتقال الأول... وها هي تتعثر للمرة الثانية إلى فترة غير معلومة... وتطالب أم عاصم بأن تكون هناك ضغوطات على الاحتلال لوقف اعتقال الطلاب، وأن تكون هناك جهات مسؤولة عن الدفاع عن هؤلاء وتوليها الإفراج عنهم وإنقاذهم.