السلطة والاردن واسرائيل يوقعون قناة البحرين لتقاسم المياه
نشر بتاريخ: 10/12/2013 ( آخر تحديث: 10/12/2013 الساعة: 14:17 )
واشنطن - معا - وقعت السلطة واسرائيل والاردن اتفاقية لتقاسم المياه في مقر البنك الدولي في واشنطن تشتمل على بناء محطة تحلية على خليج العقبة وإجراء دراسة لمد خط أنابيب يربط البحر الأحمر بالبحر الميت والتي يصل طولها الى 180 كيلومتر
وأضاف موقع صحيفة معاريف أن مشروع بناء القناة التي تصل بين البحر الأحمر والميت والتي هي عبارة عن انابيب سيتم ضخ ما يقارب 100 مليون كوب في السنة ، في حين تصل تكلفة بناء هذا المشروع والذي يتضمن محطة تحلية للمياه في العقبة ما بين 300 الى 400 مليون دولار ، وسيتم البدء في تنفيذ هذا المشروع العام القادم ويستمر العمل فيها لثلاث سنوات .
وسيساعد الاتفاق وفقا لموقع البنك الدولي في إدارة موارد المياه الشحيحة في المنطقة ودعم التنمية المشتركة واستخدام موارد مائية جديدة من خلال تحلية مياه البحر. وقد وقع الاتفاق وهو على شكل مذكرة تفاهم (MOU) الوزراء المسؤولون عن قطاع المياه في الحكومات المتعاونة الثلاث وهم : الوزير سيلفان شالوم ممثلاً عن إسرائيل ، والوزير حازم الناصر ممثلاً عن الأردن والوزير شداد العتيلي ممثلاً عن السلطة الفلسطينية.
وتتضمن مذكرة التفاهم الخطوط العريضة لثلاث مبادرات لتقاسم المياه الإقليمية الرئيسية التي سيتم اتباعها خلال الأشهر المقبلة من قبل الأطراف المتعاونة.
وتشمل هذه المبادرات تطوير محطة لتحلية المياه في العقبة على البحر الأحمر، حيث ستكون المياه مشتركة بين إسرائيل والأردن، مع زيادة إطلاق كمية المياه من قبل إسرائيل من بحيرة طبريا لاستخدامها في الأردن، وبيع نحو 20 مليون متر مكعب من المياه المحلاة من شركة مكوروت ( مؤسسة الوطنية للمياه الإسرائيلية ) لسلطة المياه الفلسطينية لاستخدامها في الضفة الغربية. بالإضافة إلى ذلك، سيتم نقل المحلول الملحي من محطة التحلية في العقبة إلى البحر الميت عبرخط أنابيب، لدراسة الآثار المترتبة على خلط المحلول الملحي مع مياه البحر الميت، وذلك تحت إشراف علمي. وللمضي قدماً في هذه الإجراءات، وخاصة محطة تحلية المياه في العقبة، ينبغي القيام بالأعمال الفنية والدراسات اللازمة.
ومذكرة التفاهم هي نتيجة التعاون القائم منذ عام 2005 بين إسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية حول برنامج دراسات توصيل مياه البحر الأحمر إلى البحر الميت.
وتمثل هذه المذكرة مبادرة جديدة تنبع من برنامج الدراسات. من حيث حجمها ، تقتصر هذه المرحلة على تحقيق هدفين: توفيركمية مياه جديدة لمنطقة شاحة بالمياه، وأعطاء فرصة باشراف علمي، لفهم بشكل أفضل النتائج المترتبة على خلط مياه البحر الأحمر والبحر الميت.
وقال البنك الدولي يتمثل بالتركيز على مساعدة الحكومات الثلاث في المضي قدما في الأنشطة المذكورة في مذكرة التفاهم.
وتعليقاً على هذا الاتفاق، قالت إنغر أندرسن، ممثلة البنك الدولي خلال الاتفاق ونائبة رئيس البنك لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: " أنا مسرورة من أن مشاركة البنك الدولي الطويلة سهلت الخطوة التالية للحكومات الثلاث، والتي من شأنها تعزيز توافر المياه وتسهيل تطوير مصادر مياه جديدة من خلال تحلية مياه البحر ".
واوضح شداد العتيلي رئيس سلطة المياه ان الاتفاقية تتعلق بانشاء محطة تحلية للمياه في مدينة العقبة كمحطة تزود كل من الجانبين الاسرائيلي والاردني وبالمقابل تحصل الاردن على كمية من المياه تصل الى 50 مليون متر مكعب من بحيرة طبريا. وتتمثل الاستفادة الفلسطينية بانه سيتم لاحقا الحصول على كميات مياه تتراوح بين 20-30 مليون متر مكعب من الجانب الاسرائيلي خارج اطار اتفاقية اوسلو وهي المرة الاولى التي يتم التفاهم بين الاطراف حول اتفاقية اقليمية
وكانت المنظمات الفلسطينية غير الحكومية دعت في وقت سابق من هذا العام منظمة التحرير والسلطة لوقف كافة أشكال التعاون في مشروع قناة ربط البحرين الأحمر والميت لان من شانه ان يقوض حقوق الفلسطينيين المائية ويضفي الصبغة الشرعية على حرمان الفلسطينيين ملكيتهم في نهر الأردن. فضلا عن استبدال مياه النهر الطبيعية التي تستولي عليها إسرائيل بمياه محلاة من البحر الأحمر تباع للفلسطينيين بكميات زهيدة وتكلفة عالية.