وفد نرويجي يزور مقر الجمعية الوطنية ويطلع على أنشطتها

غزة- معا- زار وفد نرويجي رفيع، برئاسة السفير النرويجي لدى السلطة الفلسطينية هانس جاكوب فريدنلوند، مقر الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون في محافظة رفح أمس، واطلع على الأنشطة والبرامج التي تنفذها الجمعية، وإسهاماتها في نشر مفاهيم العدالة وحقوق الإنسان في منطقة جنوب قطاع غزة.

وضم الوفد بالإضافة للسفير كل من: مارتا هليم مستشارة التنمية وحقوق الإنسان في السفارة النرويجية، ومستشار السفارة لشؤون قطاع غزة محمد المغير.

وكان في استقبال الوفد، إبراهيم معمر رئيس مجلس إدارة الجمعية، ونائب رئيس الجمعية أيمن شاهين، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة ونشطاء من الجمعية.

ورحب معمر بالوفد الزائر، شاكرا السفير النرويجي والوفد المرافق له على هذه الزيارة الهامة إلى محافظة رفح، معبرا عن بالغ الشكر والتقدير لحكومة وشعب النرويج على الدعم السخي، الذي تقدمه لمساعدة الفلسطينيين في الحصول على حقوقهم التي كفلتها كافة الشرائع والمواثيق الدولية.

وقدم معمر للضيوف نبذة مختصرة عن الجمعية، وأنشطتها خلال السنوات العشر الماضية من عمرها، كما اطلع الوفد على الخطط المستقبلية، والأهداف التي تسعى الجمعية لتحقيقها مستقبلا.

وتمحورت النقاشات التي دارت خلال الاجتماع، حول أوضاع حقوق الإنسان في قطاع غزة، وخاصة محافظة رفح، و تدهور الأوضاع الاقتصادية لدى المواطنين جراء استمرار الحصار الإسرائيلي الشامل المفروض على قطاع غزة، وإغلاق الأنفاق الممتدة على طول الشريط الحدودي.

من جانبه أشار أيمن شاهين نائب رئيس مجلس الإدارة في الجمعية، إلى أن إغلاق الأنفاق أدى إلى توقف عشرات الآلاف من الشباب عن العمل، وتدهور الأوضاع الاقتصادية لدى المواطنين، الأمر الذي أدى إلى ازدياد الضغوطات الاجتماعية والنفسية على العديد من المواطنين في المحافظة.

واستمع السفير والوفد المرافق له وبإسهاب إلى الجهود التي تبذلها الجمعية في مجال نشر ثقافة حقوق الإنسان وتعزيز سيادة القانون، ودعم حقوق العمال المتضررين جراء الحصار الإسرائيلي، إضافة إلى العون القانوني الذي تقدمه الجمعية للعديد من الفئات، وخاصة النساء المعنفات في المحافظة، من خلال العيادة القانونية التي تم إنشائها قبل ثلاث سنوات، بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP.

من جانبه أوضح السفير هانس جاكوب أن حكومة النرويج تبذل جهودا كبيرة بهدف تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني، وتحسين الأوضاع الاقتصادية لدى المواطنين في قطاع غزة، ورفع الحصار، وإدخال جميع البضائع ومواد البناء إلى قطاع غزة.

وعبر السفير عن قلق بلاده جراء تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مبديا في الوقت ذاته اهتمامه الشديد بالجهود التي تبذلها الجمعية في نشر ثقافة حقوق الإنسان، وتمكين النساء، ودعم حقوق العاملين.

بدورها أكدت مستشارة التنمية وحقوق الإنسان مارتا هليم عن تقديرها للدور الذي تلعبه الجمعية في تقديم العون القانوني للنساء، ودعم حقوق العاملين في محافظة رفح.